من نافلة القول إن طرق العمل الدعوي الإسلامي تعددت وتنوعت، وتنوع معها الخطاب الدعوي من مركز على التربية إلى آخر مركز على السياسة وثالث على الثقافة… وفي هذه الصفحة سنعيش ـ على مدى حلقات بحول الله ـ مع الأستاذ محمد فتح الله كولن أحد قيادات العمل الإسلامي في تركيا وأحد الناهلين من معين تراث الشيخ بديع الزمان النورسي رحمه الله، وسنطل على التجربة التركية الغنية من خلال كتابه (طرق الإرشاد في الفكر والحياة) الذي يعتبر كتابا في (فقه المعاناة والألم من أجل الدعوة إلى الله).
يقول الأستاذ أديب الدباغ في مقدمة الكتاب: (والأستاذ هنا لا يُعَلِّمُ بقدر ما يناجي، إنه هنا روح كروح الناي يناجي حبات القلوب، ويسكب أنينه ونواحه في الأرواح، إن آلام الإسلام في ستة من القرون الماضية قد تجمعت كلها في روحه، فذاق حزنها ولبس شجاها، وغُصَّ بمرارتها، ولكن هذا الأسى، وهذا الشجو ليس أسى يأسٍ، ولا شجو قنوط، إنما هو أسى في ذَوْبٍ من الضياء، وحزن في هالة من الأمل، إنه حزن يعمق قوة النظر ليرى الأعمق والأبعد، وفي الأعمق والأبعد يكمن الأمل، ويأتي الفرج.
إنها وقفات تعمق الفهم لأبعاد جديدة وكثيرة في أصول الإرشاد والدعوة في الإسلام… وتحليل التبليغ.
الحلقة الأولى: التبليغ غاية وجودنا
تجربة آدم
…وجد أبناء آدم عليه السلام أن أباهم يسدد نظره كل آن وأوان إلى العالم العلوي، ويستلم الأوامر من هناك ويرضخ خاشعا أمام هذه الأوامر، بل لا تغادره الخشية من تلك العوالم الأخرى. حتى غدا لهم “النبي الأب” كالنجم القطبي في سمائهم يدلهم إلى سواء السبيل، فسيدنا آدم هو أول إنسان ونبي أدى مهمة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”. ولا غرو فليس هو بدرب يفتح لمرة واحدة فقط ثم يُسَدُّ، بل تتابع عَقِبَ سيدنا آدم عليه السلام أنبياء عظام يسلكون الدرب نفسه، إذ كانت حاجة البشرية مستمرة إلى الأنبياء. لأن الفضائل مهما بلغت في الإنسان فإنها تضعف وتشحب وتنتهي بمرور الزمن وتحت وطأة الحوادث. وقد أشار القرآن الكريم إلى عهود طال عليها الأمد من دون تجدد، فأصبحت وسيلة لقسوة القلوب. وعندها تنخسف عيون البشر وتزيغ الأبصار وتزل الأقدام، فتفقد الإنسانية استقامتها. لذا بعث المولى الكريم الأنبياء تترى لعلمه المحيط بأوضاع البشرية ولسبق رحمته على غضبه. فتولى كل نبي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب ظروف زمانه.
أمضى سيدنا آدم عليه السلام حياته على هذه الصورة وأوصى أولاده دائما بأداء الصالحات واجتناب المنكرات. واستمر صدى صوته وإرشاده إلى فترة من الزمن، حتى إذا خفتت نبرات ذلك الصوت وفقدت قوتها ألقى الله سبحانه وتعالى مهمة النبوة على عاتق أحد أبناء سيدنا آدم عليه السلام المجتبين. وهكذا كل قد أدى تلك المهمة الجليلة على أكمل وجه وأتمه. وكلما انقضت فترة نبي من الأنبياء أشرقت شمس نبي آخر بعد أن أظلمت سماء البشرية. وعلى الرغم من أن الأولياء العظام قد ملأوا تلك السماء المظلمة بالنور كالنجوم المتلألئة إلا أن نورهم ليس بسطوع ما ينتظر من نور شمس النبوة.
موكب الأنبياء في ركاب الدعوة
ومرت العصور هكذا إلى عهد سيدنا نوح عليه السلام، وعندها دوى في أذن البشرية صوته الجاد الذي يليق بنبي عظيم من أولي العزم كما عبر عنه القرآن الكريم {أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون} (الأعراف: 62).
