إشراقة : وجـه الصدق


وجه الصادق المصدوق يشرق بكمال الصدق و الحق، فلا يخفى على الكرام صدق مقاله، وعلو مكانه، وعظم محله، وكمال أخلاقه، هو نور على نور الحبيب الرسول، حبه يستقر في الصدور فينقلب العبد بذلك مأجوراً ومسروراً.

عن  أبي ِرمْثَةَ أنه جاء إلى النبي ، فلما رآه قال: هذا نبي الله. من أول وهلة أدرك النبوة، وكيف لا وقد حن الجدع لفراق رسول الله ، فعن جابر رضي الله عنه قال: “كان المسجد مسقوفا على جذوع نخل، فكان النبي  إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع المنبر سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار”. وفي رواية: ” حتى ارتج المسجد بخواره”. وفي رواية: ” فكثر بكاء الناس لما رأوا من حنينه لرسول الله “.

هو رسول الله  الذي سقى الجيش من ماء نبع من بين أصابعه، عن جابر ]، كنا مع رسول الله  في الحديبية فنفذ الماء، فقالوا يا رسول الله حانت الصلاة ولا ماء ولا وضوء، فقال النبي  : أين جفنة القوم، قال جابر فجيئ بالجفنة محمولة وليس فيها قطرة ماء، فأدخل النبي  فيها يده ثم فَرّجَ بين أصابعه، قال جابر: فرأيت الماء يفور بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى امتلأت الجفنة، فنادى بلال؛ حي على الشراب الطهور، قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: كنا ألفاً وثلاثمائة، ولو كنا مائة ألف لكفانا. متفق عليه.

بركات ومعجزات جاءت لتدعيم الثبات في قلوب المؤمنين والمؤمنات.

عن أنس قال، تزوج النبي ، فصنعت أمي أم سليم طعاما فجعلته في تور (إناء من خشب يشرب فيه اللبن والماء)، فذهبت به إلى النبي ، فقال: يا أنس أدع فلانا وفلانا وكل من لقيت، قال أنس فاجتمع ثلاثمائة فأكلوا من طعام في تور فشبعوا فرفعت التور فلا أدري حين وضعته كان أكثر أم حين رفعته. متفق عليه.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>