لحيته البيضاء و وجهه البراق المشع بنور من عند الله يوجبان احترامه قبل التعرف على أفكاره، قال ذات يوم : أملي أن يرضى الله عني. و ها قد تحقق أمله الذي كان هو الإستشهاد في سبيل الله .
فجر يوم 22 مارس 2004م، و بعد أدائه صلاة الصبح بمسجد المجمع بقطاع غزة تربصت به طائرات العدو الصهيوني قاصفة إياه و مجموعة من مرافقيه مخلفة ورائها مجزرة راح ضحيتها الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس و معه سبعة شبان اَخرين منهم أيوب عطا، راتب العالول، أمر عبد العال ..
ما بعد الشيخ أحمد ياسين :
بادر الشعب الفلسطيني إلى الخروج في مظاهرات ساخبة تندد بهذه العملية الإجرامية التي تبناها شارون و بارك نجاحها، كما توعدت الفصائل الفلسطينية برد متوحش أو ما سماه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بالحرب المفتوحة التي ستطال كل من كانت له صلة و حتى من لم تكن له، لأن الحقيقة أن لا فرقبين المدنيين و العسكريين في إسرائيل لأن الجميع يقدم الخدمة العسكرية و يساهم في قتل الأبرياء الفلسطينيين . و جاءت الإدانات الأوربية على لسان وزير الخارجية الفرنسي ” دومينيك دوفلبان” الذي أدان ما حصل بشدة و كذلك الشأن للخارجية البريطانية و روسيا، أما الشيخ القرضاوي فقد أقر أنه لم يبق للسلام مع الإسرائيليين مكان والحل الوحيد هو الجهاد. و نفس الكلام قاله الشيخ الزنداني، لكن تصريح المرشد العام للإخوان المسلمين كان صارما فقد هاجم بشدة الحكام العرب و اعتبرهم المسؤول الأول و الأخير عن ما وصلنا إليه من ذل و ما يتعرض له إخوننا في العراق و فلسطين من إهانة، أما الكلمة النجسة التي ألقاها المستشار السياسي للخنزير شارون و التي قال فيها أن عرفات أخطر من الشيخ ياسين و هذا يؤكد على أن الصهاينة وضعوا قائمة بأسماء مجموعة من الأشخاص الذين ستستهدفهم اَليات العدو، و لم يخلو تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي ” شاؤول موفاز” من التدرع بالحماية من الإرهاب نقلا عن ما تفعله الو.م.أ فقد قال أن الشيخ أحمد ياسين هو بن لادن فلسطين ؛ في حين حثت ” كونداليزا رايس ” في كذبة أخرى على ضبط النفس من كلا الجانبين .
> أيوب المزين