…و أمضى سيدنا نوح عليه السلام ما يقرب من ألف سنة من حياته في الدعوة بهذا الأسلوب. ثم بعث الله سبحانه بعده سيدنا هودا عليه السلام.
وردد أيضا: {أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين} (الأعراف: 68).
ودعا البشرية إلى القيام بما يوافق غاية خلقهم. تلك الغاية التي خُلق لأجلها الإنسان. فتعاقب الأنبياء عليهم السلام لتذكير هذا الإنسان بهذه المهمة، أي ليعرف ربه ويؤمن به ويستشعر بما آمن به في وجدانه. وقد أُرسل بعد سيدنا هود عليه السلام أنبياء عظام أدوا المهمة نفسها وسلكوا السبيل نفسه.
وهكذا كلما مُسح من الأذهان أثر أنفاس النبي السابق تدنت البشرية وتعاقبت هزات عنيفة في حياتها المعنوية، كلما تحولت تلك الحياة إلى أرض جرداء لا حياة فيها، فانتهت تماما نسائم الانشراح القادم من ذلك العالم السامي، وتدهورت البشرية وتفرقت شذر مذر.
كانت البشرية تعيش هذا الوضع من الظلام الدامس عندما أُرسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، فاقتحم صفوف الناس بأنفاس “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الباعثة على الحياة، وهرع إلى كل موضع يرى فيه ثلة من الناس ودعاهم إلى الله وبلغهم الحق والحقيقة. فالذين أعاروه سمعهم واتبعوه بلغوا شواهق كمالات الإنسانية مجددا وتجولوا في تلك الذرى.
ثم ظهر سيدنا موسى عليه السلام في الجو المادي، في دلتا النيل بمصر، وفي قوم قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة. وهو كإخوانه السابقين من الأنبياء مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فتحمل هذه المهمة الصعبة وأخذ بيد قومه ليرقى بهم إلى الذرى مرة أخرى. فوفق إلى حد ما في مسعاه، إذ على الرغم من أنه خاطب قوما لا يَسْلَسُ قِيَادُهم وهداهم فقد شاهد كثيرا من ثمار دعوته المباركة وحصيلة سعيه الدائب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو مازال على قيد الحياة.
ومما لا شك فيه أن الأخذ بيد الإنسانية والصعود بها إلى الشواهق العالية وجعلها تدرك إنسانيتها كاملة ليس بالأمر السهل الميسور. فلقد استشهد أنبياء كثيرون في هذا السبيل. حتى أن زكريا عليه السلام شُقَّ إلى شقين بمنشار من حديد، وأن سيدنا يحيى عليه السلام استشهد في هذا السبيل، وما الصليب الذي نصب لسيدنا عيسى عليه السلام إلا لهذا الغرض.
وعلى الرغم من كل هذا فالمصاعب والمشاق التي تعرض لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي أدهى منها كلها، إذ لم يبق شيء من الأذى والمشاق إلا وعاناها حتى قال لسيدتنا عائشة رضي الله عنها : “لقد لقيتُ من قومكِ ما لقيتُُ”(1). في هذا الكلام أنين قلب منكسر صادر من رسول محزون. خذوا هذا الكلام وأوصلوه إلى جميع الأنبياء والمرسلين حتى إلى سيدنا آدم عليه السلام، وراقبوا خيالا وَقْعَ هذا الكلام، ستجدون أنه أنين قلب منكسر لكل نبي من الأنبياء. وكأننا نرى سيدنا آدم يجمع أبناءه ويقول لهم : “لقد لقيت منكم ما لقيت” وسيدنا نوح وهود يقولان الكلام نفسه. وهكذا الأنبياء الباقون يرددون الانكسار نفسه لأقوامهم.
وإذا ما عُصر كلام السعداء الذين تعهدوا هذه الوظيفة وأخذوها على عاتقهم من بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نجد الانكسار نفسه يتقطر منه:
“لم أذق طوال عمري البالغ نيفا وثمانين سنة شيئا من لذائذ الدنيا… قضيت حياتي في ميادين الحرب، وزنزانات الأسر، أو سجون الوطن ومحاكم البلاد، لم يبق صنف من الآلام والمصاعب لم أتجرعه. عوملت معاملة المجرمين في المحاكم العسكرية العرفية، ونُفِيتُ وغُرِّبْتُ في أرجاء البلاد كالمتشردين، وحُرمت من مخالطة الناس شهورا في زنزانات البلاد، وسُممت مرارا، وتعرضت لإهانات متنوعة، ومرت علي أوقات رجحت الموت على الحياة ألف مرة. ولولا أن ديني يمنعني من قتل نفسي، فربما كان سعيدٌ الآن ترابا تحت التراب”(2).
