يحتل أدب الطفل كما هو معلوم مكانة مهمة في الميدان الأدبي. وذلك بفعل تأثيره الجمالي الخارق في تشكيل نفسية الجيل الناشئ وعقليته، ومما لا شك فيه أن من واجب المسؤولين على التربية والتعليم أن يعملوا على جعل أدب الطفل بمنجاة من الانحراف عن خطه التربوي والجمالي المرهون به، وذلك بمراقبة الكتب المدرسية المتضمنة لنماذج أدب الطفل المقررة في المؤسسات التعليمية حتى تكون في مستوى أداء المهمة الأدبية والتربوية المنشودة منها.
إن المجتمع المغربي مجتمع عربي مسلم، تشكل فيه الروح الإسلامية والوطنية والقومية عمادا رئيسا لتربية الأجيال الناشئة، وهذا يقتضي أن تكون المنتخبات الأدبية تخدم بالدرجة الأولى الأهداف الإنسانية العامة بل تتفاعل وتتكامل معها.
وإن الحاضرين في ندوة أدب الطفل التي نظمتها كلية الآداب -ظهر المهراز فاس، ورابطة الأدب الإسلامي العالميةيومي 24-25 محرم 1423 الموافق 8/9 أبريل 2002:
< إيمانا منهم بالقيم المذكورة
<وإدراكا منهم بانحراف عدد كبير من المنتخبات الأدبية المقررة في مؤسساتنا التعليمية عن تلك القيم
< وإسهاما منهم في تصحيح الوضع التربوي بخصوص أدب الطفل ببلادنا فإنهم أصدروا التوصيات الآتية:
1- طبع أعمال الندوة في أقرب وقت ممكن.
2- أن تصبح الندوة سنة دورية تنظم كل سنتين.
3- أن تخصص الندوة المقبلة لجنس أدبي: “مسرح الطفل” أو ” شعر الطفولة” أو قصة الطفل” أو لقضية من القضايا التي ترتبط بالطفولة كـ “الإعلام وتربية الطفل” أو “الطفل وتحديات المستقل”.
4- أن تنظم على هامش الندوة أنشطة فنية للأطفال وورشات عملية: مسرح-أنشودة-رسوم…كتابة.
5- أن تنظم في نهاية الأسبوع ليتمكن الأطفال من حضورها والإدلاء بآرائهم في أعمالها وندواتها.
6- أن تنشأ خلية لرصد أدب الطفل في التراث وجمعه وتوثيقه وإعداده.
7- إنشاء جائزة لأدب الأطفال بتعاون بين الكلية والرابطة.
8- إنشاء ملحق أدبي للأطفال لمجلة المشكاة كمرحلة انتقالية لإصدار مجلة مستقلة في إطار أنشطة مكتب المغرب الإقليمي.
9- إنشاء بنك لنصوص أدبية خاصة بالطفل.
10- تكوين لجنة المتخصصين المسلمين لترجمتها إلى اللغات الأجنبية.
11- تخصيص موقع على الشبكة الدولية لتعميم الإنتاج الأدبي الموجه إلى الطفل المسلم الذي تنتقيه لجنة متخصصة.
12-تنظيم محترفات للكتابة الأدبية خصوصا في أدب الطفل والمشاركة في التأليف المدرسي.
13- التفكير في وضع مناهج تربوية تستقي أسسها ودعائمها من الفكر الإسلامي الصحيح مع الانفتاح على فكر الآخر دون الذوبان في حضارته وفكره.
14- مراجعة المنتجات الأدبية الخاصة بأدب الطفل وإقصاء الضار منها أخلاقيا من محيط
المقررات المدرسة.
15- تطبيق القوانين المعمول بها في حق الأعمال الأدبية المخلة بالآداب، والتي من شأنها أن تلحق الضرر البالغ بأخلاق الأجيال الصاعدة.
16- إدراج المنتخبات الأدبية الإيجابية لكل الأدباء والشعراء المغاربة بدون تمييز… ما عدا التمييز الأدبي والجمالي وذلك رفعا للغبن الذي يحس به عدد كبير منهم والناتج عن إقصاء أسمائهم من الكتب المدرسية المقررة.
17- جعل الإعلام الوطني المسموع منه والمرئي في خدمة أدب الطفل الملتزم بخدمة الأهداف الدينية والوطنية والقومية، و ذلك بتقديمه ضمن برامج هادفة وشيقة.