نصوص
يقول الله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لكن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}.
ويقول عز وجل: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادته أحدا}.
ويقول عز من قائل: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يومن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا}.
ويقول رسول الله : >إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه<.
وعن أبي هريرة ] عن النبي قال : >من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا، لم يجدعرف الجنة يوم القيامة<.
بواعث الأعمال
إن البواعث التي تسوق المرء إلى العمل وتدفعه إلى إجادته وتغريه بتحمل التعب فيه، أو بذل الكثير من أجله كثيرة متباينة، فمنها القريب الذي يكاد يرى مع العمل، ومنها الغامض الذي يختفي في أعماق النفس، وربما لا يدركه العامل المتأثر به مع أنه سر اندفاعه في الحقيقة إلى فعل ما فعل أو ترك ما ترك.
والغرائز البشرية المعروفة هي قواعد السلوك العام، ومن اليسير أن ترى في حركات الرجل أمامك حبه لنفسه، أو طلبه السلامة، أو حرصه على المال، أو ميله للفخر، أو تطلعه للظهور، وما أكثر أن تكون مشاعر الإعجاب أو الكراهية أو المحاكاة أو الكبرياء مصدر ما يدور بين الناس من حديث، وما يقع بينهم من تصرفات .
والإسلام يرقب، بعناية فائقة ما يقارن أعمال الناس من نيات، وما يلابسها من عواطف وانفعالات. وقيمة العمل عنده ترجع ـ قبل كل شيء ـ إلى طبيعة البواعث التي تمخض عنها. ويقسمها رسول الله إلى ثلاث بواعث رئيسة حيث يقول : “إذا كان آخر الزمان صارت أمتي على ثلاث فرق، فرقة يعبدون الله خالصا، وفرقة يعبدون الله رياء، وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس. فإذا جمعهم الله يوم القيامة قال للذي يستأكل الناس: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ فيقول وعزتك وجلالك أستأكل بها الناس. قال لم ينفعك ما جمعت، انطلقوا به إلى النار. ثم يقول للذي كان يعبد رياء: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ قال: بعزتك وجلالك رياء الناس، قال: لم يصعد إلي منه شيء، انطلقوا به إلى النار. ثم يقول للذي كان يعبده خالصا: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ قال: بعزتك وجلالك أنت أعلم بذلك ما أردت به، أردت به ذكرك ووجهك، قال: صدق عبدي، انطلقوا به إلى الجنة”. فيكون التصنيف إلى صنفين إما عمل مقبول ومستوجب للثواب وإما عمل مردود ومستوجب للعقاب، وذلك لأن الله تعالى خلق الإنسانوحدد له مبادئ العلاقة بينه وبين ربه في أن يكون القصد في العمل مقصورا على الله تعالى. يقول سيد قطب رحمه الله: (إن هذه العقيدة لا تحتمل لها في القلب شريكا، فإما تجردٌ لها، وإما انسلاخٌ منها. وليس المطلوب أن ينقطع المسلم عن الأهل والعشيرة والزوج والولد والمال والعمل والمتاع واللذة، ولا يترهبن ويزهد في طيبات الحياة.. كلا إنما تريد هذه العقيدة ، أن يخلص لها القلب ويخلص لها الحب ، وأن تكون هي المسيطرة والحاكمة، وهي المحركة والدافعة. فإذا تم لها هذا فلا حرج عندئذ أن يستمتع المسلم بكل طيبات الحياة، على أن يكون مستعدا لنبذها كلها في اللحظة التي تتعارض مع مطالب العقيدة.
ومفرق الطريق هو أن تسيطر العقيدة أو يسيطر المتاع، وأن تكون الكلمة الأولى للعقيدة أو لعرض من أعراض هذه الأرض. فإذا اطمأن المسلم إلى قلبه خالصٍ لعقيدته فلا عليه بعد هذا أن يستمتع بالأبناء والأخ والزوج والعشيرة، ولا عليه أن يتخذ من الأموال والمتاجر والمساكن، ولا عليه أن يستمتع بزينة الله والطيبات من الرزق ـ في غير سرف ولا مخيلة ـ بل إن التاع حينئذ لمحتسب باعتباره لونا من ألوان الشكر لله الذي أنعم بها ليتمتع بها عباده، وهم يذكرون أنه الرازق المنعم)
أنواع القلوب
إن قضية الإخلاص إذن دقيقة وغاية في الخطورة، فليس فيها منطقة رمادية بين البيض والأسود، فإما أن تكون الهجرة إلى الله ورسوله، وإما أن تكون إلى غير الله ورسوله.
