وجوه أداء الحج
وجوه أداء الحج ثلاثة: الإفراد، والقران، والتمتع، والإفراد أفضلها، لما صح عن النبي في حجة الوداع كان مفردا، واتصل عمل الخلفاء والأئمة بذلك. فكان فعل ابي بكر، وقد حج عمر بالناس عشر حجج مدة خلافته مفردا، وأفرد عثمان بعده اثنتي عشرة سنة، ولأن الإفراد لا يجب فيه دم بالإجماع، وذلك لكماله، ويجب الدم في التمتع والقران، وذلك دم جَبٌرٍ لما ينشأ عن نَقْصٍ فيهما.
وإليكم تفصيل كل نوع من الأنواع السالفة الذكر.
بيان أعمال المفرد بالحج بصورة موجزة :
1) نية الإحرام من الميقات مع التلبية، او التوجه إلى طريق مكة مع خلع الثياب المحيطة والمخيطة.
2) التلبية: ولا يقطعها حتى تزول الشمس من يوم عرفة، إلا لدخول مكة حتى يطوف ويسعى، ثم يعاودها.
3) الدخول إلى مكة، وطواف القدوم سبعة أشواط حول الكعبة يصلي بعده ركعتين.
4) السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ويكون السبعة بعد طواف القدوم، او طواف الإفاضة.
5) يقيم بمكة حتى ثامن ذي الحجة، وهو يوم التروية.
6) يخرج يوم الثامن من ذي الحجة إلى منى مع حضور صلاة الظهر، ويبيت فيها.
7) يخرج في إلىوم التاسع من منى إلى عرفة، ويقف مع الناس الموقف العظيم.
8) بعد غروب الشمس من يوم عرفة يتوجه إلى المزدلفة ويبيت فيها.
9) في صباحاإلىوم العاشر يتوجه بقرب طلوع الشمس إلى منى ليرمي جمرة العقبة.
10) بعد رمي جمرة العقبة ينحر إن كان معه هدي، ثم يحلق او يقصر.
11) وبذلك يتحلل من إحرامه، فيحل له كل شيء الا النساء والصيد، ويسمى التحلل الأصغر.
12) ينزل بعد ذلك إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط، ويصلي ركعتي الطواف، وقد حل له كل شيء حتى النساء والصيد، وهو التحلل الأكبر إن أراد الإسراع بطواف الإفاضة لسفر أو لضرورة أما إن أراد تأخير الطواف حتى يرجع بصفة نهائية من منى فله ذلك.
13) يعود إلى منى للمبيت والرمي، فيقيم فيها ثلاثة أيام يرمي كل يوم بعد الزوال الجمرات الثلاث.
14) ينزل في الىوم الثالث بعد الزوال وبعد الرمي إلى مكة، وبهذا يكون قد تم حجه، وانتهى من أعمال الحج، ويقيم في مكة ما شاء، وليكثر فيها من الطواف والذكر وأعمال البر.
16) فإذا أراد السفر من مكة طاف طواف الوداع، وصلى ركعتي الطواف، فيعود إلى أهله او يتوجه إلى زيارة المصطفى بمسجده في المدينة المنورة.
ذ. محمد حطاني