وعد السماء نجيعه غدا غدقا
ثكلى تنوح دما، وتلك أرملة
يا خيل ربي اركبي وسيفك تشقي
أدعوك يا ابن الأكرمين لا بخسا
لا تلتفت للخانعين يا أملي
وسرْ، خطاك وئيدةُ مباركةٌ
فاقتلهم، ولا تلجأ إلى أحد
يا قدس لا تيأسي من روْح ربك إذ
لا تركني للذي ماتت عزيمته
حماسك الأمل المنشود فاعتلقي
فطوق الأقتاب بالموت ولم
فطوق الأقتاب بالرصاص ولم
فأقبلي، فالنصر لاح، وا صطبري
وإن نصرك موعود به قسمًا
وخيل عرب شكت قبل الوغى رهقا
تبكي، وذاك شهيد في دم غرقا
وأقدمي، فالصبح طارد الغسقـــا
فالنصر قد لاح وانجلى مؤتلقا
فإرث من خنع المهوى، وإن حذقا
شُقّت على كيد صهيون، و قد قلقا
سوى الإله، ولا تطع من ارتزقا
من ييأس منه إنه كمن حمقا
أو للذي قلبه من سطوهم سمقا
وكل إخوتها تفجيرهم سمقا
يخش الردى، ولِبَاب النصر قد فتقا
يخش الردى، وبه للظلم قد رشقا
فالاصطبار جنًى يهواه من عشقا
بالله ربي، ووحينا به نطقا
عبد السلام رياح