“يسود العدل بالإسلام حتما”


تُجرِّعني زُعاف الغدرِ كأْساً

كأني ما صدقتُ الخِلّ وُدِّي

سَلَتْ وطْفَاءُ عهدي غِبَّ بَيْنٍ

ورِئْمٍ قد علقتُ فأَفْجعتني

وسحرُ الغانياتِ سرابُ قفْرٍ

أَفاطمُ إنْ حلفتُ فصدِّقيني

أَلا جُودي بوصْلٍ لا تَبِينِي

فَذَا زمنٌ يَعُدُّ الغدرَ دِيناً

بكَى الاسلامُ بالأقْدَاسِ قَهراً

غَفَا عن قبَّةِ الإسْراءِ قومٌ

غثاءُ العُرْبِ في الآفاق عارٌ

يدينُ الخَانِعونَ لحلْفِ “بُوشٍ”

يُشِيع بِرَبْعهم “شارُون” رُعْباً

يتيهُ العُرْبُ بين الناس بَأْساً

تقاسمَ صَفَّهُم خَوَرٌ وعَجْزٌ

تموتُ الأُسْدُ في كابولَ ظُلْماً

ستندمُ يا سليبَ الدين دوما

وتركعُ في محافلهم ذليلاً

أسامةُ ما نَسِينَا العهْدَ كلاًّ

سَيَجْلُو عن ربوعك كلُّ وغْدٍ

كفَى يا ناعقونَ فقد كُشِفْتُمْ

فَمَا الإِرْهابُ إلا غُزو كُفْرٍ

رُمُوزٌ الغدرِ أنْتُمْ هل نَسِيتُمْ

يسودُ العدلُ بالإسْلاَمِ حتْما

وتَسألني أمِنْ شِيَمي الوفاءُ

ولاَ مثْلي بحقُ له الولاءُ

ودَيْدَنُها التغَنُّجُ والجفاء

وأيْمانُ الغَدُور هي الهَبَاءُ

كذَا دِمَنٌ يُخالطها الرُّوَاءُ

فلولا الحبُ ما شهدَ البكاءُ

وحبُّك إن وفَيْتِ هو الشفاءُ

وذُو عهْدٍ يفارقُه الثَّناءُ

وفي كابولَ زالَ لهُ اللواءُ

وفوقَ ترابها تَجري الدماءُ

ومحْفِلُهم يخالطه الهُراءُ

وأرحامًا لهم سَحَقَ الفناءُ

ويجْبُنُ دون مقتله الرِّعاءُ

فأين البأس إن وجبَ الفداءُ

فَمَرْكبُهم يليق به الوراءُ

ويشرب نخب مقتلها العُوَاءُ

بنَشرِك ما يُرَوِّجُه الأعداء

وكَمْ تُخْزَى وتبغضُك السماءُ

بنادقُنا يعانقُها الوفاءُ

ويُرْفَعُ يا هُمَامُ بك البلاءُ

وغَدْركُمُو يؤكده الجَلاءُ

لأوطانٍ يَليقُ بها الصفاءُ

هزائمُنا يباركها الغُثَاءُ

ودينُ اللَّهِ ينْشُدُه الرَّخَاءُ

< محمد بن سعيد شركي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>