والقلوب في هذا منقسمة إلى أنواع، فقد صح عن حذيفة بن اليمان أنه قال: (القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما)
أما ابن القيم فيقول في كتابه إغاثة اللهفان: (لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها، انقسم حسب ذلك إلى هذه الأحوال الثلاثة :
فالقلب الصحيح : هو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به.
والقلب الثاني : ضد هذا، وهو القلب الميت الذي لا حياة به، فهو لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه.
والقلب الثالث : قلب له حياة وبه علة، فله مادتان، تمده هذه مرة، وهذه أخرى. وهو لما غلب عليه منهما. ففيه من محبة الله تعالى ومن الإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه، ما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر والعجب وحب العلو والفساد في الأرض بالرياسة، ما هو مادة هلاكه وعطبه. وهو ممتحن بين داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة، وداع يدعوه إلى العاجلة. وهو إنما يجيب أقربهما منه بابا وأدناهما إليه جوارا)
والغالب فينا نحن أن تكون قلوبنا على النحو الثالث ونلتمس الطريق إلى القلب الأول.
أنواع الشرك
وكما سبق فإن الإخلاص ليس مادة تزيد وتنقص وإنما هي مادة موجودة أو منعدمة. فأما انعدامها أو ضدها فهو الشرك، وينقسم إلى قسمين:
1- الشرك الأكبر: وهو أن تجعل لله ندا ظاهرا تعبده بكل أشكال العبادة مع الله معتقدا في قدرته (أي الشريك) على النفع والضر بجانب رب العزة، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وهذا لن يكون موضوع حديثنا لأنه منتف عن كل واحد فينا ـ هكذا نحسب المؤمنين، ولا نزكي على الله أحداـ.
2- الشرك الأصغر: وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور (وقد يكون في كلها). يقول طه عبد الله عفيفي في كتابه سلسلة الحقوق: (وقد جاء في كتاب (مشكاة الواعظ) تحت عنوان (أنواع الشرك) ما خلاصته :
أولا: الشرك في العبادة فقط، وهذا يكون ممن يعتقد أنه لا إله إلا الله ولا يضر ولا ينفعه ولا يعطي ولا يمنع إلا الله، ولكنه يرائي في عمله لطلب الرفعة والمنزلة والجاه وغيرها، وهذا ما كانيخشاه النبي المعصوم على أمته إذ يقول: ( إن أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر. قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم، اذهبوا إلى الذي كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)
النوع الثاني: الشرك بالله في المحبة والتعظيم والعبادات، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا النوع من الشرك فقال: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}.
النوع الثالث : الشرك بالله في اللفظ كالحلف وغيره
أما الطريقة التي يتسلل بها الشرك إلى القلب فهي على نوعين :
أما النوع الأول فقد ذكره صاحب الإحياء حيث يقول: (اعلم أن الآفات المشوشة للإخلاص بعضها جلي وبعضها خفي وبعضها ضعيف مع الجلاء وبعضها قوي مع الخفاء) ثم وضح ذلك بمثال في الصلاة وصنف بذلك هذه الآفات على أربع درجات:
>الدرجة الأولى: أن يتقن العامل العمل في حضور الغير، على غير حاله حين انفراده، لنيل الإعجاب والثناء. وسماه الرياء الظاهر.
> الدرجة الثانية: أن يدخل عليه الشيطان من باب أنه قدوة لغيره، فعليه أن يتقن العمل ليقتدي به الناس، على غير حاله حين انفراده، فيكون قد قصد بإتقان عمله اقتداء الناس وليس وجه الله تعالى.
> الدرجة الثالثة: أن يدخل عليه الشيطان من باب: لكي لا يكون عملك وأنت بمفردك مخالفا لعملك مع حضور الناس، عليك أن تتقن عملك وأنت بمفردك، فيكون إتقان عمله وهو بمفرده بقصد أن يطابق العمل وهو بين الناس، ليراه الناس على ذلك الإتقان.
