توصيات الملتقى الدولي الرابع للأدب الإسلامي :  دورة علال الفاسي


نظم بحمد الله تعالى وبعونه الملتقى الدولي الرابع للأدب الإسلامي بتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية، المكتب الإقليمي في المغرب، وبين جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهرازـ فاس، في موضوع : “أدب الحركة الإصلاحية : مفاهيم وقضايا”، دورة علال الفاسي.

وذلك أيام 26،  27، 28 محرم الحرام 1425 هـ الموافق 18، 19، 20 مارس 2004م.

واشتملت الدورة على إحدى عشرة جلسة، شارك فيها أدباء وشعراء ونقاد وباحثون من مختلف الجامعات من المغرب والجزائر وليبيا ومصر والسودان وسوريا والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية واليمن وفلسطين وقطر وباكستان وبانكلاديش وتركيا وماليزيا؛ وعالجت البحوث والعروض المقدمة من خلال الملتقى موضوعات شائقة ومتنوعة ضمن المحاور الثمانية التالية :

1- تحديد المفاهيم

2- أدب الإصلاح

3- شعر الإصلاح

4- من أعلام أدب الإصلاح

5- من أعلام شعر الإصلاح

6- الإصلاح والنقد

7- علال الفاسي المصلح

8- علال الفاسي الأديب

9- وقد تخللت الجلسات قراءات شعرية متنوعة، وأعلن خلال الملتقى عن نتائج مسابقة الأدباء الشباب التي دأب على تنظيمها المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في المغرب.

وقد شهد الملتقى تفاعلا إيجابيا بين مختلف المشاركين، عرضا وتحاورا ونقاشا، أتاح الفرصة لتبادل الرأي في مختلف القضايا المرتبطة براهن الأمة، وخاصة منها المتصلة الأدب الإسلامي وقضاياه، وكانت القضية المركزية في هذا التفاعل هي أدب الحركة الإصلاحية من حيث المفاهيم والمواضيع والنماذج والشخصيات والمؤثرات، ومن أبرز الشخصيات التي تنوولت بالدرس والتحليل شخصيات الشيخ الإمام محمد عبده، وبديع الزمان النورسي، ومحمد البشير الإبراهيمي، وأبي الحسن الندوي، ومحمد الغزالي، وعبد الله كنون؛ وخص المفكر المصلح الأديب الشاعر محمد علال الفاسي الذي اتخذ شعارا لهذه الدورة المباركة بجلستين كاملتين اشتملتا على بحوث ومناقشات حول شخصيته وأدبه ومعالم الإصلاح في كتاباته.

وأسفرت الجلسات واللقاءات والمشاورات التي تمت بين فعاليات هذا الملتقى عن التوصيات التالية :

1- طبع البحوث المقدمة خلال هذه الدورة، مع الاستفادة في ذلك من المناقشات التي كانت تعقب العروض.

2- بذل المزيد من الجهود لدعم الأدب الإسلامي طباعة ونشرا وتوزيعا وتعريفا، عن طريق تنظيم الندوات والمعارض والإهداءات، ولفت أنظار الطلبة الباحثين إلى الأدب الإسلامي وقضاياه وهمومه وأعلامه، والإسهام والمساعدة في طبع إنتاجات الأدباء ونشرها وتوزيعها.

3- وإذ يقدر الملتقى الجهود القائمة والمبذولة لتشجيع الأدباء الشباب يدعو إلى المزيد من العناية بهم وبإنتاجهم بحثا وإبداعا، عن طريق تنظيم المسابقاتالأدبية، والاستمرار المنتظم في إقامة الملتقى الصيفي. التكويني والتحسيسي الذي ينظمه المكتب الإقليمي في المغرب، وتعميمه في بقية المكاتب والفروع.

4- العناية بأدب الأطفال نشرا وتعريفا وتشجيع العاملين في مجاله والمهتمين به.

5- العمل على تخليص الأدب الإسلامي مما يعانيه من عقبات وصعوبات عامة، وعلى المستوى الإعلامي خاصة.

6- يذكر الملتقى بضرورة إقامة مكتبات للأدب الإسلامي في مختلف مكاتب الرابطة وفروعها لدعم جهود الباحثين في الأدب الإسلامي وتسهيل عملهم.

7- يدعو الملتقى كافة المشتغلين والمهتمين بالأدب الإسلامي إبداعا وبحثا ودراسة ونقدا إلى جعل الأدب الإسلامي أكثر اتصالا بواقع الأمة، وأكثر تعبيرا عن همومها الراهنة وقضاياها اليومية.

8- تيسير التواصل بين الرابطة وبين أعضائها، وبين الأدباء الإسلاميين بعضهم مع بعض في أنحاء العالم، واستثمار الوسائل المتاحة وشبكات الاتصال الدولية.

9- يوصي الملتقى الرابطة ومكاتبها وفروعها وأعضاءها بأن يتداولوا بينهم أخبار الأنشطة العلمية والندوات والمؤتمرات واللقاءات والمهرجانات والتظاهرات الأدبية أو الفكرية والثقافية التي تقام في أي بلد، وأن يتم الإخبار بذلك في وقت مناسب يمكن الباحثين والأدباء الراغبين في المشاركة من الإعداد العلمي والإداري.

10- تنظيم الملتقيات القادمة وفق منهج تقديم شخص واحد لورقة عمل في محور معين، ثم تدور المناقشات والتدخلات حول فحوى تلك الورقة.

11- إيلاء أدبية القرآن والحديث عناية متميزة بتخصيص ندوات ودورات ومسابقات في الموضوع.

12- تنظيم الملتقى الدولي الخامس في مدينة مراكش خلال ربيع سنة 1428/2007ويحدد موضوعه وشعاره فيما بعد بما يناسب المرحلة.

هذا وإن المشاركين في الملتقى الدولي الرابع للأدب الإسلامي ليحيون صمود الشعب الفلسطيني والشعب العراقي وسائر الشعوب المكافحة المتطلعة للتحرر والرقي والازدهار، ويدعون الأدباء الإسلاميين إلى دعم جهادهم بالكلمة الطيبة والمسؤولة؛ كما يعبرون عن ابتهاجهم بالجو العلمي والروح الأخوية التي خيمت على الملتقى في جميع مراحله وأطواره، وإنهم ليتقدمون بالشكر والامتنان لرئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ ظهر المهراز، وكافة الأطر الإدارية والتربوية التي أسهمت في تنظيم هذا الملتقى أو ساعدت عليه، كما يشكرون رابطة الأدب الإسلامي العالمية والمكتب الإقليمي في المغرب واللجنة المنظمة وسائر الفاعلين والمساعدين، على الجهود التي بذلوها من اجل إنجاح الملتقى وتحقيق أهدافه؛ كما يتوجهون بالشكر إلى الأميرة سارة بنت عبد المحسن رئيس مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي آل سعود للبحوث والدراسات الإسلامية على حضورها الملتقى، ودعمها للأدب الإسلامي؛ وينوه بدعوتها لعقد مؤتمر للرابطة بالشارقة، والتعاون بين المركز والرابطة.

فجزى الله الجميع خير الجزاء.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>