في البيان الختامي للمؤتمر الثاني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية : المصادقة على مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والاستراتيجية من شأنها التحسيس والتعبئة والمواجهة والتصدي لمشاريع مراجعة البرامج والمناهج.


الديباجة :

عقدت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، مؤتمرها الوطني الثاني يومي 16/17 ربيع الأول 1422 الموافق 9/10 يونيو 2001 تحت شعار “التربية الإسلامية أساس بناء الشخصية المغربية المتوازنة”.

وقد جاء هذا المؤتمر في ظرفية دقيقة عرفت فيها الساحة التعليمية عددا من المستجدات تمثلت في :

1- صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين.

2- صدور مجموعة من مشاريع قوانين لأجرأة الميثاق

3- صدور مشروع مراجعة المناهج والبرامج

كما عرفت الجمعية فيها تطورا وامتدادا على مستوى الهيكلة، وانتقالا من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التفعيل والعطاء.

أشغال المؤتمر :

تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور السادة:

- الدكتور محمد يسف، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى

- الأستاذ محمد أمين النزاري رئيس الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي

- الأستاذ محمد بصري عن جمعية مدرسي الفلسفة.

- الأستاذ جمال السعيدي عن جمعية خريجي شعب الدراسات الإسلامية العليا

- السيد محمد بنزاكورالنائب الأول لرئيس كنفدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب.

حيث أجمعت الكلمات الافتتاحية على أهمية مادة التربية الاسلامية في منظومتنا التربوية ودورها في بناء الشخصية المغربية المتوازنة، كما أكدت دعمها ومساندتها لمطالب الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية والمتمثلة في إعادة الاعتبار للمادة، ورفع التهميش الذي يطالها في مشاريع الإصلاحات الجارية.

وبعد الجلسة الافتتاحية تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي إثر مناقشتهما، ثم توزع المؤتمرون على ثلاث ورشات :

- ورشة القانون الأساسي وورشة المالية وورشة الأولويات. وصادق المؤتمرون في جلسة عامة على تقارير الورشات والتوصيات الصادرة عنها. وعلى التوصيات العامة والبيان الختامي، وهذا نصه :

بخصوص مسار مراجعة المناهج والبرامج :

1- يندد المؤتمر بمشروع مراجعة البرامج والمناهج الذي استهدف الهوية الاسلامية لنظام التعليم المغربي عامة ومادة التربية الإسلامية على وجه الخصوص في إطار الخضوع لضغوطات وإملاءات العولمة.

2- بعد أن تدارس المؤتمر حيثيات هذه المسألة، صادق على مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والاستراتيجية على مستوى التحسيس والتعبئة والمواجهة والتصدي.

3- يدعو المؤتمر هياكل الجمعية المركزية والمحلية إلى تفعيل مكاتب الفروع وأعضاء الجمعية إلى التجند لتنفيذ جميع الإجراءات المتفق عليها لرفع هذا الحيف.

4- يدعو المؤتمر جميع أساتذة المادة ومؤطريها وكافة رجال التعليم وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجميع الجمعيات التربوية والمهنية وكافة الغيورين إلى تكثيف الجهود من أجل مواجهة ما يحاك ضد هوية أبناء هذا البلد المسلم.

5- يهيب المؤتمر بالهيئات والمؤسسات العلمية والسياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وباقي مؤسسات المجتمع أن تتحمل مسؤوليتها فيما سيسفر عنه تمرير هذا المشروع الإقصائي من مس بمقدسات الأمة وثوابتها.

6- يعبر المؤتمر عن رفضه القاطع لفلسفة وتوجهات المشروع المقترح لتعديل البرامج والمناهج المصادمة للنظام التربوي المغربي المؤسس على الإسلام

7- يطالب المؤتمر الوزارة الوصية بإعادة النظر في جميع الإجراءات التي تستهدف مادة التربية الإسلامية ويلح على ضرورة إحلالها مكانتها المركزية في النظام التعليمي باعتبارها أساس بناء الشخصية المغربية المتوازنة.

بخصوص أعمال المؤتمر الأخرى :

1- صادق المؤتمر في جلسات عامة بعد المناقشة والتعديل على أعمال الورشات والتوصيات العامة المتفرعة عنها والتي تعتبر منطلقات أساسية لعمل الجمعية في المرحلة القادمة

2- تم انتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديد في جلسة عامة وفق مقتضيات القانون الأساسي للجمعية بعد المصادقة على إدراج بند في القانون الأساسي ينص على عدم السماح لرئيس الجمعية بأكثر من ولايتين متتاليتين. وبعد ذلك حدد المكتب المنتخب مهام أعضائه كما يلي :

- عبد الكريم الهواشري : رئيسا

- عبد الإله حلوطي : نائبا أولا للرئيس

- أحمد الديني : نائبا ثانيا للرئيس

- محمد الزباخ : أمينا للمال

- سعيد الشرقاوي : نائبا لأمين المال

- عز الدين الخمسي : مقررا

- أحمد آيت عزة : نائبا للمقرر

- المستشارون : عبد السلام الأحمر-محمد بولوز-أمينة أعرف-جمال جروندي-علي الأصبحي- رشيد الحاج قاسم-محمد علي الغماط-سعيد لعريض

3- وإذ يثمن المؤتمر الجهود التي بذلها المكتب الوطني ومكاتب الفروع واللجنة التنظيمية للمؤتمر وكافة المشاركين وأعضاء الجمعية لإنجاح المؤتمر يهيب بهم أن يواصلوا العمل لتنفيذ توصياته.

4- والمؤتمر إذ يندد بالهمجة الصهيونية الشرسة على الشعب الفلسطيني الأبي يحيي أبطال الانتفاضة الباسلة والمقاومة الإسلامية والوطنية الصامدة ويدعو إلى مساندتها ماديا ومعنويا ومواجهة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وختم المؤتمر أشغاله التي تكللت بالنجاح بالدعاء الصالح للمرابطين على ثغور الأمة ولكافة المسلمين.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>