فهذه الكلمات ما هي إلا تعبير عما يُكِنُّه القلب من انكسار. ولعله بكلامه هذا قد أفاد عن جميع العظماء المنكسرة قلوبهم. فهذه الحالة إذن قدر مكتوب على كل من يقوم بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خط المواصلة بين سيدنا آدم ومحمد صلى الله عليه وسلم
ولأجل استشعار أهمية هذا الأمر وجلالة قدر المشتركين فيه أردت تحريك مكوك تفكركم لتنسجوا خط المواصلة ولاسيما بين سيدنا آدم وسيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة انفعالي نابعة من قدسية المسألة، فأكاد أستشعر وأسمع في خيالاتي شدو أذكار أولئك الميامين، رجال الحق والحقيقة.
إن كل خطوة يخطوها المرء في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تكسبه ثواب وراثة النبوة. لأن هذه الوظيفة الجليلة هي أساسا وظيفة الأنبياء عليهم السلام، فأيما إنسان يخطو فيها خطوة يعني قد دخل تحت عبء هذه المهمة النبيلة ووهب له المولى الكريم هذه الوظيفة فضلا منه وكرما. يعني أنه يغنم ثواب هذه الوظيفة حسب نيته ودرجته.
وجدير الإشارة هنا إلى أمر آخر، هو: لما كانت هذه الوظيفةُ وظيفةَ الأنبياء عليهم السلام وهم جميعا على الاستقامة التي أمر الله بها سبحانه، فالذين ينهضون بهذه الوظيفة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” هم كذلك على الاستقامة من حيث أداؤهم لهذه الوظيفة في الأقل.
وتكون النتيجة: أن على المؤمن أن يوفي هذه الوظيفة الملقاة عليه ـ أي التبليغ ـ حقها ضمانا لقبوله مؤمنا لدى الرب الجليل وبقائه على الإيمان بها، وذلك للعلاقة القريبة بينهما. فلا يثبت الأفراد وكذا الجماعات وجودهم ولا يمكن أن يديموه إلا بإيفاء هذه الوظيفة حقها.
إن سر وجود المؤمن وشرط بقائه مؤمنا حقا هو: تمثل الحق والحقيقة في حياته، وعدم السكوت كالشيطان الأخرس أمام الظلم، وعد الحياة غير ذات أهمية والاستهانة بالموت، والبقاء دوما في دائرة مفاهيم الصحابة الكرام، واعتبار هذه الوظيفة السامية غاية الحياة. فما أضيع الأيام التي مرت دون معايشة هذه الأمور. فينبغي على كل مؤمن أن يلوذ إلى كنف الله سبحانه ويستعيذ به من مجتمع لا ينهض بها.
ويجد المرء إمكانية تحويل أفكاره ـ التي يؤمن بها ويضحي في سبيلها ـ إلى الحياة، في أثناء أدائه هذه الوظيفة، فضلا عن أن ما يحمله من إيمان لا يبقى في فراغ. إذ الإسلام حقيقة هو معايشة وحياة، فلا يُفهم ما لم يكن معاشا. والإنسان الذي جعل الإيمان والدعوة مركزا لكل شيء، ينسج جميع فعاليات حياته حول هذا المركز. إن أول أساس من الأسس الخمسة التي يجب على المؤمن أن يحافظ عليها هو الدين(3). فهو بلا شك يحافظ على عرضه وشرفه وماله وحياته ونسله وعقله، ولكن عليه أن يحافظ على دينه أولا. وهو علامة على ما يوليه لدينه من أهمية. بل أجلى موقف يعبر عن مدى ارتباط الفرد بالله سبحانه هو ما يبذله من جهد وغيرة على الحفاظ على دينه. ومما يجب ألا يُنسى أن الذي لا يحافظ على دينه لا يحافظ أيضا على الأسس الأربعة الأخرى. ولعل أصوب درس يعلمنا التاريخ إياه وأغزره عبرة هو هذا الدرس.
