فتاوى : ندعو لطالبان وبن لادن أم ندعو عليهم


 

نص السؤال : أرجو بيان الحكم الشرعي في موقف حكومة طالبان ولو كنا ندعمهم كمسلمين، ولكن هل موقفهم هذا من الإصرار دعم من يقومون بأعمال إرهابية، فهل نكون معهم أم مع من يقفون ضدهم؟ ونفس الشيء بالنسبة لـ”بن لادن” هل ندعو له أم ندعو عليه؟ وشكرًا

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. يقول سماحة المستشار فيصل مولوي ـ نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء : ليس من شيم المسلم أن يدعو على أخيه المسلم، بل هو يدعو له سواء بالنصر أو بالرجوع عن الخطأ والتوبة. أمّا بالنسبة لـ”بن لادن” فلم يثبت حتّى الآن اتهامه بالأحداث التي جرت في أمريكا. وقد أنكر هو صراحة أيّ صلة له بها، وقبل أن توجد محكمة شرعية عادلة تحكم له أو عليه، فالأصل عندنا براءة ذمّة المسلم من كلّ جريمة متهم بها حتّى يثبت عليه الاتهام. وهذا هو الأصل القانوني في جميع دول العالم حتّى في الولايات المتحدة نفسها. أمّا حركة طالبان فقد أعلنت أيضًا عدم صلتها بهذه الأحداث، بل أعلنت استنكارها لها، وأنها تعتبرها أعمالاً إرهابية حتّى لو كان بن لادن هو الذي قام بها؛ لذلك فاتهامها بإيواء الإرهابيين ليس صحيحًا، وهو اتهام صادر عن أعداء أفغانستان. ونحن نعتقد أنّ هذا الاتهام يهدف إلى تبرير الاعتداء على الشعب الأفغاني المسلم، وما ينتج عن هذا الاعتداء من تمزيق دولة أفغانستان أو إقامة حكم عميل فيها أو ضربها بجارتها باكستان، والاستفادة من هذا الاعتداء في بذر بذور شقاق جديد بين الدول العربية والإسلامية لا يستفيد منه إلاّ العدو الصهيوني. نحن نعتقد أنّه طالما لم يثبت الاتهام بحقّ بن لادن وطالبان، فمن واجبنا أن ندعو لهم بالسداد في المواقف وحسن الالتزام في الأحكام الشرعية، وأن يرزقهم الله عز وجل الحكمة في معالجة الأمور الحادثة. والله أعلم

الشيخ فيصل مولوي

إسلام أون لاين

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>