أريدعدلا


أراك ناقما على الجاني كأنك الوحيد من ظلم تعاني.

ألا تراه واقعا على الضحايا كل حين وفي كل مكان؟!

ظلامه المعيق باد في البراري والبحار وداخل البنيان.

ودُور العلم والعمل والعلاج والعدل وا لأمان.

فجرحه العميق شاهد على مصاب الأرواح والأبدان.

بإسكات أفواه لم تنطق ولم تزرع بعد بالأسنان.

وإفراغ السلاح في جوف من وقى أباه من العدوان.

ولا ناه سوى تعليق يأتي بعد فوات الأوان.

كلام يعاد عبر الفضاء حتى غدا فاقدا للمعاني.

جناة العار لم ولن يكونوا إلا جناة عبر الزمان.

ألا يدري أصحاب الغدر والجبن واللؤم والهوان.

أن التمادي لا يخيف، بل يذكي شجاعة الشجعان.

جنون البغي يعمي عن رؤية النور.

على محيا كل مدافع مقدام، غير هياب ولا جبان.

فكم من مجرم طليق، وكم من بريء وراء القضبان.

تقوم الدنيا خشية انقراض نوع من الحيوان.

ولم تنتبه لنوع، يعز كل يوم من بني الإنسان.

رجال قوامون صادقون هم نذرة هذا الزمان.

كيف يهنأ العدل وناصروه قلة بين كثرة الذكران.

ذة. لطيفة احشاد

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>