صدر للشاعرة دة. أم سلمى ضمن سلسلة إبداعات، عن مكتبة سلمى الثقافية، ديوان جديد بعنوان : سأسميك سنبلة، ومنه نقتبس قصيدة “انتفاضة اليأس”.
يسائلني عنك موج النقاء
يرابط في ألفة الفيض
ويحلم بالحرف حين يعانق البهاء
يراودني اليأس عن نفسه
يجالس بعضي
ويمتد بين تخوم الذهول
تضيق المسافات حولي
وتسحبني نحو نكسي
يطوق صدري نزيف
يحملني وزر منحدر
قد أباح اغتيالي
وأُشْرِبْتُ علقم هذا النزيف
وأُرْغِمْتُ لحس الرغام
فأهوي كجلمود صخر
يحن إلى روضة في مقام المآب
تشبثت بالوصل
عساه يضيئ ليالي انكساري
ويمتد في عنفواني
يحاصر جرح انشطاري
فما بال نفسي تكابد نفسي
تشد مداها إلى وهن يستبيح دمي
تناثر رفضي يلا حق طعم اليقين
فيأتي إلى القلب يمنحه
صولة البدء
يوقظ في الروح شوق العطاء
ترقرقت الذاكرة
تنَشَّقَتِ العصفَ والريحانَ
تصفحتُ كل القرارات
كان الهدير يصاحب وقع النداء
وكان لوقع النداء عبير الاشارة
فهل آن للنفس أن ترتوي من غمام الشهادة
كمثل النبوءة تخرج من غربة القلب
تفتح للفجر فاصلة
تشقين صدر الهجير
وتستنبتين رحيقا
شموخا يرتل : ياسُوَر الفتح هُبِّي
فتأتين من صولة الكشف
تلتهبين بشذو العبارات
توحين موج البدايات للنفس
كيما تعانق صحو الفلق
ألملم دمع الليالي
وأُسْرِجُ للأقحوان ظلال الألق
تفور عروق الوجع
تطهر بالبَرَد الخوف والانشطار
تحاصر وهن الفؤاد
يسافر قلبي إلى صلوات
تصالحني مع ذاتي
أسائل عوسجة توقد الصبح وقدا
تريني كيف تنزف شهدا
أسائلها عن حروف
تمَوُر ُينابيع غربتها
وتمتد في رهْوِ نهري
تُسبِّح للحق جهرا ووُجْدا
الأديبة الدكتورة أم سلمى