إخراج الأمة المسلمة وعوامل صحتها ومرضها


20 العنصر الخامس من مكونات الأمة المسلمة: النصرة

 

د- <  نصــــرة الأمة المسلمة فـــــي مـــواجهة طغيــــان الفــــرد أو الأقـليــة

    < نصرة رجــــــال الفكــر وجمهور الأمة في مواجهة رجـــال القوة والتسلط

   < نصـــرة الأمـــة الـمسلمـة فـــي مــــواجـهـة العـــدوان الخـــــارجـــي

 

< نصرة الأمة المسلمة في مواجهة طغيان الفرد أو الأقلية

وأساس هذا المظهر أن الأمة التي توجهها روح النصرة، لا تسمح للفرد أو الأ قلية أن تغلب مصالحها الخاصة على الصالح العام. ولتحقيق هذا المظهر لا بد للتربية الإسلامية أن تركز على رسوخ ثلاثة اتجاهات رئيسية هي :

الأول : تنمية الوعي بقيمة وحد ة الأمة المسلمة والمحافظة عليها بكل الوسائل. ويتفرع عن وحدة الأمة : وحدة القيادة، ومحاربة نزاعات السلطة من الولاء الفردي، والعصبيات العائلية، والقبلية، والإقليمية، والمذهبية، والقومية، وكل ما يعرض كيان الأمة للفتن والانقسامات. وهذا ما فهمه أبو بكرالصديق] حين قال :

“وإنه لا يحل أن يكون للمسلمين أميران. فإنه مهما يكون ذلك يختلف أمرهم وأحكامهم، وتتفرق كلمتهم وجماعتهم، ويتنازعون فيما بينهم. هناك تترك السنة وتظهر البدعة، وتعظم الفتنة، وليس لأحد على ذلك صلاح”(1).

وحين اقترح أحد الأنصار في سقيفة بني ساعدة أن يكون للمسلمين خليفتان في آن واحد، وقال للمهاجرين : منا رجل ومنكم رجل، أجابه عمر ابن الخطاب] : “سيفان في غمد واحد لا يصلحان”(2)

والثاني : تنمية الوعي بأهمية العمل الجماعي، وسيادة مبدأ الشورى، لأن في الشورى تجسيدا لإرادة الأمة، وإشراكا لجميع أفرادها وهيئاتها في حمل المسؤولية. وهو ما طبقه الرسول وسار عليه الخلفاء الراشدون. فقد كان أبو بكر وعمر] إذا ما ورد على أحدهما أمر، نظر في الكتاب والسنة، ثم شاور العلماء وأولي الرأي(3).

والثالث : تكافؤ الفرص، وعدم محاباة الأقارب والأصدقاء، وتوزيع الوظائف والأعمال طبقا لمقاييس الإخلاص والكفاءة. وهذا ما وجه إليه أبو بكر الصديق]. فعن يزيد بن أبي سفيان ] : قال أبو بكر لما بعثني إلى الشام، يا يزيد إن لك قرابة عسى أن تؤثرهم بالامارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك. فإن رسول الله قال : من ولي من أمور المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة له بغير حق، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، حتى يدخله جهنم. ومن أعطى أحدا من مال أخيه محاباة له فعليه لعنة الله، أو قال برئت منه ذمة الله. إن الله دعا الناس أن يؤمنوا فيكونوا حمى الله فمن انتهك في حمى الله شيئا بغير حق، فعليه لعنة الله. أو قال برئت منه ذمة الله عز وجل(4).

< نصرة رجال الفكر وجمهور الأمة في مواجهة رجال القوة والتسلط

يرتبط هذا المظهر بنصرة “أفكار” الرسالة، ارتباطا وثيقا. وهو من أهم ميزات الأصول السياسية للتربية الإسلامية. فالقرآن الكريم يحدد دور رجال الفكر، ورجال القوة، في أكثر من موضع، من ذلك قوله تعالى : {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}(النساء : 59).

ولقد قدم الرازي وابن تيمية عرضا مطولا لتفاسير علماء الصحابة وتلامذتهم لمعنى “أولي الأمر” وخلصا إلى أن هذه التفاسير تنقسم إلى قسمين : قسم جعل “أولي الأمر” هم العلماء والأمراء، وهو رأي الأقلية، وقسم جعلهم العلماء وحدهم، وهو رأي الأكثرية(5).

وعلى كل حال فالعلماء، أو رجال الفكر، موجودون في تعريف كلا الطرفين، ولهم الصدارة والأولوية، وهذا هو الذي ينسجم مع “نصرة الرسالة”، وضرورة دوران “الأشخاص والأشياء” في فلك “الأفكار”، كما مر.

