ما إن قرأت عنوان مقال الدكتور لغزيوي >هل نعرف تاريخنا؟< في عدد سابق من المحجةحتى تبادر إلى ذهني سؤال طرحه تلميذ علي -وأنا أدعمهم في دروس التاريخ- >معلمتي إن دروس التاريخ تافهة هذه السنة، لماذا لا يدرسونا التاريخ الإسلامي، أو تاريخ المغرب؟.
حاولت أن أربط بينهما، فإذا بي أجد سؤال التلميذ جوابا لسؤال الدكتور. فإذا كنا نحن الذين درسنا التاريخ “الإسلامي والعربي والغربي ولا نذكر منه شيئا، فكيف بجيل “حياتنا بين الأمس واليوم(ü)” جيل المظاهر الحياتية الخالية من العمق والمضمون، والتجربة.
- ماذا سيستفيد أبناؤنا من تعرفهم على سكنى أجدادهم وسكناهم؟
- ماهي القدرة المستهدفة من معرفته لما كانت تلبسه جدته، وما تلبسه أمه أو أخته اليوم، ليأتي التعقيب من آخر الصف “ولكن معلمتي الحجاب هو اللباس وهو ليس فيه قديم ولا جديد..!”؟
- ما الفائدة من أن يعرف أن جده كان يسافر على ظهر حمار أو بغل، وأن أباه سيحج على ظهر الطّائرة؟
إن أبناءنا أذكى مما يتصوره واضعو البرامج التعليمية، والمربون، والآباء، لو استطعنا أن نوجههم التوجيه الصحيح.
وإذا كان لهذا المحور : “حياتنا بين الأمس واليوم” من دوي في حياة متعلمينا فهو :
أولا : خلع المتعلم المغربي من هويته الإسلامية، والعربية.
ثانيا : صنع جيل لا يعرف إلا فنون السياحة، فهو إما مرشد سياحي بدون بطاقة رسمية، أو سائح في بلاده التي أصبحت بطاقة بريدية منزوعة الهوية.
كان بودي أن يتبلور هذا المحور إلى : “بطولاتنا بين الأمس واليوم” حتى يعرف أبناؤنا أن من يسجل اسمه ومنجزاته بدم أو قلم على صفحات التاريخ ليس كمن يوقع على كرة قدم، أو قميص ستُبْليه المساحيق المتجددة..
—
(ü) المحور الأول : حياتنا بين اليوم والأمس كتاب التلميذ “المفيد في الاجتماعيات” السنة الخامسة ابتدائي.
فاطمة بومجد