أن يكون المصَلَّى معلوم الحياة قبل موته، فلايصلى على مولود ولاسقط إلا إذا علمت حياته بارتضاع، أو حركة أو استهلال “وهو الصراخ”.
< أن يكون مسلما : فلا يصلى على الكافر، بل تحرم الصلاة عليه.
< أن يوجد جسده، أو أكثره حاضرا، وإن كان الحاضر بعضه، فتكره الصلاة علىه.
< أن لايكون شهيدا في معركة الجهاد؛ إذ لايغسل، ولايصلى على الشهيد، ويدفن بثيابه.
أما الشهيد الذي مات في غير معترك الجهاد فإنه يُغسل ويصلى عليه.
< أن يكون حاضرا، فلا يصلى على الميت الغائب عند الجمهور وأجازها الشافعية والحنابلة.
قال ابن حزم : ويصلى على الميت الغائب بإمام وجماعة، وقد صلى رسول الله على النجاشي، ومات بأرض الحبشة، وصلى معه أصحابه صفوفا، وهذا إجماع منهم لا يجوز تعديه، وخالف في ذلك أبو حنيفة ومالك، وليس لهما حجة يمكن أن يعتد بها.
4) الدفن :
لابأس أن يدخل الميت في قبره من أي ناحية، والقبلة أولى، ويضعه في قبره الرجال، وإن كانت امرأة، فيتولاها زوجها من أسفلها، ومحارمها من أعلاها، وإن لم يكن فالصالحون.
ويضجع على جنبه الأيمن مستقبلا به القبلة، وتمد يده اليمنى مع جسده، وتحل عقدة الأكفان من عند رأسه ورجليه، ويعدل رأسه ورجلاه بالتراب حتى يستوي، ويستحب الدعاء له حينئذ،، ويستحب ستر المرأة بثوب حتى توارى.
ومن دفن بغير غسل، أو على غير وجه الدفن وتغير لم يخرج.
يرى جمهور العلماء أن الدفن بالليل كالدفن بالنهار سواء بسواء، فقد دفن رسول الله الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر ليلا، ودفن علي وفاطمة ] ليلا، وكذلك دفن أبو بكر وعثمان وعائشة وابن مسعود.
وإنما يجوز ذلك إذا كان لايفوت بالدفن ليلا شئ من حقوق الميت، والصلاة عليه، فإذا كان يفوت به حقوقه والصلاة عليه وتمام القيام بأمره، فقد نهى الشارع عن الدفن بالليل وكرهه.
فقد روى ابن ماجة عن جابر قال : قال رسول الله “لاتدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروأ”.
ومن المعلوم أن من دفن ولم يصل عليه، صُلِّىَ عليه في قبره، إذ تجوز الصلاة على الميت بعد الدفن في أي وقت، ولو صلي عليه قبل دفنه .
وعن زيد بن ثابت قال : خرجنا مع النبي عليه السلام، فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد، فسأل عنه؟ فقيل فلانة فعرفها، فقال “ألا آذنتموني بها”؟ قالوا يارسول الله. كنت قائلا صائما فكرهنا أن نؤذيك، فقال :”لاتفعلوا لايموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي عليه رحمة” ثم أتىالقبر فصفنا خلفه، وكبر أربعا. رواه أحمد والنسائي والبيهقي والحاكم وابن حبان وصححاه.
وثبت أن الرسول صلى على شهداء أحد بعد ثمان سنين.