قضايا فقهية معاصرة : المعايير والأوزان والمكاييل وتحويلها إلى المقادير المعاصرة: 7- القلّة، الوسق، الكُرّ، الكِيلَجة، المختوم


القلّة

القلة قال ابن منظور رحمه الله ما نصه : >والقلة : الحُبُّ العظيم، وقيل : الجرة العظيمة، وقيل : الجرة عامة، وقيل : الكوز الصغير، والجمع قُلل وقلال وقيل : هو إناء للعرب كالجرة الكبيرة<(1).

والقلة المشهورة لدى أهل العلم هي قلة هجر، وهجر هي قرية قريبة من المدينة، وليست هجر البحرين.

وقد سبق ذكر مقدار القلة الواحدة بمائتين وخمسين رطلا. وحيث سبق ذكر مقدار الرطل بالجرام وأنه يساوي 408 جرامات، فإن مقدار القلة الواحدة بالجرام = 250 * 40 = 102000 جرام، أي 102 كيلو جراماً.

الوسق

الوسق بفتح الوار وكسرها، والفتح أشهر. والوسق مكيلة معلومة، وقيل : هو حمل بعير، وجمعه أوساق. وجاء ذكر الوسق في قوله ] : >ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة<، وعن أبي سعيد الخدري ] قال : قال رسول الله  : >الوسق ستون صاعاً< أخرجه أحمد.

قال ابن منظور رحمه الله ما نصه : >والوسق ستون صاعا بصاع النبي ، وهو -أي الصاع- خمسة أرطال وثلث<(2).

مقدار الوسق : الوسق = 60 صاعاً، وقد تقدم سابقا أن الصاع = 2185 جراماً، فيكون مقدار الوسق بالجرام = 2175 * 60 = 130500 جراماً؛ أي 130 كيلو جرام و500 جرااً.

الكُرّ

الكرّ مكيال لأهل العراق، وجمعه أكرار مثل قُفل وأقفال وفي حديث ابن سيرين : >إذا بلغ الماء كُرّاً لم يحمل نجساً< وفي رواية : >إذا كان الماء قدر كر لم يحمل القذر<.

ومقدار الكر : ستون قفيزاً، والقفيز ثمانية مكاكيك، والمكوك صاع ونصف، وهو ثلاث كيلجات. قال الأزهري : >والكر من هذا الحساب اثنا عشر وسقاً، كل وسق ستون صاعاً<(3).

مقدار الكر : الكر = 12 وسقاً. وقد تقدم أن الوسق = 130500 جراماَ. فيكون مقدار الكر بالجرامات = 130500 * 12 = 1566000 جراماً؛ أي 1566 كيلو جرام.

الكِيلَجة

الكِيلَجة : بكسر الكاف وفتح اللام. وهي مكيال لأهل العراق، وجمعه كيلجات أو كيالج وهي منَا وسبعة أثمان المنا. والمنا رطلان(4).

مقدار الكيلجة : الكيلجة = منّ وسبعة أثمان المن، والمن = رطلان، وقد تقدم أن الرطل يساوي 408 جرامات، وحيث إ ن المن = رطلا، فمقداره بالجرام = 816 جراماً، ومقدار سبعة أثمان المن = 714 جراماً، وعليه فيكون مقدار الكيلجة بالجرام = 816 + 714 = 1530 جراماً، أي كيلو و530 جراماً.

المختوم

المختوم قال أبو عبيد القاسم بن سلام ما نصه : >والمختوم هاهنا هو الصاع بعينه، وإنما سمي مختوماً لأن الأمراء جعلت على أعلاه خاتماً مطبوعاً يزاد فيه، ولا ينتقص منه<(5).

والمختوم من أصناف المكاييل التي نقلت عن الرسول  وأًصحابه والتابعين.

قال أبو عبيد القاسم بن سلام ما نصه : >وجدنا الآثار قد نقلت عن النبي  وأصحابه والتابعين بعدهم بثمانية أصناف من المكاييل : الصاع، والمد، والفرق، والقسط، والمدي، والمختوم، والقفيز، والمكوك. إلا أن عظم ذلك في المد والصاع<(6).

مقدار المختوم : المختوم = صاعاً، وحيث إن الصاع = 2175 جراماً، فيكون مقدار المختوم هو 2175 جراما:ً.

الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع

——

1- لسان العرب 5/11.

2- لسان العرب 378/10.

3- انظر : لسان العرب 137/5، المصباح ص 530.

4- لسان العرب، فصل الكاف، حرف الجيم 352/2. المصباح المنير، كتاب الكاف، الكاف مع اللام 537.

5- الأموال ص 693.

6- الأموال ص 688.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>