يَبدُو أنََّ المَسْحَ السُّوسيولوجي المُتخَصّص، كَمَا الْحِشَرِي لِمَا سُمي بظاهرَة فوز الإسلاميين بالمرتبة الثالثة في الإنتخابات الأخيرة، وَرَاءَ حِزبَيْن مُتَمَرِّسَيْن في الشأن الجماهيري، سَتَسْتَهْلِكُ الكثير من الورق، ومِن الندواتِ واللقاءات، ومحيطات مِِنْ حِبْر اللُّعَاب!! والمِدَاد لِفَكِّ طَلاَسيم قصة حُبٍّ أقْسَى في وقائع مُصَادَرتها مِنْ قصة عاشِقَيْ إمَلْشِيل، مع فَارق النهاية السعيدة في قصة الحب التي تجمع بين الإسلاميّين والجماهير..
وللتذكير الممل، فقد كانت آخر فصول وقائع المصادرة تِلْكَ التي تَمَّ فيها الزَّجُّ بإسلاميّي البلد، في كُل المَوَاقع في خا نة الإرهاب، بافتعال سيناريوهات هيتشكوكية عالية الحِنْكَة في البَلاَدَة!! لِتَصْوير الإسلاميين على أنهم مُلْحَقِي “أسامة بن لادن”، لِتَرْويع البلاد، المُتَعَايشَة بسَلاَم، يَحْسِدُنا عليه الجيران!! مع السَّكْتة القلبية المعْلُومَة!!..!! وَسِيقَ العَوَام البُؤَسَاء إلى الانْغِمَاس في حكايات الخْوانجِيّة لامْتِصاص لَعْنة حكايات العَطَالة والحْريگْ، ونَهْب المال العام بلا حسيب، وخَيْبَة جزيرة البقدنوس، المتربعة على زمنهم الصّعْب مِنْ فُلكلورِ استحقاقٍ ديمقراطي إلى فلكلورٍ آخر بلا جدوى.. ولُزُوم الإخراج الاحترافي، تَمَّ اسْتِنْساخ المفتش الشهير كُولُومْبُو في طبْعات هزلية، بئيسة، تبعث على الشفقة بمنابر إعلامية شبيهة في فَسَادِها بكواليس المَواخِير الْعَطنة، وانْخَرط الكُولُومْبُوّاتْ في التَْشمْشِيم لحساب سيدَة الأفضَال عليهم المِسِزْ أمريكا، يَسْبقهم ارتعَابُهم الانتخابوي مِنْ إفلات قصة الحب إياها بين الإسلاميين والجماهير إلى النور، وإحالة الرفاق بالنتيجة على مَعَاشٍ لا طاقَة لهم به، بعد اعْتِيّادهم على شْهِيوَات كراسي السلطة الفاتنة… ولأنَّ حبل التّدْليس قصير كما الكذب، فقد قال الشعب : “سَمِعْنَا تخاريفكم وعَصَيْناكُم”.. وكانت رَجَّةُ النتائج “السِّبْتُمْبَريّة” التي أفْرَزَتْ على غِرار رجّة 11 شتنبر الأمريكية، حُمّى أقوال وتَصْريحاتٍ لرموز وفاعلين ديمقراطيين تُؤَكِّدُ على أنّ أصحابها (تْخَلْوَضْ ليهُمْ المْجَاجْ)، فَما عادت لهم مِنْ فرامل عَقْلاَنية تَقِيهُم شرّ تهَافت تحْليلاَتهم بخُصُوص الإسلاميين، وعلى سبيل الذكر : فهؤلاء الفاشيون ظلاميون، وهم في نفس الآن مُتعَلِّمون، ويَسْتَقْطبون المتعلمين!!، وهُمْ منْ أوساط راقية.. وهو، أي الشعب أُمِّي ومغرر به، لأنه يعاني من الفقر والقهر، ويجد في “الخطاب الديني الإسلاموي” عَزَاءَه، إذْ يُصَوّت لفائدة الإسلاميين!!! وهو ديمقراطي، وحَداثيٌّ إذْ يُصَوّتُ في سَلا أوْ مكناس أو المُحمدية أو بَنْ احمد، أو سيدي سْليمان لصالح الصف الديمقراطي!!..
ولأن الباطل زاهق لا محالة يَبْقَى أكْبر القرائن دلالة على التدليس الديمقراطي هو اللائحة الوطنية النسائية الإسلامية التي تَفَتَّقَتْ في غياهب النسيج الظلامي الذكوري العَدَائِي للمرأة، وحَوَتْ في أُضْمُومَتِها : “السُّوسْيولُوجيّة” و”الطبيبة” و”الصيدلانية”، و”الجامعية”، في الوقت الذي يُؤَثّتُ فيه الحداثيون لعَرْضِ نساء الشعب عاريات باسْم مُسابقة الجمال لمَزِيدٍ من تَخصِيب سُوق الدعارة المحلية والدولية والدّفع في نفس الآن ببنات الشعب اللواتي لا تستجيب مقاييس أجسادهن لمُوَاصَفَات نَخّاسِي اللحم الآدمي إلى تَجَاويف ا لمُلُوحَة البَحْرية القاسية..
وبتوضيح أكْبر هَا هي ا لظلامية المُتَعَقِّبَة لعَوْرات النساء بشَفْرات الحلاقة، تخْرُجُ على المَشّائين بنَمِيم بطينة مِن ا لنساء المتُوَقداتِ الملامح والعزيمَة، ناهيك عن اللواتي أسْقَطَهُنّ مِقَصُّ إعادة التأثيت الإنتخابي في إطار “الكَولَسة”!!! دون أنْ ننْسى زُمْرة رِسَالياتِ الخَفَاء اللواتي اخترن جبهات أخرى لدحْر الباطل، وهُن كثيرات.. وبالتالي فالنّاس، ماكَايْكدْبُوا غِيرْ عْلا اللّي مْيْتِينْ!!..
والحال كذلك.. هَلْ تُمْنَحُ شهرزاد فُسحة للجَهْر بالحَق البُواح في قبّة الأغلبية الديمقراطية، أم يَنْتَصر منطق شهْريارَ الذي يعتبر كل مُتَجَلْبِبَة إرهابية وإن ثَبَت العكس الانتخابي.. وتضيع بالتالي فسحة الحق الصَّدَّاح، في مستنقع “تَعْمَار الشْوَارَجْ” والخُبّىرْ، خُبِّىرْ، قد نُتابع (لا قدّر الله) على وقْع دَرْدَشاته، جُفُونَ الضِّبَاء، وهيَّ تُغَالب أطيافَ النّعَاس والرتَابة، لتَنْضَاف بذلك الفِيلاَت إلى الفِيَّلةَ!!…
بقلم :
ذة.
فوزية
حجبي