كَتَب محمد العوضي في جريدة الرأي العام الكويتية :
” بعد أَنْ شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرَّفة، دعانا الشيخ عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده، وهناك ألتقيت بعض مَنْ شارك في هذه المراسم مِنْهم الداعية عمرو خالد والشيخ الحضرمي الحبيب الجفري، صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات. وعَلِمْت مِنْهُما أنَّ الأستاذ عبدالله الفايز وكيل إمارة مكة المكرمة ، قد دعاهما إلى العشاء مثلما دعاني، وجاء اللقاء، وكان مِنْ ضمن الضيوف، إمام الحرم الشيخ سعود الشريم، والدكتور ناصر الزهراني، والدكتور سعيد بن مسفر، ومِنْ ضمن المسائل التي أُثِيرت، سؤال طرحته على الحاضرين، قلت: كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي محمد قطب، وكونه حاصلاً على جائزة الملك فيصل، على كتابه “منهج التربية الإسلامية” سألته: يا أستاذ مِنْ وجهة النظر التربوية، ما رَأْيُك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد، فقال: إنَّه يملك مَوْهِبَةً فذة وظَّفَهَا في خدمة دِينِه، قُلْت له: بعض الناس يرى أنَّه ليس عالماً ومِنْ ثَمَّ لا يجوز أَنْ يَأْخُذ هذا الحجم من الانتشار، قال قطب: كثير مِنْ العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغلقة، أو نسخة من مكتبة، وهذا الداعية لَمْ يقل إنَّه فقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات، علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع مِنْ الخير الكثير الذي يعطيه للناس، لأنَّ المقابل هو النسخ المكتبية!! علَّق إمام الحرم الشيخ سعود الشريم قائلاً: علينا أن لا نحصر معنى كلمة “فقه” في مدلولها الاصطلاحي، وإنَّما الفقه في اللغة يعني الفَهم، فكما أنَّ هناك فقه الأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة، وما يقوم به عمرو في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس.. علَّق الشيخ الجفري قائلاً: جميل..جميل