كذلك يقدم القرآن الكريم أمثلة لما يجب أن تكون عليه مكانة رجال الفكر وجمهور الأمة، ولقد ناقش ابن تيمية هذه المكانة، وذكرأنها مما يوجه إليه قوله تعالى :

{إنما وليكم اللــه ورسوله والذين آمنوا}(المائدة : 55).

{ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب اللههم الغالبون}(المائدة : 56).

{ولله العـــزة ولـــــرسوله وللمؤمنين} (المنافقون : 8).

وفي التشهد : “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين”.

فالإشارة هنا ـ لله ورسوله ـ إشارة إلى القائمين على فقه الكتاب والسنة والتربية عليهما، والإشارة إلى ـ الذين آمنوا ـ إشارة إلى جمهور الأمة المسلمة.

ويضيف ابن تيمية أن هذه الأصول هي التي أمر بها عمر بن الخطاب شريح ] حيث قال : “اقض بما في كتاب الله، فإن لم يكن فبما في سنة رسول الله، فإن لم يكن  فبما اجتمع عليه الناس، وفي رواية فبما قضى  به الصالحون”.

وكذلك يقول ابن مسعود ] : “من سئل عن شيء فليفت بما في كتاب الله، فإن لم يكن فبما في سنة رسول الله، فإن لم يكن فبما اجتمع عليه الناس”.

وكذلك روى نحوه ابن عباس ]، ولذلك قال العلماء : الكتاب والسنة والإجماع(6).

وكذلك يقدم القرآن الكريم أمثلة لما يجب أن تكون عليه معادلة العلاقة بين رجال الفكر وجماهير الأمة ورجال القوة، وتحديد أدوار كل فريق منهم. من ذلك قوله تعالى : {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الــــــذين يستنبطونه منهم}(النساء : 83).

هكذا تتوزع الأدوار إذا واجهت الأمة قضية من قضايا الأمن أو الخوف، أو شأنا من شؤون الحرب أو السلم. فالحس الجماهيري هو الأداة القادرة على استشعار القضايا، أو المشكلات، لأن الجماهير هي التي تتفاعل على مسرح الحياة الاجتماعية، ولها حق التعبير والإعلان عنها، ولكن ليس باللغو وإذاعة الإشاعات، وإنما بأداء دورها في دائرة فاعلة، دائمة الجريان، حيث تبدأ الجماهير برد القضايا والمشكلات إلى أولي الأمر من العلماء الأمراء (وهم هنا خلفاء الرسول ) ليردوها بدورهم إلى المتخصصين القادرين على علمها واستنباط وسائل معالجتها. ويمكن أن نمثل لهذه الدائرة الفاعلة في معالجة المشكلات والقضايا بالشكل التالي :

ولقد أردك ابن تيمية هذه العلاقة التي تنظم أدوار رجال الفكر، ورجال القوة، وأسهب في وصف تطبيقاتها وتطوراتها في الأمة الإسلامية. ومما قاله في هذا الشأن : قال الله تعالى  : {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}(الحديد : 25). فقوام الدين بكتاب يهدي، وسيف ينصر {وكفى بربك هاديا ونصيرا}(الفرقان : 31).

ودين الإسلام: أن يكون السيف تابعا للكتاب؛ فإذا ظهر العلم بالكتاب والسنة، فإن السيف تابعا لذلك، كان أمر الإسلام قائما. وأما إذا كان العلم بالكتاب، فيه تقصير، وكان السيف تارة يوافق الكتاب، وتارة يخالفه، كان دين من هو كذلك بحسب ذلك”(7).

فابن تيمية، يرمز لرجال القوة ب”السيف”، تمشيا مع وسائل تكنولوجيا القوة في عصره، بينما يشير القرآن لها ب”الحديد”، المادة الأساسية لتكنولوجيا القوة في كل عصر.

ولقد كان عصر النبوة والخلافة الراشدة تطبيقا للمعادلة القرآنية بين رجال الفكر، وجمهور الأمة، ورجال القوة. فقد كان “فقهاء الرسالة” يتصدرون مواقع الإمامة في الأمة، ابتداء من إمامة الصلاة، حتى إمامة المجتمع كله. ومن المعروف جيدا أن الخلفاء الراشدين كانوا أعظم فقهاء الرسالة، بعد الرسول وأنهم لولا انشغالهم بشؤون السياسة وتسيير جيوش الفتح الإسلامي، لتركوا مجلدات مبتكرة في أصول الفكر الإسلامي بميادينه المختلفة.

