مساجد افريقيا تصلح ما يفسده الغرب :2/1 ثقافة العفة بديلا عن الانفلات الجنسي لحصار “السيدا”


يعد مرض فقدان المناعة المكتسبة “الايدز” طاعون العصر فهو يغزو الخلايا المسئولة عن المناعة فيدمرها ويقضي عليها وينتهي الأمر بالمصاب إلى الوفاة لعدم وجود علاج لهذا المرض الذي ينتشر بسرعة كبيرة تفوق كل التوقعات، وهو السبب في وفاة ثمانية آلاف ضحية يوميا. ووصل ضحاياه إلى ثلاثة ملايين قتيل العام الماضي وحده ومن المنتظر طبقا لتوقعات خبراء منظمة الصحة العالمية أن يرتفع الرقم إلى 5.2 مليون قتيل هذا العام.

ووفقا لاحصائيات المنظمة فإن عدد المصابين بالايدز على مستوى العالم وصل إلى 40 مليون منهم 600 ألف في إقليم شرق المتوسط الذي يضم الكثير من البلدان العربية والتزايد المستمر في أعداد المصابين دفع إحدى المنظمات غير الحكومية المتخصصة في مكافحة مرض الايدز ، إلى دعوة علماء الدين وأئمة المساجد للمشاركة في مقاومة المرض عبر الحديث عن الخطب ومناهج مدارس القرآن. وفي موريتانيا حيث بلغ عدد المصابين بالمرض إلى 6600 حالة نصفهم من النساء ومن بينهم 260 طفلا تم طرح إنشاء منتدى يضم أئمة المساجد والمدارس القرآنية يعنى بمكافحة الايدز ويضم المنتدى الدول الإسلامية الموجودة في غرب وشمال أفريقيا.

وكشف المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك عن حقيقة مؤلمة وهي دور قوات حفظ السلام الدولية في انتشار الايدز، وقال إن القوات الدولية تساهم في انتشار المرض عبر نقله من مكان إلى آخر ، وفي احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للايدز لهذا العام اتخذ شعار “الرجال يمكن أن يحدثوا فرقا” وهو شعار يهدف إلى توجيه رسالة للرجال والفتيان المراهقين بتوخي الحذر والابتعاد عن مسببات الإصابة بالإيدز المتمثلة في ممارسة الجنس مع أكثر من شريك وعدم استخدام الواقي الذكري وعدم الاهتمام بالجوانب الصحية.

وفي مؤتمر برشلونة لمكافحة الايدز الذي عقد في شهر يوليو الماضي طالب الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا المنظمات الدولية بتحمل المسئولية تجاه تأمين أدوية مكافحة الارتداد الفيروسي لكل المرضى مهما تكن جنسياتهم.

وفي هذا المؤتمر ساند الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ذلك الرأي بصفته الرئيس المساعد للصندوق الدولي للايدز وأشار إلى عدم كفاية الأموال المودعة في الصندوق الدولي لمكافحة الايدز مطالبا الدول الغنية بالتعرف على مقدار حصتها من المشاركة والقيام بها على أتم وجه لمحاصرة المرض خاصة في المناطق الفقيرة في أفريقيا.

< علي عليوة <

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>