رسالة إلى المحجبات – إياك وحجاب “العصر”


لقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الاسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها، وتجعلها عزيزة الجانب، سامية المكانة، وإن الشروط التي فرضت عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الناتج عن التبرج، وهذا ليس تقييدا لحريتها، بل هو وقاية لها من أن تسقط في درك المهانة ووحل الابتذال، أو تكون مسرحا لأعين الناظرين، وللحجاب شروط وهي :

- استيعاب جميع البدن إلا مااستثني منه.

- ألا يكون الثوب نفسه زينة : قال تعالى: {ولايبدين زينتهن} (النور: 31)

- أن لا يكون رقيقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون به الناس، ونساء كاسيات  عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولايجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا”.

أن يكون فضفاضا غير ضيق وغير مجسم لهيئة المرأة.

ألا يكون مبخرا معطرا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا من ريحها فهي زانية”.

- ألا يشبه لباس الرجال “لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل” كما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.

- ألا يشبه زي  الكافرات.

- ألا يكون لباس شهرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ثم ألهب فيه نارا”.

إذا تمعنت أختي في الله هذه الشروط لوجدت بعض الفتيات المسميات بالمحجبات تخلين عنها، والحقيقة أنه ليس من الحجاب في شيئ وهن ممن يسمون المعصية بغير اسمها، فيسمين التبرج حجاباً معتقدات بأنه حل وسط: ترضي المحجبة به ربها، وفي ذات الوقت تساير العصر والمجتمع وتحافظ على أناقتها وأنوثتها باسم التقدم والتحضر تارة وباسم الحرية تارة أخرى. لقد اختفت الشروط الواجب توفرها في الحجاب الشرعي وظهر ما يسمى “بحجاب الموضة” مخالف للعفة والحياء والرسول  يقول : “إن الله حيي ستير ،يحب الحياء والستر”، وقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة فقال {ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (الاحزاب: 59). وهذا يعني أن الحجاب حصن لك من كل الذئاب، فبحجابك تعرفين أنك عفيفة وشريفة فلا يتعرضون لك بالأذى فتكونين بذلك محترمة وموقرة.

ورسالتي إليك أختى المسلمة، العفيفة، الصادقة هي أن تأخذي أمر الله عز وجل بقوة وتطبقيه عمليا، وتتبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا وكرامة للاسلام،واعتزازا بشريعة الرحمان وسمعا وطاعة لسنة خير  الأنام.

صفاء موفق

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>