منتدى القراء : وأخيرا كان الرّفض.. مُطلق الرفض


هذه الصفحة منكم وإليكم، لذلك فمساهماتكم فيها -أعزاءنا القراء- دليل على اهتمامكم بالجريدة والإعلام الاسلامي عموماً، فلا تبخلوا عليها بمقترحاتكم ومواضيعكم.

 

بديهي وطبيعي أن صدى أي فعل عن “الانسان” مناقض وغير منسجم مع طبيعة الخط المستقيم الذي رسمه الإسلام الحنيف للبشرية جمعاء، وأي مساس بصفاء مرآة الثوابت المقدسة التي يسير في اتجاهها هذا الخط. وهذا مبدأ أزلي راسخ.. من شأنه أن يقود باتجاه رسم خطوط في وضع منحرف على جانب هذا الخط المستقيم وبالتالي الدعوة لإنشاء مجتمع شاذ مضطرب وغير طبيعي على الاطلاق، بل ومخالف تماما لمقتضيات المهمة الرسالية التي لأجلها خلق هذا الإنسان، ومعاكس لما تقره طبيعة هذا الإنسان في ذاته، هذه الطبيعة التي لا يمكنها أن تجد نفسها أو تتوافق عناصرها مع بعضها وترتاح إلا في ظل تعاليم رسالة الاسلام وبتحكيم شريعة التوحيد الغراء في كافة مناحي الحياة.. تحقيقا لمبدأ العبودية المطلقة لله على وجهها الأكمل، صيانة لكرامة الانسان وحفظا له من أي تدنيس أو ترنح في وحل البداءة والانحطاط. هذا من جهة، ومن جهة ثانية حفاظا على سلامة الخط المتوازن الذي وضعه الاسلام الحنيف للانسانية على مر الزمان بعيداً عن معترك أي درب مظلم قد يسير بها في اتجاه معاكس للطبيعة والفطرة التي أودعها الله بداخل هذا الانسان.. وهو ما يستوجب الرفض وعدم القبول بأي معتقد فاسد.. مناف لهذا المنهج.. وكذا نبذ المساس بحرمة هذا الخط العقيدي الراسخ لدى كل مسلم غيور.. وبهذا المنطق وقياسا عليه، وعلى أساس من هذه القاعدة المحكمة عموما، وعملا بمقتضى منطلقات أحكامها شرعة ومنهاجا، كان الاعلان الرسمي عن الرفض الشعبي >المطلق< لتلك المحاولة الاقصائية والتغريبية المعتمدة في حق الثوابت المقدسة للأسرة المغربية المسلمة والمسماة بالخطة المعلومة في مسيرة حاشدة قل نظيرها في تاريخ الأمة الاسلامية معلنة {وقُل جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ إنّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}.

فهل بقي ثمة من أمل يراود أصحاب هذا المشروع باحتمال عودة الروح إليه وخروجه مجددا إلى الحياة بعدما رحل صاحبه السعيد سعدي عن حكومة التناوب، وبعدما سارت مئات الآلاف من أبناء الشعب في مسيرة حاشدة وراء نعشه -مشيعة إىاه إلى مثواه الأخير الذي هو مستودع  قمامة التاريخ.. كما انتهى إليه غيره من قبل.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>