البِلالان.. وظاهرة انتشار الإسلام في الكرة الجلدية والكرة الأرضية


أعلن اللاعب الدولي والظهير الأيسر لمنتخب فرنسا لكرة القدم ونادي برشلونة الإسباني إريك ابيدال أنه اعتنق الإسلام أي أسلم واختار إسم بلال عن اقتناع لازمه مند الصغر وليس بالإكراه بعد زواجه من مسلمة جزائرية تدعى حياة، يقول : “ولم يكن هناك أي شرط في زواجي وإنما كنت مقتنعاً بالإسلام منذ صغري وكانت رغبتي قوية وقد تحققت الآن”. وقبله أسلم اللاعب الدولي الهداف الفرنسي فرانك ريبيري وأطلق على نفسه إسم بلال فأصبح بذلك بلالان في الفريق الدولي الفرنسي يضاف إليهم اللاعب الدولي الفرنسي تيري هنري، ولا أستبعد أن يكون هناك رابع يستر إيمانه.. وقد كتب فيلسوف فرنسي مشهور بأن هؤلاء اللاعبين يعرضون صورة جديدة للإسلام من خلال أقدامهم البارعة.

وأعرف إسبانيا كان ضابطا في الشرطة أسلم وما يزال على إسلامه وأطلق على نفسه إسم بلال، لست أدري ما تفسير إقبال بعض الأوربيين على اسم بلال هل لأنه كان مؤذن رسول الله  أم لأنه كان صبُوراً في تحمل الأذى.

إن دخول هؤلاء في الإسلام باسم بلال يدل على أنهم في البداية ارتفعوا بأرواحهم عن مستوى التفرقة العنصرية المقيتة وأظهروا إعجابهم بهذا الصحابي الأسود الجلد المضيء الروح الساطع بأنوار الإيمان والمُفْعم قلبُه بضياء كلمة التوحيد : الله أحد الله أحد التي كان يرددها أثناء تعذيبهم له.

سينمو الإسلام في تلك الديار أحب من أحب وكره من كره. فإن ظهور الإسلام ضرورة حضارية وقد أذن الله أن يرتفع الأذان حتى في روما بجانب الفاتيكان وفي قلب بروكسيل عاصمة الوحدة الأوربية، وقد انكب بعض الاختصاصيين في فرنسا على دراسة ظاهرة اكتظاظ المساجد بالمسلمين إلى درجة أنهم يصلون في الشواع في حين تشتكي الكنائس من عدم الإقبال عليها ومن الفراغ المخيف فيها؛ وظاهرة الإقبال على المساجد ببلاد الإسلام في الأيام العادية لافتة للأنظار حتى بالنسبة للمسلمين أنفسهم ففي بعض المساجد تصلى المغرب والعشاء وكأنك في يوم الجمعة أما في رمضان فيكفي مثالا على ذلك الحرمان الشريفان وبالمغرب بعض المساجد التي يؤم بها إمام ندي الصوت مثل مسجد الحسن الثاني الذي يبلغ المصلون فيه إلى 50 ألف مصلي ليلة السابع والعشرين من رمضان، ومسجد الإمام مالك بفاس، ومساجد أخرى بالمدن الكبيرة والصغيرة. وما يقال عن المغرب يصدق على جميع بلاد المسلمين بدون استثناء.

أما ظاهرة الإسلام بأوربا وأمريكا حيث الإقبال على المساجد والإقبال على الدخول في الإسلام يتسق مع ظاهرة الإقبال على التوبة والعودة إلى الدين والإقبال على صلاة الجماعة ببلاد المسلمين مما يبعث على التفاؤل بأن المستقبل للإسلام في الكرة الأرضية وحتى في الكرة الجلدية ولا ننسى بهذه المناسبة البطل العالمي في الكرة الطائرة أخانا عبد الجبار الأسود مثل الصحابي بلال ].

وقد توقع باحثان فرنسيان اللّذان توقعا سقوط الاتحاد السوفياتي وانحلاله : >أنه في المدى المتوسط سيشهد العالم انتشار الإسلام انتشاراً كبيراً وسيكون له ظهور قوي<؛ وإذا ما انضمت تركيا إلى أوربا فيصبح حوالي ربع الوحدة الأوربية مسلما، وصدق الله تعالى إذ يقول : {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}(التوبة : 33).

أ.د. عبد السلام الهراس

 

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>