د. سعد أبو الرضا :  أدب الطفل والمسرح الإسلامي يحتلان مكانة متميزة في اهتمامات الرابطة


< ما هي انطباعاتكم عن الملتقى؟

> بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

لقد كان هذا الملتقى الدولي الرابع للأدب الإسلامي بفاس حلقة من سلسلة المؤتمرات التي أقامتها رابطة الأدب الإسلامي العالمية (المكتب الإقليمي بالمغرب) مع جامعات المملكة، سلسلة تكشف عن اهتمام المغرب بالأدب الإسلامي، فكرا وفنا، وحقيقة أشيد بهذا الاخلاص لقضية الأدب الاسلامي، ذلك الاخلاص الذي يتجلى عند كل من التقيت بهم من الزملاء أعضاء الرابطة وغير الرابطة.

لقد كان هذا المؤتمر موفقا غاية التوفيق وهو يتخذ أدب حركة الإصلاح عنوانا لهذا الملتقى الذي ساهم فيه كثير من المشاركين من جهات مختلفة من الدول العربية والاسلامية بجانب اهتماماتهم الشخصية بالنسبة لقضية الأدب الإسلامي فكريا ونظريا ونقدا وإبداعا.

< فيما يخص نظرية الأدب الإسلامي، إلى أين وصلت الرابطة الآن في تحرير مفهومها للأدب الإسلامي والارتقاء به إلى مستوى  النظرية المتكاملة؟

> أعتقد أن هناك اتقاقا الآن على المفهوم، الكلمة الجميلة المعبرة عن الإنسان والكون والحياة وفق التصور الإسلامي، المفهوم أصبح متفقاً عليه .

هناك طبعا تباين في وجهات النظر حول ما يتعلق بهذا المفهوم. مثلا حول العملية الإبداعية. هل لا بد أن يكون المبدع مسلما، طبعا لا بد أن يكون مسلما لكن الرابطة يتسع صدرها لكل ما يتفق مع التصور الإسلامي. أما بالنسبة لنظرية الأدب الإسلامي فلا شك أننا جميعا مهمومون بها، أسسا وقواعد وتصورات، ولذلك أنا أتمنى أن كل مهتم يضع هذه النظرية في اعتباره، لا شك أننا قد توصلنا إلى بعض الأسس في هذا المجال لكن لا زالت النظرية في حاجة إلى مزيد من الجهد حتى تتكامل الجوانب التي تتعلق بهذه النظرية.

< تطرقأحد المتدخلين سابقا إلى ضرورة اختراق مجالات أخرى، بالنسبة لرابطة الأدب الإسلامي كانت حكرا على تيارات واتجاهات أخرى مثل السينما والمسرح وغيرها، إلى أين وصلت الجهود في هذا المجال؟

> لا شك أننا في مجال المسرح مهتمون به اهتماما واضحا ملحوظا. أنا شخصيا كتبت في أكثر من مرة وأكثر من كتابة عن هذه الفكرة، نحن طبعا نؤيد المسرحية الإسلامية، ولذلك نحن نحتفي بعلي أحمد باكثير مثلا، نحتفي بمسرحيات ا لدكتور عماد الدين خليل، نحتفي بغير هذا وذاك من المسرحيات في مجلة الأدب الإسلامي. في كل عدد مسرحية إسلامية، صدر الآن أكثر من أربعين عدد ـ العدد الواحد والأربعون الآن تحت الصدور ـ في كل عدد مسرحية إسلامية، لا شك أن هذا يدل على الاهتمام واتساع المجال، بمعنى نحن لا نقتصر على الشعر فقط، بل الشعر والرواية والقصة والمسرحية داخلة في اهتمام الأدب الإسلامي، لأنها من أهم الوسائل التي تكشف عن حركة الأدب الإسلامي وتوجهات الأدب الإسلامي وتصورات الأدب الإسلامي، طالما أن هذه المسرحيات في نصوصها لا تتعارض مع التصور الإسلامي.

< ماذا عن أدب الطفل في اهتمامات الرابطة؟

>  أدب الطفل يحتل مكانة متميزة في اهتمامات الرابطة بدليل أنها، أولا عقدت أكثر من مسابقة عن أدب الطفل, ورصدت أكثر من جائزة لأدب الطفل، ونشرت أكثر من مجموعة قصصية ومجموعة شعرية في أدب الطفل، وأنا أيضا شخصيا لي اهتمامات كثيرة، لي حوالي ثلاثة كتب في أدب الطفل وطبعا هذا صادر عن اهتمام الرابطة بهذا التوجه.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>