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعْرِفه ونعرِّفه. فالعيش بمقتضى القصد الإلهي هو سر خلقتنا يعمر دنيانا كما يعمر آخرتنا. وبخلافه نعاقب بصفعة تأديب من أجل هذا المقصد الإلهي الذي هو ضمان حياتنا الدنيوية والأخروية، نعاقب كأمة ونعاقب كمجتمع ونُدفع إلى شباك الفتن والفساد والعياذ بالله. أي يتعرض المجتمع إلى البلايا والمصائب عندما لا يؤدى هذه الوظيفة الجليلة، وظيفة التبليغ، وقد عبر عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ذات يوم والصحابة كالهالة حوله يستمعون إليه وكلهم آذان صاغية، وفي هذا اليوم صدر من ذلك اللسان الطاهر النزيه شيء من عبارات التهديد والهلاك في حديثه الشريف الذي يرويه أبو يعلى وابن أبي الدنيا:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم؟ قالوا: يا رسول الله إن هذا لكائن؟ قال: نعم وأشد منه، كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قالوا: يا رسول الله إن هذا لكائن؟ قال: نعم وأشد منه، كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا؟)(4).
اندهش الصحابة الكرام وحاروا أمام هذا الكلام، فما كانت عقولهم تتحمل أمرا كهذا. لأنهم كانوا يؤمنون أن مثل هذه الفتن لا تقع في مجتمع طالما فيه مؤمن واحد. ولهذا استفسروا:
قالوا: (يا رسول الله إن هذا لكائن؟).
فهم يقولون هذا استفسارا وحيرة في الوقت نفسه. وعندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده وأشد منه)، خيم جو غريب وزاغت الأبصار، فاستفسروا مرة أخرى في حيرة أشد: (ما أشد منه يا رسول الله؟)
قال: (كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا؟) ولنأخذ هذا الجزء من هذا الحديث الشريف الذي يشير إلى يومنا هذا.
نعم، إن هذا الحديث الشريف يشير إلى أن الموازين والقيم، بل كل شيء سينقلب رأسا على عقب، فيصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا، وتشيع الفاحشة، وتعم الفوضى والإرهاب، ويُستخف بالإيمان والقرآن، ويُستهان بالمؤمنين، وتحافظ الدولة على عدد من المنكرات بالقوانين، وتعد الحقائق التي تخص الدين تخلفا ورجعية. وهذا هو قلب القيم والمقاييس. وإنسان هذا العصر قد عاش هذه الفتن أضعافا مضاعفة وأظن أنه سيعيشها مدة أخرى. فالذل والهوان سيحلان محل العزة والكرامة ما لم تؤد وظيفة التبليغ.
فإذا ما انتهُكت قوانين الفطرة فلا بد من تحمل العاقبة الوخيمة والمصير المحتوم. والأمر على هذا المنوال منذ القدم. وذوو العقول السليمة لا يترقبون غير هذا. ولهذا استفسر الصحابة الكرام الذين استصعب وجدانهم ذلك مرة أخرى : (يا رسول الله إن هذا لكائن؟) أي أيؤمر بالمنكر وينكر المعروف؟
(بل أشد منه سيكون. كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟) بمعنى أنكم حينما تهملون أهليكم وذراريكم، فينجرفوا مع التيار، حتى تأمروهم بأفعالكم وأطواركم وأحوالكم بالمنكرات وتدفعوهم إلى نسيان الله ونسيان رسوله الكريم من القلوب. فيا ويلكم إذن من ذلك اليوم!
وهنا بلغت الحيرة والدهشة لدى الصحابة الكرام مبلغها سألوا بنبرات متقطعة:
- يا رسول الله إن هذا لكائن؟
- (والذي نفسي بيده سيكون أشد منه)
وقال: (فِتَنٌٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا تَأْتِيكُمْ مُشْتَبِهةًَ كَوُجُوهِ الْبَقَرِ لاَ تَدْرُونَ أَيًّا مِنْ أَيٍّ)(5).
فالرسول صلى الله عليه وسلم يبين للأمة بيانا معجزا العاقبة الوخيمة الناجمة من عدم إدراك أهمية هذه الوظيفة الجليلة، وفي الحقيقة نحن جميعا مكلفون بهذه الوظيفة. ففي أعماق قلوبنا أنات وآهات لآثام ثلاثة عصور خلت. والعلاج الوحيد لإزالة هذه الأنات والآلام العمل على إدراك الأمة أهمية الوظيفة التي تعهدها الأنبياء الكرام والقيام بأدائها معا.
1- البخاري، بدء الخلق، 7؛ مسلم، الجهاد والسير، 111
2- سيرة ذاتية لبديع الزمان سعيد النورسي، ص 457
3- الأسس الخمسة هي: الدين، العقل، النسل، المال، النفس
4- أبو يعلى، المسند 11/304، الهيثمي، مجمع الزوائد، 7/280-281
5- مسند أحمد 22239 مسند الأنصار.