> الدرجة الرابعة: أن يكون عمله على حال وهو متيقظ لهذه المداخل الشيطانية السابقة، فيأتيه الشيطان من باب الاستحياء من الله فيتقن عمله أمام الناس على غير عادته وهو خال.
ويضيف الإمام الغزالي : (فالشيطان ملازم للمتشمرين لعبادة الله تعالى لا يغفل عنهم لحظة حتى يحملهم على الرياء في كل حركة من الحركات حتى في كحل العين وقص الشارب وطيب يوم الجمعة ولبس الثياب)
وهذه الدرجات التي ذكرها الإمام الغزالي رحمه الله تنطبق على العمل الواحد ينصب حوله الشيطان من أنواع شباكه فيغير حيلته في كل مرة حسب درجة الحرص التي يبديها العامل.
بعض مظاهر الشرك
أما الطريقة الثانية التي تصنف مظاهر الشرك فهي تقسم الأمر حسب القصد الذي يريده العامل بعمله غير الله تعالى، وسنعرض لبعضها على أنها أهم ما يمكن ذكره، وذلك لصعوبة حصرها، لأن قصد ابن آدم يختلف باختلاف القلوب وقد يكون القصد أحيانا غريبا وبعيدا عما يمكن أن يدركه من ينطلق من تجربة السابقين لبناء حكمه.
1- الرياء والسمعة : وهو إطلاع الناس على ما يصدر من العامل من الصالحات طلبا للمنزلة والمكانة عندهم، أو طمعا في دنياهم، فإن وقعت امامهم ورأوها فذلك هو الرياء وإن لم تقع أمامهم لكنه حدثهم بها فتلك هي السمهة. وفرق العلامة عز الدين بن عبد السلام بين الرياء والسمعة قائلا: (الرياء أن يعمل لغير الله، والسمعة أن يخفي عمله لله، ثم يحدث به الناس) وكأنه يرى أن الرياء مذموم كله، أما السمعة فقد تكون مذمومة إذا قصد بالحديث عن عمله وجه الناس ومحمودة إذا قصد بذلك وجه الله، وابتغاء مرضاته. وفي هذا يقول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رياء الناس}.
ومن علامات الرياء:
< النشاط في العمل ومضاعفة الجهد إذا كان مع الناس والكسل والتقصير حال التفرد أو البعد عن الناس.
< النشاط في العمل ومضاعفة الجهد إذا كان هناك ثناء أو مدح والكسل والتقصير إذا كان هناك ذم.
< الحفاظ على محارم الله ورعايتها إذا كان مع الناس، وانتهاك المحارم والتطاول عليها إذا كان وحده أو بعيدا عن الناس. يقول النبي : >لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا، أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها<.
وهذا أمر خطير جدا، فقد ذكر الدكتور سعيد رمضان البوطي هذا في توضيحه للحديث النبوي “وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيموت عليه فيدخلها” أو كما قال رسول الله . قال البوطي إن ظاهر هذا الرجل خير ولكن باطنه كان سوءا أي أنه كان إذا خلا بمحارم الله انتهكها، فلا يدعه الله حتى يفضحه في الدنيا قبل الآخرة.
ويدخل في باب الرياء العمل للأغراض التالية :
- الرغبة في الصدارة والمنصب : وهو تعلق القلب بالإمامة والريادة وسؤال ذلك صراحة أو التطلع إليه ضمنيا. فيتوهم أو يوهم العامل بطاعاته واجتهاده أن يعمل لوجه الله ولكن المنادي الخفي بداخله يفضي إليه بما يشبه الـــوحي مشجعا ومهنئا بـــــأن مكانته عند الناس -والبخصوص عند خاصد محددة منهم- قد بدأت تزداد وتكبر فيفرح بذلك ويكون حاملا له على زيادة الجد وبذل الجهد. فإذا وجد أن القوم لم يولوه ما طمع انقلب عنهم وخلد إلى الأرض وتكاسل، أو توجه نحو قوم آخر لعلهم يعطونه فرصة خيرا من الذي سبق.
