تقديم :
ولدت جمعية المتبرعين بالدم للجهة الشرقية منذ 4 سنوات، وقد عقدت جمعها العام يوم 00/07/23 لتجديد مكتبها، وقد افتتح د. محمد بنعجيبة رئيس الجمعية الاجتماع، تلاه تلاوة التقريرين الأدبي والمالي. وبعد مناقشة التقريرين بكل شفافية ونزاهة تمت المصادقة عليهما وكذا انتخاب المكتب على الشكل التالي :
- الرئيس : محمد بنعجيبة، نائباه الأول والثاني : محمد حرفي ومحمد الأمين أفيلال.
- الكاتب العام : عبد الإله بلهاشمي ونائبه : عبد الحميد بوعزى.
- أمين المال : محمد بوزغبة ونائبه : محمد دالي.
بالإضافة إلى المستشارين : أحمد تهنوني -لحسن التومي -حسناء لمحلحل -زينة صدقي -محمد برابح -يوسف الخاطب.
وقد حصلت المحجة على التقريرين الأدبي والمالي مصحوبين بكل البيانات والتوضيحات حول سير عمل هذه الجمعية الفتية. وكان هذا التقرير الذي نبرز من خلاله المنجزات التي حققتها الجمعية في ظرف وجيز والتي يمكن أن تكون نموذجا يحتذى بالجد والمثابرة ونكران الذات مع استحضار روح الفريق ونبذ الصراعات الحزبية والسياسية وتقديم مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار، إنها شهادة حق في جمعية أعضاؤها متفانون في الخدمة الاجتماعية، مع أن خير شهادة لها هي الحصيلة الإيجابية لجهود حثيثة دامت 4 سنوات فقط، وإليكموها مختصرة مع اعتذاري للجمعية وأعضائها :
-1 أنشطة المكتب المسير : خلال فترة انتدابه، عمل المكتب على الاتصال المباشر بمجموعة من الهيآت الرسمية مثل ولاية وجدة وبعض جماعاتها الحضرية ومندوبي مختلف المصالح (التعاون الوطني، الشبيبة والرياضة، التربية الوطنية..) ومدير مستشفى الفرابي ومراكز تحاقن الدم عبر الوطن مثل : الرباط والحسية وفاس والناضور، ومكناس، بالإضافة إلى السيد وزير الوظيفة العمومية، كما أجرى اتصالات عبر المراسلة بمجموعة من المصالح مثل مركز تحاقن الدم ببوردو بفرنسا، والسيدين وزير الصحة ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والتضامن.
-2 لجنة الإعلام وتنظيم الحملات والعلاقات العامة : وتعمل على :
- دعم المركز الجهوي لتحاقن الدم بتوفير احتياجاته من الدم.
- توعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم.
- العناية بالجانب الإعلامي الهادف للتعريف بالجمعية وأنشطتها.
ولتحقيق هذه الحصيلة الإيجابية تم الاتصال :
< بالمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين.
< بالمؤسسات الرسمية : مثل دور الشباب والأندية النسوية..
< بالجمعيات والوداديات.
< بالمؤسسات الخاصة مثل شركات الحليب للمغرب الشرقي، اسمنت المغرب الشرقي بالإضافة إلى المطابع والشركات الأخرى.
< النقابات والأحزاب : مثل النقابة الوطنية للتعليم العالي ونقابة صيادلة المغرب..
كما تم الاتصال خارجياً بعدة هيآت من مثل :
1) Féderation Internationale des organisations des donneurs de sang.
2) Union Nationale des Associations de donneurs de sang de la poste et de France Telecom.
وعملت الجمعية كذلك على اقتحام حقل الإعلام المسموع حيث أجرى رئيس الجمعية د. محمد بنعجيبة وأْعضاء من مكتب الجمعية عدة حوارات مع إذاعة وجدة الجهوية وإذاعة البحر الأبيض المتوسط Midi 1 كما كان للجمعية أصداء وحوارات مع مجموعة من الجرائد المحلية مثل : الشرق، الحدود، الحدث والحياة المغربية، والوطنية مثل : العلم، Lopinion، Le matin، Al Maghreb …
-3 لجنة الثقافة والتوعية الصحية : وتشتغل على هامش حملات التوعية والتبرع بالدم وذلك بتقديم محاضرات للعموم في الميدان الصحي بالإضافة إلى الندوات سواء داخل الجمعيات والأندية أم المؤسسات التعليمية والجامعية، كما تعمل على عقد لقاءات مفتوحة مع الشباب حول الأمراض المتنقلة جنسياً ومرض السيدا (72 موضوع -> 28 متدخل).
