سبحان الذي عمنا فضله، ووعد المخلصين بإنعامه، وجعل الفواكه غذاء مثاليا للمميزين من عباده.
ولا غلوّ في قولنا إن الفواكه غذاء ودواء، والطبيعة زودتها بمواد تكون لها اليد الطولى والشفاء من الأمراض والوقاية منها إلى حد كبير، فضلا عن قيمة الأشعة الشمسية، وما تحتويه من فيتامينات إذا استعملت باعتدال.
وإذا كانت الفواكه تكسب الجسم مناعة؛ فإن الطبيعة أوجدت -بإذن خالقها- مواد حامضية وأخرى قلوية تعدل من تأثير بعضها البعض فتجعلها مواد غذائية ممتازة، تحدّ من نمو الجراثيم الكامنة في الأمعاء وتدفعها مع الفضلات، بحيث تقوم بهذه العمليات من غير إتلاف جدار الأمعاء.
ولا يختلف اثنان في أن الفواكه تقوم مقام الأدوية الملينة والمفرغة للأمعاء، عكس ما تقوم به المستحضرات الطبية المماثلة، والتي تحدث ضررا قلّ أو كثر.
وخلاصة القول : إن الفواكه تلعب دورا هاما في الوقاية من الحميات وعلاجها،فالحوامض تسهل إفراز الغدد اللعابية والمعدية والمعوية والكبدية، فضلا عن إشفائها من نزلات جهاز التنفس والغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء.
إن العلاج المعتمد على الفواكه يؤدي حتما إلى تنقية الدم، وضبط عمل جهاز الهضم، وإذابة السموم والقضاء عليها.
والفواكه ليست وقفا على المرضى، بل حتى على الأ صحاء، لأنها في حد ذاتها حمية.
وهذه وصفة لتنقية الدم :
< المادة : الحريگة -التفاح.
< الطريقة : (1) حفنة ملء اليدين بعد غسلها جيدا بجذورها، توضع في ماء يغلى مدة دقيقتين (لتر ماء) تشرب خلال اليوم.
(2) حفنة بعد غسلها جيدا بجذورها، تقطع قطعا صغيرة وتخلط مع تفاحة ويضاف إليها البصل والطماطم والمعدنوس والزيت، ويتناول على شكل سلاطة مع الملح.
(3) تقطع تفاحة بكليتها (قشورها وبذورها) وتوضع في زجاجة وتترك حتى تتخمر مع تغطيتها بغطاء ثوبي منفذ، وتصفى ثم تشرب على فترات.