سبحان من جعل نعمه ظاهرة للعيان، وأخضعها لبني الإنسان، وخلق من كل شيء زوجين. عرّف بني آدم كل شيء بنفعه، وعلمه عن طريق أبيه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما ومن هنا نعلم أن لكل فاكهة خاصية تتميز بها عن غيرها، رغم مشاركتها في بعض الخواص مع غيرها. فالبرتقال مثلا من الفواكه المشهية، فإذا تناولناه قبل الأكل يكون فاتحا للشهية، وتكفي برتقالة واحدة لعملية الهضم. وهو يحتوي على سكر الفواكه، الحديد، الفوسفور، البروتينات، الكالسيوم فضلا عن الفيتامينات : ب 1(B1)، ب 2(B2)، س (C)، والنياسين.
فبفضل احتوائه على فيتامين “س” التي لا تضاهيه فيه فاكهة، يساعد على تثبيت الكلس في العظام ويحول دون الإصابة بالأسقربوط أي داء الحضر، ويحفظ الأسنان من التسوس، ويقف حائلا ضد الأمراض الأنتانية المصحوبة بالحمى التيفويدية، وداء الاضطراب الجلدي، ويوقف عصيرُه حالات النزف وتقيؤ الحامل، وينفع في السعال الديكي (العوّاية).
وتجدر الإشارة أن الإكثار من أكل البرتقال يعرض صاحبه إلى الحموضة، ومرض المعْي، والقرحة المعدية، فضلا عن تدمير مادة الكالسيوم في الأسنان خاصة الحامض منه.
ويحدث خلَلاً في توزيع الكالسيوم في أنحاء الجسم، والحكمة تقول : “قليل نافع خير من كثير ضار”.
وخير البرتقال غذاء ما كان ملمسه قاسياً خشناً، ووزنه ثقيلا.
وهذه وصفة لسع ولدغ الحشرات :
> المادة : الليمون الحامض.
> الطريقة : تنزع إبرة الحشرة من الجلد، ثم يدهن مكان اللسعة بقطعة ليمون عدة مرات.
لسع النحل المبارك :
> المادة أو المواد : الثوم، البصل، ورق الحبقة.
> الطريقة : يدلك مكان اللسع بالثوم النيء (غير المطبوخ).
> الطريقة (2) : يدلك موضع اللدغ بالبصل (الأبيض أو الأحمر) أو بمائه.
> الطريقة (3) : يفرك المكان المصاب باللسع بورق الحبقة البستانتي المعروف أو بمائه.
< تنبيه هام : اعلم أن عض النحل في المكان المصاب بداء الروماتزم يفيده جيدا.
< ملاحظة : إحدى هذه المواد المذكورة أعلاه تفيد في اللسع، وليس اللدغ هو الذي يؤلم الجلد، ولكن المادة التي تدخل الجسم على شكل سائل، والصينيون، لا يزالون يعالجون مرضاهم بسم النحل بطرق متنوعة.
< دعاء : ونسأل القدير أن يشفي عللنا الظاهرة والباطنة، آمين.