آخر أجوبته كانت على خلفية إتهام الرئيس بوش بأنه كان على علم مسبق بأحداث 11 شتنبر . وهي موجودة على موقعه المذكور أعلاه ومما جاء فيها قوله: “إن الحكاية كلها مجرد “احتيال” تم التخطيط له بعناية من قبل مجموعة من “المتدلسين” الديموقراطيين؛ فالرئيس بوش لم يكن طبعا على علم مسبق بأن تنظيم القاعدة قد يقوم بهجوم 11 من شتنبر وذلك لسبب بسيط وهو أن تنظيم القاعدة لم يقم بالهجوم أصلا، لأن ذلك ليس في مقدوره بتاتا. فما حدث كان بكل بساطة محاولة انقلاب على الحكومة الأمريكية.
“فالقول – يضيف لاروش – بأن الرئيس بوش كان على علم مسبق بما حدث مجرد “كذب”، فقد كان هناك تهديد عام لأمن الولايات المتحدة الأمريكية في غشت 2001. وكان الرئيس نفسه متورطا فيه – ولم تكن “للقاعدة” أية صلة بما حدث.
“فلا يهمني – يضيف لاروش – كم مرة ردد الناس بأن “تنظيم القاعدة” هو الذي قام بالهجوم أو أن المدبر لما حدث هو أسامة بن لادن. فهذا الأمر لم يحدث إطلاقا، فالقاعدة ليست لها القدرة حتى على مجرد البدء فيما وقع يوم 11 سبتمبر”.
“إذن تدعون بأنكم كنتم على علم مسبق بأن “تنظيم القاعدة” كان يتهيأ للقيام بالهجوم لمجرد أنكم الآن تتمنون في قرارة أنفسكم بأن ذلك حدث فعلا… فلا الرواية الرسمية لما حدث لها المصداقية الكافية، ولا استطاع أي مسؤول حكومي أن يقدم ولو دليلا بسيطا على صدق ما ذهبتم إليه، فالحكومة الآن تقوم بقصف العالم بالقذائف “وحمم النيران” بدون أن تقدم ولا دليلا واحدا يثبت صحة اتهاماتها لأسامة بن لادن. فكل ما قامت به أجهزة مخابراتكم الفيدرالية أنها طمأنتكم أنها سوف تتمكن من إثبات الجريمة عليه على أي حال، فأي عقلية هاته التي يفكرون بها؟
بعد هذا الكلام يخلص “ليندن لاروش” إلى القول :
“إذن فالرئيس الأمريكي لم يكن على علم مسبق بالأحداث، ولم يزوده أحد بمثل هذه المعلومات، فكل ما في الأمر أن لديكم مجموعة من “المحتالين” الديموقراطيين من طينة “جو ليبرمان”.
فهؤلاء متورطون في الأحداث ويحاولون اختلاق قصة عدم كفاءة الرئيس بوش والذي لم يكن على علم بما كان يدور حوله. فلم يكن أحد على علم بذلك باستثناء المخططين الحقيقيين. فما حدث كان عملية عسكرية في غاية التعقيد وعلى مستوى عال من التخطيط والدراسة، وقد تكون الاستعدادات للقيام بها استغرقت سنة أو سنين. وبالتالي لا يمكن أن تكون من تدبير وتنفيذ عناصر القاعدة.
وهنا يتوجه لاروش إلى من أسماهم بـ “المدلسون الديموقراطيون” فيطرح عليهم مجموعة من الاستفسارات لإفحامهم : لقد كان عليكم أن تسألوا أنفسكم هذا السؤال: إذا كانت الطائرات مبرمجا لها أن تنطلق في وقت واحد من “دالس” و”بوسطن” فلماذا لم تقم بضرب “واشنطن” أولا؟
كلا الطائرتين قامتا بدورة بعدما كانت الطائرة الأولى قد أصابت هدفها. فلماذا اصطدمتا ببرجي نيويورك؟ لسبب بسيط وهو أن الذي قام بالعملية كان في نيته إلصاق التهمة بعرب على صلة بتنظيم القاعدة.
تصوروا لو أن المهاجمين بدأوا بواشنطن أولا، فلربما كانوا قد أخذوا معهم نائب الرئيس ولم لا وزير الدفاع أيضا؟ ترى ماذا حققوا من وراء استهدافهم لنيويورك أولا؟
حسنا، لا تنسوا أن إحدى أقبية البرجين التوأمين كانت تضم قنبلة كبيرة تحتوى على مواد كيماوية مخصبة؟ أمر آخر، هو أنه كانت هناك محاكمة. اقتيد على إثرها مجموعة من الأشخاص يقودهم شيخ كان على علاقة بتنظيم القاعدة إلى السجن. وهكذا يثبت أن استهداف البرجين التوأمين أولا من شأنه أن يربط الهجوم مباشرة بتنظيم القاعدة، وهذا ما أريد ترسيخه في أذهان الأمريكيين على الأقل بما في ذلك الرئيس.
ترجمة : ذ. عبد القادر لوكيلي