ربما كان خير طريقة لتحديد المواصفات التي نشأت عليها القاعدة الصلبة أن تُجَمَّع الأوصاف التي وصف بهاالله ورسوله هذه الجماعة الفذة، أو الأوامر التي أمرهم بها الله ورسوله فالتزموا بها أروع التزام، أو التوجيهات التي وجههم إليها الله ورسوله فسارعوا إلى تنفيذها، فهي في مجموعها المواصفات الحقيقة التي قامت عليها القاعدة.
{قد أفلح المومنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللّغو معرضون والذين هُم للزّكاة فاعِلون، والذين هم لفُرُوجِهم حافِظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابْتغَى وراء ذلك فأولئك هم العادُون، والذين هُم لأماناتِهم وعهْدِهم راعون، والذين هم على صلواتِهم يُحافظون، أولئك هم الوارِثون، الذين يرثون الفردوس هم فِيها خالدون}-المومنون : 1، 11-.
{أفمن يعلمُ أنّما أُنزل إليك من ربِّك الحقّ كمن هو أعْمى إنّما يتذّكر أولُو الألْباب، الذين يوفُون بعهْد الله ولا ينْقُضون الميثاق، والذين يصِلون ما أمر الله به أن يُوصل ويخشون ربّهم ويخافون سُوء الحِساب، والذين صبروا ابْتغاء وجه ربّهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا ممّا رزقناهم سرّاً وعلانِية ويدْرءُون بالحَسنة السّيّئة أُولئك لهم عُقْبَى الدّار، جنّاتُ عدْنٍ يدخُلونهاو من صلَح من آبائهِم وأزواجِهم وذُرِّياتهم والملائكة يدخُلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرْتُم فنِعْم عُقبى الدّار}-الرعد : 19، 24-.
{إنما المومنون الذين إذا ذُكر الله وجِلت قلوبهم وإذا تُليت عليْهِم آياتُه زادتْهم إيماناً وعلى ربِّهم يتوكّلون، الذين يُقِيمُون الصّلاة وممّا رزقناهم يُنفقون، أولئك هم المومنون حقّا لهم درجاتٌ عِند ربّهم ومغْفِرة ورزْق كريم}-الأنفال : 2، 4-.
{والمومنون والمومنات بعضُهم أولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ويقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة ويُطِيعون الله ورسوله أولئك سيَرْحمهم الله إن الله عزيزٌ حكيم}-التوبة : 71-.
{لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هُم المُفْلِحون}-التوبة : 88-.
{إن الله يُحب الذين يُقاتِلون في سبِيله صفّاً كأنَّهم بُنْىانٌ مَرْصُوص}-الصف : 4-.
{وسارعُوا إلى مغْفِرة من ربّكم وجنَّةٍ عرْضُها السّموات والأرض أعِدّت للمتّقين، الذين ينفقون في السرّاء والضرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يُحِب المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا اللّه ولم يُصِرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغْفرة من ربّهم جنّات تجرِي من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين}-آل عمران : 133، 136-.
{التّائبون العابدون الحامدون السّائحون الرّاكِعون السّاجدون الآمرون بالمعروف والنّاهون عن المنكر والحافظون لحُدُود الله وبشِّر المومنين}-التوبة : 112-.
{إن المُسلمين والمُسلمات والمومنين والمومنات والقانتين والقانتات والصّادقين والصّادقات والصّابرين والصّابرات والخاشِعين والخاشِعات والمُتصدّقين والمتصدّقات والصّائمين والصّائمات والحافظين فرُوجَهم والحافِظات والذّاكِرين الله كثيرا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً}-الأحزاب : 35-.
{محمد رسول الله والذين معهُ أشدّاء على الكُفّار رُحماء بينهم تراهم ركَّعاً سُجّداً يبتغُون فضْلاً من الله ورِضْواناً سِيماهم في وجُوهِهِم من أثَرِ السّجُود ذلك مثلُهُم في التوْراة ومثَلُهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطْأهُ فآزره فاسْتغلظ فاسْتوى على سُوقِه يُعْجِبُ الزّرّاع ليغِيظَ بهم الكُفّار وعد الله الذين آمنوا وعَمِلُوا الصّالحات منهم مغفرةً وأجْراً عظِيماً}-الفتح : 29-.
{ويُوثرون على أنفُسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوق شُحّ نفْسه فأولئك هم المُفْلِحون}-الحشر : 9-.
{والذين يجتَنِبون كبائِر الإثم والفوَاحش وإذا ما غَضِبُوا هم يغْفِرون، والذين اسْتجابُوا لربّهم وأقاموا الصلاة وأمْرُهم شورَى بينهم وممّا رزقْناهُم يُنفقون، والذِين إذا أصابَهم البَغّْي هم ينتَصِرون، وجزاء سيّئة سيّئةٌ مِثْلُها فمَن عَفَا وأصْلح فأجرُه على الله إنّه لا يُحِبّ الظّالِمين، ولمنِ انتَصَر بعْدَ ظُلْمِه فأُولئك ما عَلَيهم من سبيل}-الشورى : 37، 41-.
{ولا تهِنوا ولا تحزنُوا وأنتم الأعلون إن كُنْتم مومنين}-آل عمران : 139-.
{قُل هَذِه سبِيلي أدْعُو إلى الله علَى بصِيرةٍ أنا ومنِ اتّبَعَني وسُبحَان الله وما أنا منِ المُشْرِكِين}-يوسف : 108-.
{هو الذي أيّدك بنصْره وبالمومنين، وألّف بين قلُوبِهم لو أنْفقْت ما في الأرض جميعا ما ألّفْت بين قلُوبِهم ولكِنّ الله ألّف بينهم إنّه عزيزٌ حكيمٌ}-الأنفال : 62، 63-.
{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامِين بالقِسْط شُهَداء لله ولَوْ على أنفُسِكم أو الوَالِدَيْن والأقْرَبِين}-النساء ؛ 135-.
{ ياأيها الذين آمنوا كُونُوا قوّامين للّه شُهَداء بالقِسْط ولا يجْرِمنّكم شنآنُ قوْم على ألاّ تعدِلُوا اعْدِلُوا هو أقرب للتّقوَى واتقوا الله إنّ الله خَبِيرٌ بِما تعْملون}-المائدة : 8-.
{ألم، ذلك الكتاب لا ريْب فيه هُدى للمتّقين، الذين يُومنون بالغَيْب ويُقِيمون الصّلاة ومِمّا رزقناهم يُنفِقون، والذين يومِنون بما أُنزل إليك وما أنزل من قبْلك وبالآخرة هم يُوقِنون، أولئك على هدًى من ربِّهم وأولئك هم المُفْلِحون}-البقرة : 1، 5-.
>المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً<-أخرجه الشيخان-.
>مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى<-متفق عليه-.
>إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالأنساب، كلكم لآدم وآدم من تراب<-رواه أبو داود والترمذي-.
>ليس الشديدُ بالصّرعة ولكن من يملك نفسه عند الغضب<-أخرجه الشيخان-.
>وتبسمك في وجه أخيك صدقة<-رواه الترمذي-.
>إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها<-رواه أحمد-.
>مثل القائم في حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة فكان بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا مروا على من فوقهم، فقالوا : لو أناخرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا! فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ولو أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً<-أخرجه البخاري-.
>إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحدّ أحدُكم شفرته وليُرِح ذبيحته<-رواه مسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وابن ماجة-. >ألا إني أتقاكم لله وأخشاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني<-رواه الشيخان-.
ذ محمد قطب