شرع رؤساء المناطق الحضرية بفاس في تنفيذ تعليمات عامل عمالة فاس المدينة عبر تكليف مرؤوسيهم بتتبع أنشطة فروع حزب العدالة والتنمية و حركة التوحيد والإصلاح – الهيأتين المتوفرتين على مقرات بالمدينة ضمن الهيآت المطلوب حصر لوائح نشطائها- وعدد من الجمعيات التي يسيرها إسلاميون. وحسب عضو بالحزب المذكور، فإن السلطات شرعت في استدعاء مسؤولين محليين لتطالبهم بأسماء من يلج مقرات الحزب وصفاتهم والهدف من تجمعاتهم بشكل متكرر.
وكان عامل المدينة قد وجه مذكرة إلى رؤساء المناطق الحضرية التابعة لنفوذه يوم 8 أبريل الماضي يخبرهم بأن العمالة تتوصل من حين لآخر بمعلومات تفيد النشاط المكثف الذي تقوم به الجمعيات الدينية بصفة مثيرة للانتباه، بحيث عمدت هذه الجمعيات – يقول العامل – في السنوات الأخيرة إلى إحداث جمعيات ثقافية ورياضية ووداديات الأحياء ودور القرآن لتمرير أفكارها ومبادئها. كما تستغل بعض المساجد لنفس الغاية، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الأتباع والمتعاطفين لتعزيز حضورها في الاستحقاقات المقبلة.
ورغم أن حزب العدالة والتنمية هو الهيأة الوحيدة ضمن التنظيمات الإسلامية التي تشارك بالانتخابات بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، فإن مذكرة عامل فاس تحصر الجمعيات النشيطة، التي يطلب بموافاته بقوائم اسمية للعناصر النشيطة بها، في جماعة العدل والإحسان - التي يصفها بالمحظورة – وحركة التوحيد والإصلاح (حزب العدالة والتنمية) وجماعة الدعوة والتبليغ. كما طالب بلوائح أتباع هذه الجمعيات وغيرها من الجمعيات الدينية وكذا الجمعيات الثقافية والرياضية ودور القرآن ووداديات الأحياء.
الأيام ع 33