- الطمع فيما في أيدي الناس : ويختلف هذا عن سابقه بأن الغرض ليس المنصب ولكن عطاءات الناس أو أمانهم جانبه حتى إذا قضى حاجته عاد إلى سالف العهد بالعمل القليل أو المنعدم. وقد يبدوا هذا في صفوف الدعوة، أن ينخرط المرء في صفوفها ويعمل بجد ونشاط ويظهر آيات الطاعة والتقوى بغرض أن يصيب في هذا العمل مالا أو منصب شغل أو غير ذلك من حاجات الدنيا.
- وقد يكون الرياء لمجرد إشباع غريزة حب المحمدة والثناء من الناس، فسبحان الله، له في خلقه شؤون، والناس في ما يعشقون مذاهب.
- وقد يكون الرياء لإرضاء أناس معينين، مسؤولين أو رفاق في درب الطاعة والسير إلى الله، تفاديا لانتقاداتهم ونصائحهم المحرجة.
- وقد يكون الرياء لتفادي القيل والقال من الناس، وهنا قد تنعكس الآية أحيانا بأن يدع المرء طاعة من الطاعات لأجل الناس، وهذا وجه آخر من الرياء لأن من عمل عملا لغير الله فقد أشرك ومن ترك عملا لغير الله فقد أشرك.
2- التكبر : وهو إظهار الإعجاب بالنفس بصورة تجعله يحتقر غيره وينال منهم. وقد وضعه النبي بقوله : “الكبر بطر الحق وغمط الناس”.
ومن مظاهر الكبر
,< دوام التحقير والتسفيه لأعمال الآخرين حتى وإن كانت خيرا.
< كثرة الحديث عما يصدر عن النفس من أعمال، مع مدحها والرفع من شأنها.
< صعوبة الإذعان والانقياد للحق حتى وإن كان صادرا عمن هو أهل له.
< الاختيال في المشية مع لي صفحة العنق وتصعير الخد.
< الإفساد في الأرض عندما تتاح الفرصة مع رفض النصيحة والاستنكاف عن الحق.
< التقعر في الحديث. قال رسول الله : “إن الله -عز وجل- يُبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه، كما تتخلل الباقر بلسانها”.
< إسبال الإزار بنية الاختيال والتكبر وقد يكون الإسبال على أيامنا بأشكال لا تحمل معنى الإسبال لغة ولكن بأشكاله التي يمكن أن نصطلح عليها بالعصرية.
< محبة أن يسعى الناس إليه، ولا يسعى إليهم.
< محبة التقدم على الغير في المشي أو في المجلس أو في الحديث أو نحو ذلك.
وإجمالا فإن أي عمل نقدم عليه يكون على ثلاثة أنحاء :
إما أن يغيب عنه القصد تماما إلا من تسلسل العلل الكونية الطبيعية مثل أنني آكل لأنني جائع.
إما أن يحضر فيه القصد، والقصد إما أن يكون لله وحده و إما أن يكون لغير الله بشرك أو إفراد. وعلينا في بداية كل عمل أن ننتبه لهذا فننظر القصد ونصححه ونجدد النية، على أن يكون لله خالصا ولا نقدم عليه سبحانه أحدا.
بعض سبل العلاج
أمــــا عـــــلاج هذه الآفات فأوجزه في ما يلي :
1. التذكير دائما بحقيقة النفس الإنسانية لإلزامها قدرها ولا تطغى.
- التذكير دائما بحقيقة الدنيا والآخرة.
- التذكير بنعم الله التي تغمر الإنسان.
- التفكر في الموت وما بعده من منازل.
- دوام الاستماع والنظر في كتاب الله عز وجل.
- دوام حضور مجالس العلم.
7. الاطلاع على أحوال المرضى وأصحاب العاهات، بل الموتى في وقت غسلهم وتكفينهم ودفنهم.
8. التأخير عن المواقع الأمامية بعض الوقت إذا بدأ حديث النفس بما يوحي أنها فرحت بذلك.
9. دوام النظر في سيرة السلف الصالح.
- محاسبة النفس.
- إدراك العواقب المترتبة عن هذه الآفات.
- الاستعانة بالله والدعاء بالدعاء المأثور : “اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه و أستغفرك لما لا أعلمه”.
ولنحذر خطر الرياء ولا نأمن مكر الله ولا نزكي أنفسنا ونقول إننا سالمون منه فإن الرسول يقول : “إن أخوف ما أخوف على أمتي الرياء والشهوة الخفية التي هي أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء”.