ولقد كان دائم التحذير من اختلال المعادلة التي أرساها بين رجال العلم، وجمهور الأمة، ورجال القوة، ومن خطورة هذا الاختلال على مستقبل الأمة المسلمة، من ذلك قوله :  “خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة في الدين فلا تأخذوه، ولستم بتاركيه، يمنعكم الفقر والحاجة. ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، إن عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم. قالوا يا رسول الله : كيف نصنع؟ قال : كما صنع أصحاب عيسى  بن مريم؛ نشروا بالمناشير، وحملوا على الخشب. موت في طاعة الله، خير من حياة في معصية الله”(8).

ومن الموضوعية أن نقول : إنه بعد مجتمع الخلفاء الراشدين، اضطربت معادلة العلاقة بين رجال الفكر والتربية، وبين رجال القوة، ودخل الطرفان في صراع طويل انتهى  بتغليب رجال القوة والسلطان. ولكن الحديث في تفاصيل هذا الموضوع يقع في دائرة البحث في تاريخ التربية الإسلامية، وهو موضوع خارج عن نطاق هذا البحث.

وفي العصر الحديث، تدرب مؤسسات التربية في العالم الإسلامي الحديث على أن شخصا واحدا هو شخص المعلم ـ الذي يتقمص فيما بعد شخص الحاكم من أولي القوةـ هو القادر على استشعار المشكلات، والقضايا كلها، وعلى إصدار الحلول الفاصلة القاطعة، التي لا مراء فيها. فالدائرة الاجتماعية ـ هنا ـ مقطوعة ممنوعة، والتنسيق بين رجال الفكر، وجمهور الأمة، ورجال القوة، غير قائم، وحملة الشهادات، وذوي الاختصاص، ودور العلم، والجامعات، مجرد زينة و(ديكور) وطني، يتباهى به رجال القوة ذوي الهيمنة المطلقة أمام الأقطار الأخرى، تماما كالمكتبات في بيوت العالم الإسلامي، تزين بها البيوت، كقطع الأثاث وأدوات الزينة، دون أن يقرأ منها صاحبها صفحة واحدة(9).

وفي المقابل نجد أن نظم التربية في الغرب ـ غير المسلم ـ قد نسقت أدوار كل من رجال الفكر، ورجال القوة، وهيئات المجتمع، بما يتطابق مع التوجيهات القرآنية التي مرت.

فالمشكلات وقضايا الأمن أو الخوف تبدأ في الساحة الجماهيرية، ولكنها لا تترك للغو والإشاعات، وإنما تنقل لأولي الأمر بالاستفتاءات، وجمع المعلومات، والبيانات، والمقابلات، ثم ترد إلى مراكز البحوث المتخصصة، حيث ينكب عليها المؤهلون القادرون على تحليلها واستنباط الحلول لها، ثم يردونها إلى أولي الأمر من صانعي القرار، ثم إلى أجهزة التنفيذ، ثم تقوم بمتابعتها أجهزة القياس، والتقويم، لجمع ثمرات التطبيق، وتقويم النتائج، وتبدأ الدائرة من جديد.

نصرة الأمة المسلمة في مواجهة العدوان الخارجي

وأساس هذا المظهر : أن الأمة التي توجهها روح النصرة لا تسمح للعدو الخارجي أن ينال منها أو من أفرادها ومقدراتها. ولتحقيق هذا المظهر، لا بد للتربية الإسلامية أن تركز على خمسة اتجاهات رئيسة هي :

الأول : تربية الأمة على  الروح العسكرية، وتعشق الجهاد. والتوجيهات النبوية حازمة وراسخة في هذا الاتجاه. فهي تحث على تدريب الناشئة مبكرا مع الحاملات الحربية وأدوات القتال التي رمزت لها بأدوات عصر النبوة المتمثلة في ركوب الخيل ورمي النبال، واستعمالات السيف، وفنون الفروسية، مع مراعاة الاستمرار في هذه الأهلية وتعشق الجهاد.

والثاني : إقامة الصناعات الحربية، وتطوير العلوم العسكرية، بما يكفل للأمة الإسلامية التفوق الرادع للأعداء، والرهبة والهيبة أمام الخصوم، وتحقيق النصرة أمام التحديات والأخطار. وهذا مما يوجه إليه. بصراحة ـ قوله تعالى : {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}(الأنفال :60).

