< لعل ما تعرفه أمتنا من هجمة شرسة حداثية تروم سلخ الأمة من هويتها، وطمس معالم حضارتها، حقدا وغيظا لما رأته من صحوة إسلامية كادت تستوي على سوقها، وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، فنادت البدار البدار لتجفيف منابعها، وتلويث هوائها الذي تتنفس فيه ألا وهو التعليم، وذلك بمسخه وحذف كل ما يربطه بالنبع الصافي لهذه الأمة : اللغة العربية والتربية الإسلامية، إذن لعل هذا وغيره يقتضي من حماة هذا الدين والذين هم العلماء، كل من له غيرة حقيقية على دينه أن يقفوا صفا واحدا مرصوصا لرد هذه الهجمة، وتصفيف الأمة كذلك لتكون سدا منيعا ضد هذا التيار الجارف. وهذا اليوم الدراسي هو من هذا القبيل، فهو وقفة جهادية، وصيحة استنهاضية للقيام بالواجب الرسالي واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
ذ. الحسن محب
< تناولت العروض الموضوع بالتحليل والنقد وتقديم البديل فيما يخص التعليم الشرعي تربية اسلامية وتعليما أصيلا في كل أسلاك التعليم حتى الجامعي، وكذا الدراسات الإسلامية وقد أعطى العرض حول الدراسات الإسلامية في التعليم الجامعي نظرة نقدية قربت أبعاد وآفاق التعليم الجامعي مسالك ومواصفات المتخرجين منه مبينا بعض السلبيات والمخاطر التي تتضمنها مقتضيات الميثاق بالنسبة للتعليم الجامعي.
ذ. محمد طابخ
< إن ما سمعناه من مخططات في اصلاح التعليم المرتقب لخطير جدا، يجر الأمة المغربية المسلمة إلى منعطف ينحرف بها إلى التفريق والتجهيل ومحو الهوية الاسلامية واجتثاث جذورها.
- ما المقصود من إحداث شعبة الموسيقى وما ينحو منحها. واقصاء شعبة الدراسات الإسلامية؟
- ما المقصد من تدريس اللغة الأجنبية وجعلها في المكون الإجباري الأول وجعل مادة التربية الإسلامية في المكون الاختياري.
ذ. عبد الكريم احميدوش
< نثمن المبادرة التي قامت بها جمعية قدماء التعليم الأصيل وهي مبادرة مشكورة وشجاعة من أجل التحسيس بخطورة الإصلاح الذي ألحق إحجافاً كبيراً بمادة التربية الإسلامية في التعليم الرسمي أو العام وكذا التعليم الأصيل والواجب استنفار الشعب المغربي من أجل رد الاعتبار لهذا النوع من التعليم للمحافظة على الهوية المغربية الإسلامية {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم}.
ذ. محمد بن شنوف
< لقد كان اختيار موضوع : “التعليم الشرعي بين بنود الميثاق وواقع التطبيق” جد موفّق إذ تفرضه تطورات أجرأة الميثاق والتي بدأت الأوراق المصوغة في إطار اللجنة البيسلكية تكشف عن الاتجاه الذي أخذته هذه العملية والرامي إلى الاقصاء أو الاضعاف لكل ما له علاقة بتدريس دين المغاربة لأبنائهم.
لقد كانت عروض هذا اليوم مطبوعة بروح الصدق واليقظة، تلك الروح التي أرى ضرورة الإبقاء علىها قوية متجددة حتى لو أنصفت المادة الإسلامية وصارت التربية الإسلامية أساسية في منظمومتنا وإجبارية في جميع الشعب والمستويات وأخذت الدراسات الإسلامية والتعليم الأصيل المكانة اللائقة بدين الأمة، ومقوم وجودها وصمودها ونهضتها.
ذ. عبد السلام الأحمر
< اليوم الدراسي أطلعنا على وضعية التعليم الأصيل بكل سلبياته وإيجابياته حتى نعرف الطريق الى إصلاحه، ونتمنى مزيدا من هذه اللقاءات.
ذ. محمد حيون
< لو لم يكن لهذا اليوم الدراسي إلا فضل :
- التعارف بين علماء المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
- تلاقح المعلومات وتبادلها.
- جمع الكلمة وتوحيد الرؤى.
- الاطلاع على هموم الإخوة حيث ما تواجدت أمكنتهم.
- الاطلاع على ما يعانيه أساتذة مادة التربية الإسلامية.
- الخروج بموقف موحد من مشروع إطار حول التعليم الشرعي.
- تعميم الشعور بخطورة الإلحاد وما يبيته أهله للشرع الإسلامي وأهله.
لكفاه أن يقال في حقه يوم متميز له خصوصياته حبذا لو يتكاثر ويكون في تغطية وطنية شاملة.
ذ. اليوبي محمد
< لعل مجرد تنظيم يوم دراسي يكفي للشهادة بإيجابيته مهما كان موضوعه ومهما كانت طريقة تنظيمه.. أما أن يكون اليوم الدراسي المنظم قائما على منطلق الدفاع عن هوية الأمة وعن عقيدة الأمة وعن التعليم الذي يليق بالأمة، فهذا عمل عظيم باعتبار الأجر الذي يتأسس على كل ما يقع ويقال.. وإن مما يزيد لهذا اليوم قيمة أن الشعار المختار له من القيمة ما يجعله مشرفا، وأن العناصر التي ساهمت في تنشيطه كانت في المستوى المقبول. وأن المواضيع التي ألقيت كانت في صميم الموضوع وأدت هدفها بما يكفي إن شاء الله.
وإن كان لي حق في اقتراحات فسأكتفي باقتراح واحد وهو (عدم الإكثار من المواضيع) ليُفسح المجال للنقاش، فالنقاش دوما هو صمام ومقياس التعرف على مستوى وعي الحضور بأهمية الموضوع أو المواضيع.
ذ. بنعيسى قماد