بصر الشمع فقالا
مرحباً أهلاً وسهلاً
وحكى قولاً جميلاً
فيه مدحٌ يا حبيبي
غرّها منه ثناءٌ
وزهتْ عُجباً وفخراً
ضرَّةً للشمس قامت
كلّما حلّ غروب
برزت تُضفي عليها
وعلتْ أسمى مكانٍ
سخرت منهم وقالت :
أين مثلي في البرايا
صالت الحمقاءُ تيهاً
فتمادتْ في ضلالٍ
لو رأيتمْ مادهاها
صار يمتن عليها
رغم ما أسدتْ إليه
طردت عنه ظلاماً
وأماطت حزْن داجٍ
قال : لم تبدِ صنيعا
حجبت عنّا ضياها
نظر الغادر شزراً
قالت الشمعة : ليتي
فاسمعوا منّى رفاقي
>لا تكونوا مثل خلِّ
أخت شمس تتلالا
أكرم الخلق خصالا
يشبه الماء الزّلالا
صيّر الصّعب منالا
فأتت تبدي كمالا
مادرت حيْناً وقالا
لتحاكيها احتمالا
حجب الشمس سدالا
حُللاً زادت جمالاً
عن مواليها تعالى
حزت وحدي ذا الجلالا
هل رأوْا حُسْني خيالا؟
قبْلها الإنْسِيُّ صالا
أين من يمحو الضلالا؟
بعدما الخلُّ استطالا
ياله نذلاً دجَالا
من جميل قد توالى
فبدا الليل زوالا
حالِكٍ أرخى السّدالا
هذه الغِرّة حالا
وبدا النّور كلالا
علمتْ منه مِِحَالا
لمْ أخالقْ ذا المُذالا
جملةً دامتْ مِثالا
جعل الإخلاصً قالاَ…<
ذة. خديجة أبي بكر ماء العينين