والثالث : إقامة مراكز شهود العالم المتخصصة، في البحث ودراسة ما يجري في العالم من تيارات وأحداث في صالح الأمة المسلمة أو ضدها. وذلك لتحديد سياسات التعامل مع هذا العالم وإيصال الرسالة إليه. وهذا مما يوجهإليه قوله تعالى : {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصبلا}(الفتح : 8-9).

وهو أيضا ما يرشد إليه قوله  : “رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، فاستقامت طريقته”(10).

والرسول كان يشهد الأحداث الجارية بوسائل المعرفة الثلاثة : الوحي، والعقل، والحس. أما وقد انقطع الوحي فإن على ـ مراكز البحوث والدراسات ـ أن تضاعف من عمل أداتي العقل والحس في شهود ما يجري في العالم، وبدون ذلك لا تكون هناك استراتيجيات صائبة ولا سياسات حكيمة.

والرابع : إقامة ـ مراكز الدراسات الاستراتيجية ـ المتخصصة بتشخيص الشؤون المتجددة، ثم النظر في وسائل التكيف مع متطلبات هذه الشؤون ومجابهة التحديات التي ترافقها.

والخامس : إقامة -مراكز-  لدراسة مجتمعات غير المسلمين، وذلك لتحقيق أمرين:

الأول : التعرف على أصول هذه المجتمعات الثقافية والاجتماعية الموجهةلسياساتها وعلاقاتها وسلوكها، وتحديد أساليب التعامل معها، ويقدم القرآن توجيهات واسعة ل “قراءة عقول غير المؤمنين” و”إرادتهم” و”دوافعهم”، مما يشكل أصولا لتطوير علوم سياسية إسلامية، وعلم اجتماعي إسلامي، وعلم إنسان إسلامي (انثروبولوجيا)، وعلوم تتطلب الحاجات المتجددة ابتكارها وبلورة ميادينها. إذ بدون العلم ومناهجه لا يمكن تحقيق أي مظهر من مظاهر ـ النصرة ـ التي قدمنا نماذج لها.

والأمر الثاني : هو بلورة أصول العلاقات الخارجية مع المجتمعات غير الإسلامية، وتحديد الميادين التي يباح فيها التعاون والصداقة مع هذه المجتمعات، والمدى الذي يصل إليه هذا التعاون، والمدى الذي ينتهي عنده.

د. عرسان الكيلاني

——

1- البيهقي؛ السنن الكبرى ح 8 ص 145.

2- البيهقي، نفس المصدر والصفحة.

3- الدارمي، السنن، ح 1 ص 87.

4- المتقي الهندي، كنز العمال، حـ 5، ص 665 عن منسد أحمد، وابن أبي شيبة.

5- ابن تيمية، الفتاوى، كتاب السلوك، حـ 10، ص 345.

الرازي، التفسير الكبير، حـ 10، ص 144- 150.

6- ابن تيمية، الفتاوى،  أصول الفقه، حـ 20، ص 498.

7- ابن تيمية، الفتاوى، أصول الفقه، حـ 20، ص 393.

8- الطبراني، المعجم الكبير، حـ 20.

9- لا يقتصر اضطراب المعادلة بين رجال الفكر ورجال القوة في العالم الإسلامي على الدول وإنما يشمل حركات الإصلاح كالأحزاب والجماعات. فهذه أيضا تفترض العلم والحكمة والقدرة على التنفيذ والقيادة في أصحاب القوة والثروة والمكانة الاجتماعية من أعضائها، في الوقت الذي تفتقر إلى المؤسسات المتخصصة بالفكر والبحث العلمي، فالفكر في أوساطها قضية فردية حيث يظهر المفكر الفرد بينها بشكل عشوائي ثم يكافح وينمو بجهوده ونفقاته الخاصة، حتى إذا نضج فكره وشاع، استثمرت أفكاره لكسب مزيد من التأييد والانتشار. وحين ينتهي أمر الفكر ويتوقف إنتاجه ولا يظهر غيره ترتد الأحزاب والجماعات إلىالتراث تجتره وتشيد به أن كانت إسلامية الاتجاه، أو تتوجه إلى الفكر الأجنبي إن كانت علمانية الاتجاه. أما في الغرب فإن الأحزاب والمنظمات -كالصهيونية مثلا- تمتلك مؤسسات البحث العلمي والإنتاج الفكري وتضم من المتخصصين عددا وكفاءة يتناسب مع الأهداف التي تعمل من أجلها والتحديات التي تواجهها.

10- المناوي، فيض القدير شرح الجامع الصغير، حـ 4، ص 29، رقم 4440.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>