منذ زمن بعيد والغرب الصليبي يخطط للقضاء على الاسلام والمسلمين إلى أن أصبح هذا المخطط بقيادة أمريكية صهيونية وخاصة بعدما انتصرت الرأسمالية على الشيوعية بتعاون مع ما كان يسمى برئيس لكريملن أنذاك حيث بدأوا يسمون هذا العدو اللذود في نظرهم بأسماء مختلفة . احيانا باسم العدو الأخضر, وأخرى باسم أعداء الحضارة وثالثة باسم الأصوليين, وما إلى ذلك من الأسماء, وكلها تصب في خانة واحدة هي أن الاسلام عدو الشعوب المتحضرة, إلى ان ضربت أمريكا يوم 11 شتنبر 2002 فخرج بوش عن صمته بعدما وحد الاسم الجديد والمناسب لاتهام الاسلام, وسماه بالارهاب, وقال في خطبته المشهورة (نحن الآن في حرب صليبية, وسنرى من سيكون معنا ومن سيكون ضدن) وبدأ يلوح بشعارات كانت في الحرب الصليبية الثالثة شعارا لفرق متعددة كانت تتزعم الحرب آنذاك مثل شعار النسر.
في هذه الحرب الصليبية التاسعة بزعامة امريكية وبقيادة بوش 2 تحت ذريعة محاربة الإرهاب, ومع الاسف الشديد وافق جل قادة العرب والمسلمين على الاسم الجديد للاسلام خوفا من أمريكا رغم أن الاسلام دين تسامح ومحبة وجهاد لا ارهاب, وما كان يوما يمارس الارهاب على الدول أو الأفراد مثل ماتفعل أمريكا واسرئيل ا ليوم, وإنما كان يدافع عن المستضعفين وينصر المظلومين مثل أفغانستان التي ضربت ظلما وعدوانا والتي قال عنها الرئيس السابق لامريكا كلينتن يوم تخرج فوج من طلبة حفاظ القرآن والحديث بمشاركة باكستانية, من هنا ياتي الخطر.
وفي عهد بوش 2 لم ينس تحطيم تماثيل بوذا من طرف الأفغانيين رغم التدخلات العديدة من جميع أنحاء العالم باسم المحافظة على التراث وما كان يهمه التراث بقدر ما كان يهمه تحويل الأفغانيين عن مسارهم الديني, الذي يزداد قوة يوما بعد يوم, كما كان يرى الخطر كل الخطر في المرأة المحجبة, التي أعطتها ا حكومة طالبان أجرا من أجل جلوسها في بيتها وتربية أبنائها تربية دينية, مما سيجعل أعداء الإسلام لاينالون منه حالا أو مستقبلا, لهذا أعلن بوش 2 الحرب على أفغانستان التي اعتبرها قلعة من قلاع الإسلام بموافقة البعض من قادة العرب والمسلمين ظنا منهم أن الحرب ستكون على الأفغان وحدهم,ناسين أو متناسين أن العدو سيضرب كل دولة على حدة بعدما يهيئ لها الأسباب مثل ما فعل في أفغانستان, وبالفعل لم تمض إلاشهور قليلة على الحرب الصليبية التاسعة حتى أصدرت أمريكا لائحة تصنف فيها بعض الدول العربية والاسلامية والمنظمات المجاهدة التي تدافع عن سيادتها وتحرير أراضيها من أعداء الحرية والديموقراطية ضمن قائمة الارهابيين بما في ذلك الشعب الفلسطيني, ولم تسم شارون السفاح ارهابيا, بل سمته رجل سلام, ولا دولة الصهاينة التي تمارس سياسة عدوانية يوميا دولة ارهابية, تعتدي على المقدمسات الدينية والأرواح البشرية بمساندة امريكية مطلقة. وبمباركة من بعض القادة العرب والمسلمين فرضت اسرائيل على الشعب الفلسطيني استبدال البعض من قيادته الحالية بقيادة جديدة تستجيب للمطالب اليهو مريكية مع وقف الإعانات عن الفلسطينيين حتى يستجيبوا للمطلب اليهودي الذي قواه بوش يوم 24 يونيو 2002 وقبله الفلسطينيون على مضض ورحبت به اسرائيل حتى قال أحد حكام اليهود إن بوش 2 أصبح عضوا في حزب شارون، وبالضغوطات اليهو مريكية على الفلسطينيين ظلوا يعتقلون بعضهم بعضا, ناهيك عن اشعال فتيل الخلافات التي ستجر الفلسطينيين إلى التفرقة التي تريدها اسرائيل, وليتأتى لها محو دولة عربية اسلامية بقدسها الشريف من خريطة الشرق الأوسط اولا ثم دول أخرى ثانية بذريعة ما يسمى بحرب الارهاب.
ومن هنا يمكن القول إن كل ما وقع للمسلمين في العالم سواء في أفغانستان أو الشيشان أو فلسطين أو غيرهم وما سيقع لهم مستقبلا ماهو الا سبب الخلافات العربية الإسلامية. والتودد المبالغ فيه لأعداء ا لاسلام وعدم مجابهتهم ولو بكلمة حق، وهذا سيؤدي الى تدمير كل دولة اسلامية أو عربية على حدة طبقا للمخطط الصليبي الذي يحلم به جنود الصليبية الحاقدة منذ زمن بعيد, والمسلمون سيفقدون القدس وفلسطين إذا ما ظلوا على حالهم وستهدى إلى اليهود الماكرين, كما اهدى حكام الاندلس يومئذ الأندلس وما حولها إلى القشتاليين بسبب خلافاتهم وحبهم لكراسي السلطة وتخوفهم من العدو.
محمد يقطين