سلاما… ياسين


سلاما أيها الشهيد… سلاما فلسطين… وطوبى للأرض التي شرفت باحتضانك أيها الشهيد، وطوبى للتربة التي عانقت دمك المجلل مسكا وضياء.

منحت نفسك للشهادة، فمُنحت الحياة الأبدية، عشت من أجل مبدإ، واستشهدت من أجله… فنعم رجل أنت، ونعم مبدأ أخلصت له!

علمتنا كيف نحب الوطن والأمة، وكيف نخلص للقضية، فاقتحمت بكرسيك المتحرك الحدود والقلوب والعقول… فأخلصنا لك الحب والتقدير.

استشهدت فجرا، والفجر ممتد يأبى الأفول، يتردد صدى زغرودته بشْرا عبقا بالندى، فيملأ الكون بشارة… وتندحر قوى الجبروت والطغيان خاسئة مشلولة، في زمن اعترى فيه الشلل الإنسانية.

أأنت الشيخ المشلول؟!

كلا، وألف كلا. طفقت روحك الآفاق حيا وشهيدا. وهزم كرسيك المتحرك أعتى  الأسلحة ـ وظللت ـ وستظل ـ القمة الشامخة التي لا تنحني إلا لربها.

طوبى لك أم ياسين، وطوبى لكل خنساء!

وبالزغاريد نزف شهيدنا إلى الحور العين، وكل زفاف شهيد وفلسطين بألف خير.

> نبيلة عزوزي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>