السناكحة جمع سنكوح وهو اسم مجرم من أكابر مجرمي العالم الثالث ولو كانت تعطى الجوائز على المستوى العالي في الإجرام لكان سنكوح من أوائل الذين يستحقونها، فقد ارتكب من الجرائم والموبقات بالشعب السراليوني ما تقشعر منه الأبدان فقد قتَّل الأطفال وقطع أيديهم وأرجلهم وكسر عظامهم وبقر بطون النساء ومثلَّ بهن وبالرجال وقطع الرؤوس والآذان وجدع الأنوف إلى صور كثيرة للتقتيل والتعديب وهذا يذكرنا بما فعله الأوروبيون بالشعوب الأصلية بأمريكا، وبما يُسمَّى الآن بالفليبين وبالأندلسيين منذ سقوط غرناطة.
وسنكوح أصبح رمزاً لبعض مرضى القلوب والنفوس والأرواح فهم إن لم يستطيعوا أن يفعلوا مثل أفعاله المَشِينة والمبينة فإنهم يتسلطون على شعوبهم تحت لافتات لامعة وأسماء خادعة وهم يسارعون في الشرور والآثام “يُسَنْكِحُون” شعوبهم وأممهم بأساليب أخرى لا تفضحهم أمام منظمات حقوق الإنسان بالغرب : المرجعية العظمى المقدسة لحقوق الإنسان في العالم ومنه عالمنا المُسمَّى بالإسلامي.
ومعنى “يُسَنْكِحُون” أي يرتكبون الفظائع وينزلون بشعُوبهم من الرزايا والكوارث العظائِم والبلايا الشدائد ما لَمْ يُوزن وقُورن بأفعال سنكوح لما كانت دونها قيمة ولا وزنا ولا طولا ولا عرضا. ولا يختلفان إلا في المظاهر فالسنكوحية الإفريقية مفضوحة الهمجية والوحشية. والسنكوحيات الأخرى مستورة مغطاة بعَسَلِ جُحَا إلا أن جُحا كان يحذر المُشترين حتى لا يتجاوزوا حدود العسل إلى ما تحته مما يُستقبح ذكرُه.
ولو كان سنكوح يعيش أيام الجاهلية لرأينا اسمه يتحول إلى مادة لغوية مطواعة ولكانوا يقولون : سَنْكَحَ يُسَنْكِح سنكحة وسنكوحاً وسنكحه يُسَنْكحه صيَّره سنكوحاً.
وتسنكح يتسنكح صار مثل سنكوح. إلى آخر ما تحتمله صيغ العربية الغنية.
نسأل الله أن يحمي أمة الإسلام وشعوب المسلمين شر السناكحةالزنادقة الأشرار.. وعزاءً لاخواننا بسيراليون ومواطنيهم من غير المسلمين على هذا البلاء الجلل الذي يعانيه كثير من إخوانهم المسلمين ولكن بأساليب أخرى وبالتقسيط!!