< وفيما يخص الإصدارات والنشرات، فقد أنجزت اللجنة نشرات داخلية خلال سنتي 98/97، وتطور الأمر بإصدار مجلة “الصحة والثقافة” ابتداء من سنة 99 إلى الآن وتطرقت لمجموعة من المحاور من مثل : الضغط الدموي، الكوارث الصحية في المجتمع الحديث، مرض الهيموفليا، الأمراض المتنقلة جنسياً، طب الشغل.. كما أصدرت كتاب “الاسعافات الأولية”.
< وقد خصصت حصة أسبوعية تكوينية خاصة بأعضاء الجمعية لتطوير مهاراتهم في ما يخص عملية تحاقن الدم، والاسعافات الأولية.
وقد اهتم مجموعة من الأساتذة الجامعيين والدكاترة بالجمعية بتنشيط البحث العلمي بإشرافهم على مجموعة من البحوث قام بها بعض طلبة كلية العلوم بوجدة.
-4 لجنة العمل النسوي : تهتم بتنظيم الحملات داخل الأوساط النسوية، وتوعية المرأة صحياً، (وتتكون من طبيبات وممرضات ومتطوعات) عن طريق المحاضرات والندوات والمسرحيات، وقد بلغ عدد الحملات في أوساط النساء 33 حملة تبرعت بالدم خلالها 1816 امرأة بمعدل 40% وهي أعلى نسبة للمتبرعات بالمغرب وقد أظهرت الجمعية من خلال هذه اللجنة الاندماج الحقيقي للمرأة في التنمية الاجتماعية سواء من خلال الأطر العاملة النسوية أو من خلال تجارب النساء مع حملات التبرع والتوعية.
-5 لجنة المريض : إحياء للشعور بالتكافل الاجتماعي وروح التضامن الذي يميز المجتمع الإسلامي، عملت اللجنة على تحضير برنامج ثري من أهم ما جاء فيه :
< تنظيم الفحوصات الطبية المجانية لفائدة بعض الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تنشط في العمل الاجتماعي مثل : دور العجزة، المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، الجمعية الخيرية الإسلامية، جمعية النبراس الثقافية..
< مشروع جمع الأدوية : فكرت الجمعية في تنظيم عملية جمع الأدوية المستعملة (بعد مراقبتها وتصنيفها) ونظمت لذلك حملات، وغير المستعملة من المحسنين والصيدليات، وهو مشروع غير مكلف وسهل التنفيذ ويسمح بمشاركة ومساهمة أكبر عدد من مختلف شرائح مجتمعنا، ويستفيد من هذه الأدوية المعوزون خاصة من مستشفى الفرابي خلال 37 شهراً : 3745 وحدة بمعدل : 101 وحدة دواء شهرياً.
< مشروع مستشفى النهار : بدأ مشروع مستشفى النهار كفكرة قبل أن يتحول إلى إنجاز طبي وإنساني سيخدم المنطقة الشرقية بكاملها مستقبلا. والمستشفى عبارة عن قاعة خاصة باستقبال مرضى الدم اختصاراً للمسافات التي يقطعها المريض من مدينة لأخرى، وقد تلقى هذا المستشفى دعماً من طرف بعض الجمعيات مثل : جمعية أنجاد المغرب الشرقي وجمعية مساندة مستشفى الفرابي التي يرأسها د. مصطفى بنحمزة.
-6 لجنة المركز الجهوي لتحاقن الدم : ومن أهم أعمالها قيامها بدراسة على 14426 متبرعاً من المنطقة الشرقية تستهدف التهابات الكبد من نوع ب و س، والزهري والسيدا وهي أول دراسة جهوية على الصعيد الوطني، ومن نتائج الدراسة :
- مرض ا لتهاب الكبد “ب” 1,81% و”س” 0,93%
- السيدا 0,11%.
- الزهري 0,39%.
ونالت هذه الدراسة الجائزة الثالثة خلال الندوة التي نظمتها جمعية أطباء الصحة العمومية.