صليلَ السيوف
عليكً السلام..
يُسافر عبْرَ تُخومِ الظلامْ
على صَهْوةِ
الهمس
والخوفَ
منذُ انبطاح الكلامْ
ومنذُ اعتلالِ الحروفِ
على شفةِ النابغين
ألا أيها النابغونْ
ويأيها القابعونْ
أما أقْفَرَتْ حلَبَاتُ
الكلامْ
وطأطأ رُمحُ البسوسِ
ودارت وراء الحجالِ
كؤوسٌ
وما عاد يسْلُبُ روعَ (قريظةَ)
مجدُ الحسامْ؟!!
(ألاَ عِمْ مساءً
ولُذْ أيُّهَذَا الحسامْ
بدفء المنامْ)
فكل القضيةِ
أنّا أبَعْنا السلامْ
بحفنةِ ريحٍ
وقبضةِ حُلْمٍ
على بابِ (يافا)
ونَحْرِ (الخليلْ)
ولدنا ببطنِ العراءِ
نُعانِقُ حُلْم الخِيامْ
وقلنا : “حملنا المفاتيحَ”
قلنا : “متاعٌ ثقيلْ”
فنحنُ النُّخَبْ
ونحنُ الأُلى رصَّعُوا
بالخُطَبْ
نحورًَ السلامْ
üüü
وكُلّ القضيةِ أنّ النُّخَبْ
من البحرِ
حتى محيط الظلامْ
تبيعُ صباحاً
فُتات الكلامْ
وعَشْر وصَاياَ
وبعض الشعاراتِ
-بعض الشّغبْ-
على طَبَقٍ منْ ذهبْ
üüü
وفي نشْوةِ الزّيْف
تحت عيونِ الظّلامْ
بُعَيْد انبطاحِ
دعاةِ السلامْ
وغَزْلِ خيوطِ النسيب
بكَفِّ الغرامْ
لأجلِ عيونِ (شَرُونَ)
العجيبْ
تبيعُ النّخَبْ
بُذُورَ الهُوِيّةِ
ماءَ الكرامَةِ
فَوْقَ صِحَافِ القَصَب
üüü
وذاتَ شِتَاءِ جديبْ
كعينِ السماسِر عِنْد المَزَادْ
تنَاسَلَ مَسْخٌ
غريبٌ، غريبْ،
بلونِ الرمادْ
كأنَّهُ ختْمُ القَضِيّهْ
كأنَّهُ وجْهُ
الهُوِيَّهْ
يُعَاقِرُ فَوْقَ ظُهُورِ
الشعوبْ
كؤوسَ السلامْ
ويبْعَثُ (لابْنِ الولِيد)
بأحْلَى
سلامْ
ذة. أمينة المريني