ذة. أمينة المريني
اللوحة الأولى
الضيف أعلنها حربا صليبية على الإسلام منذ البداية…
قتل الآلاف من العزل في أفغانستان ..ومئات الآلاف في العراق وما تزال المقاصل دائبة لا تفتر همتها..رمى الأطنان من القنابل الماحقة فذابت الجلود واهترأت العظام ..احتجز في أرهب سجن عرفه التاريخ من قالوا لا للات والعزى … شرد ما يربو عن خمسة ملايين من العراقيين ويتم الأطفال ورمل النساء… .قام جنوده بجرائم الاغتصاب والنهب … كما قذف بالآلاف من أبناء
شعبه في اتون الحرب…. استنزف خيرات الاوطان باسم تحريرها من الطواغيت واستعبدها باسم محاربة الارهاب… بارك تجويع شعب كامل وقتله صبرا ووزع صكوك غفرانه على الفجرة والكفرة وحثالات القوم وغوغائهم ماداموا يؤثثون حلمه التوسعي المجنون في شرق اوسط بمقاس عقله المجنون وخياله المريض..
الضيف اشعل الحرائق في كثير من مناطق العالم ثم قرفص فوقها وسكر بمزاجه .
سألت طفلا في الخامسة من عمره أتحب هذا ؟ قال بسذاجة انه الغول…
وفي استطلاع للراي في بلده اعتبر أسوأ من عرفه التاريخ ..كما تظاهرت دول غربية ضده باعتباره مجرم حرب…
اللوحة الثانية
الضيف يدخل دورنا معززا يتهادى فوق البسط المبثوثة والخدود المفروشة…. يستقبل بالحليب والتمور والورود والقهوة العربية…. الفتيات اليافعات يؤلفن امامه فريقا راقصا… يهدى الصقور رمز النخوة والسيوف سمة الشجاعة المحنطة في اغمادها… لنقول له اجلب واثخن كما تشاء….وهاهم قد عانقوه وشيعوه وانفقوا للاحتفال به ما يسد غائلة بلد فقير لمدة شهر.
كان ضيفا كبيرا بكل المقاييس كبيرا في الصلافة..كبيرا في الجبروت ..كبيرافي السادية..وتراءى الانام امامه لايزنون مثقال ذرة….
هل كان الا حتفال يجسد الحقيقة الكامنة في الصدور ..اما كان الرعب – اكثر من الحب – يحرك القوم على مسرح السياسة… ليت شعري اما كان بعض الساعين والمهرولين يحدثون ضمائرهم بانه من الد اعداء الاسلام والسلام والحرية والديموقراطية والامن العالمي؟…. اما كانوا يتفصدون عرقا والكامرات تنقلهم فرجة على الضمير كيف يباع وعلى المروءة كيف تنهار ..وعلى الكرامة كيف تمرغ وعلى الامة كيف تسلم رخيصة الى الاعداء؟
لو سالنا شعبا مقهورا باي شي ء تستقبله لقال الطفل ذو السنوات الخمس بالخف وبالظلف .
اخيرا….
وانت … بماذا تستقبله ايها القارئ الكريم؟