منْ أوراقِ شاهِدَة – لكل منا صدام بداخله، فمتى تبدأ المواجهة مع الذات؟؟


“الوشاية”، من هنا أبدأ تلمس أحد  معالم سقوطنا، (على كثرتها )، وقبل التوقف عـنـد هذا المصطلح ، أعتقد بخصوص ما يدور في العراق، بأنه لا حاجة لكثير من الخوض  السياسي في حيثيات ما سمي بمرحلة  (مابعد صدام)، لإدراك كنه ما سماه ممثل العراق بالأمم متحدة  ِiiمحمد الدوري، باللعبة، أكان الأ مريتعلق بحكومة الأمر الواقع،المفبركة النص والشخوص بواشنطن وتل أبيب، أوحكومة التحالف المجكر، والتي تطل برأسها آلان، كما الحلزون!! وقد ظلت مختبئة بقواقعها،في عز الفوضى المستهدفة لكل البنى التحتية العراقية (عدا بنية النفط) !لإحالة أرض مهد الحضارات، إلى قرية متربة،تتهجى البدايات الأولى للوجود

أما علة زهدي في هذا البوليميك الذي استغرق المنابر الإعلامية بخصوص مرحلة “مابعد صدام “،فلأني بكل بساطة، أعتقد أن مرحلة ماقبل أو أثناء، أو بعد صدام، هي سيان، أوبتعبير آخر ،هي بمثابة خط بياني واحد لا اعوجاج فيه ،مادام الشعب العراقي في كل المراحل المذ كورة مغيباً، مرة، بامتثاله لجبروت صدام القاهر فوق العباد،ومرة  أخرى بصدعه مكرها ضد جبروت أمريكي استثنائي، يأبى باسم تحرير العراقيين إلا أن يقذف بهم في سلاطة أفغانية الملامح، يتناهش بقعر صحنها،الشيعة والسنة،والأكراد وخونة تحالف الخوارج، والكعكة بأكملها لبهلوانات الكواليس !!

وبالعودة إلى الوشاية،فقد شدت انتباهي تلك الأخبار الصادرة بالعديد من المنابر الإعلامية،حول شهادات لفدائيين عرب، لا زالوا يحكون حتى الأن بمرارة، قصص خذلان الإخوة العراقيين لهم بالوشاية بهم للأمريكان، الشيئ الذي ، يشي  “إن صدق” بكل تأكيد، بسقم القيم الإسلامية التي كان من شأنها فرملة جشع الأفراد وأنانياتهم المتغولة عند النكبات (دون أن ننسى، وللإنصاف،الجهود التي بذلها رجال الدين العراقيين، لحفظ ماء وجه العراق الماجدة)..

وهناك عملة أخرى يمكن بدون مجازفة الحديث عن غيابها في سلوك المسلمين  ” الخوالف” بالعراق،، ويتعلق الأمر” بالإخلاص “، فقد تبين من خلال أحداث الغزو الأمريكي، حجم الغش الذي طبع تحمل المسؤوليات بالعراق لردح من الزمن ، حيث ظلت  المناصب، مكاسب عائلية، وعشائرية، الشيئ الدي جعل البناء المؤسساتي العراقي ينهار دفعة واحدة مع انهيار القيادة .. وافتقدنا بالتالي تلك الأبجديات العربية الإسلامية، المجمع عليها في الدفاع عن الأرض والعرض،  ناهيك عن الوازع الشرعي،وهو الأصل الذي يجب أن يحكم سلوك المسؤول المسلم، أمام الله، وأمام الشعب، ويدفعه للاستماتة في الدفاع عن الأرض  والعرض، أمام المعتدين، حتى الشهادة أوالنصر، أوالهزيمة الشريفة ..

وفي شق ثالث، يمكن الحديث عن” الاستبداد”، وهوماأفلح الاستعمار الأمريكو صهيوني في جعله رديفا لشخص واحد يدعى (صدام حسين)، لفتح معبر سالك إلى العراق، وفي هذه الخانة يمكن العد إلى مالا نهاية، لتجليات الإستبداد،داخل المجتمع العربي الإسلامي، حيث “الظّاهرة ّالصدامية “، مستشرية بالطول وبالعرض في أوساطنا، من العوام إلى الخواص، بل إن بداخل كل واحد منا” صدام  صغير ” يصب في شرايينه جزء من حمض صدام النووي!!! ..

وقد قال” د خالص جلبي “عن المجتمعات التي ينخرها سوس الإستكبار والتأله الفرعوني، {يا أيها الملأ ماعلمت لكم من إلـــه غيري}، أنها مجتمعات ماقبل الإ نهيار والتفكك”.

و سوس الاستكبار كما أسلفنا، ضارب الجذور أفقيا وعموديا بمجتمعاتنا ،لذا فإن النكتة العربية التي شاعت بعد حرب الخليج،والتي تقول إن الحكام العرب قرروا منع الشعوب العربية من استخدام الشباشب والقباقيب،خوفا من “الهرماكا” التي تـلـقاها صدام على ظهره النحاسي  عندما تدور عليهم الدوائر !!، يجب أنتحور في اتجاه منع الشباشب والقباقيب عن الشعوب العربية قاطبة،  لحرمانها من سلاح، لا يني يستعمله الجميع،  ضد الجميع،في مواقف استـكبار واستضعاف مزمنة، مشفوعة بعقيدة “أنا الأحق أنا الأصوب أنا الأمثل “!! ..

ويوم ينكفئ العرب والمسلمون على أمراضهم الذاتية لعلاجها بهمة،  ستستعيد القباقيب والشباشب  وظيفتها الرسالية المشروعة، إضافة إلى الانتعال،بسلخ جلود الصهاينة، ومن والاهم ..وآنذاك سننعم بالحرية كما نريدها نحن ، لا  كما يـريـدها نادل تـل أبيب “بوش” …

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>