في إطار النشاط العلمي والثقافي الذي ينظمه المجلس العلمي بفاس بمختلف العمالات والأقاليم، نظم المجلس محاضرة علمية في موضوع : “تربية الإنسان في القرآن” ألقاها فضيلة العلامة السيد عبد الحي عمور رئيس المجلس، وذلك يوم الأربعاء 28 شعبان 1425 موافق 13 أكتوبر 2004 على الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة الندوات ببلدية صفرو.
حضر المحاضرة السيد عامل إقليم صفرو والسيد رئيس المجلس البلدي والمنتخبون المحليون والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بفاس ورؤساء المصالح المحلية وجمهور غفير من المواطنين.
وفيما يلي ملخص لأهم ما جاء في المحاضرة :
عناصر المحاضرة :
تقديم : مميزات المنهج القرآني في التربية
أ- مزاوجته بين تقديم الحقائق واستكشاف المعارف وأصول التربية من جهة، وبين الأساليب والطرائق لاقتناص تلك المعارف.. من جهة أخرى وتثبيتها في نفس الإنسان (المنهج التكاملي).
ب- قيام المنهج القرآني في جانبه المعرفي على التدرج في تربية الانسان، مع التفصيل في الأحكام الشرعية الدينية والإجمال في مختلف العلوم الكونية وشؤون الحياة الدنيوية.
ت- القرآن الكريم كتاب عقائد وعبادات وتشريعات لتربية الانسان في شؤونه الدينية.
وكتاب علوم كونية واجتماعية وإنسانية لتربيته في شؤونه الدنيوية باعتبار أن الاسلام منهج حياة متكامل.
ث- إن إجراء مقارنة بين المنهج القرآني في تربية الانسان وهو الإلهي المصدر، وبين مناهج التربية الغربية الحديثة والمعاصرة ـ وهي وضعية ـ سيكشف عن جوانب الضعف والخلل في هذه الأخيرة سواء على المستوى المعرفي أو التواصلي.
ج- اسنتهاض القرآن الكريم لعقل الانسان وفكره ووجدانه وعواطفه لتقبل التعاليم وانتهاج مختلف أساليب المناقشة والحوار للإقناع والإفحام.
ح- ضرورة اكتشاف المزيد من أسرار القرآن وعلومه ومخزونه المعرفي. وإبراز النظريات والمعارف من منظورها الإسلامي في مقابل النظريات الغربية خاصة تلك التي لا تتفق مع وحي الله تعالى.
خ- سيادة النظريات والمفاهيم والأساليب الغربية في الكثير من الدراسات والأبحاث التربوية والنفسية وانسياقنا معها ـ رغم خطورة بعضها على تربية الإنسان المسلم ـ على حساب النظريات والمعارف الإسلامية مما يجب الوقوف عنده وتصحيحه.
- أصول المنهج القرآني في تربية الإنسان
ـ التربية العقدية ـ حرية المعتقد الديني : {لا إكراه في الدين} غياب التربية العقدية عند الغربيين.
ـ وحدة الإنسانية والمساوا ة بين البشر.
ـ تربية الانسان على أساس مكوناته الثلاثة: مادة + روح + عقل.
ـ التربية الأخلاقية للإنسان بين المنظور الإسلامي والمفهوم الغربي.
ـ كيف تصبح الأمة الإسلامية إذا تربت وفق المنهج القرآني؟