الحمد لله وحده لا شريك له، صانع الكون وخالقه أوجد فيه المخلوقات لتسبيحه وتمجيده، وأوجد الانسان وعلمه وكرمه وفضله فوهبه العقل وجعله خليفة في الأرض وعرفه الطريق المستقيم والمنهج السليم طبق نظام الكون ليتم لهذا الانسان إظهار أسراره وإبراز منافعه وفوائده التي أودعها الله للبشر.. وبعد أقدم لقراء جريدة الكرام تجربة جريئة لمريضة بالسرطان خابت كل الوسائل الطبية في علاجها واستمرت في المعاناة من المرض نحو تسع سنوات لكنها لم تيأس من رحمة الله. وانصرفت للبحث عن الدواء الشافي بين جنبات الطبيعة، لإيمانها الوثيق بما يمكن أن يحققه الطب الطبيعي من نجاح يعجز عن تحقيقه دواء الحكماء وعقاقيرهم الكيماوية فجربت التداوي بالصيام. فكفت عن تناول الطعام واكتفت بشرب الماء وبعض أنواع الفاكهة حتى أيقنت بالتجربة أن دواءها في نوع من الفاكهة لما استمرت عليه مع الصيام خفت آلامها. وخرجت سموم المرض من جسدها وعادت سليمة معافاة. هذا النوع الساحر هو العنب. وهذه السيدة هي جوهانا براندت وهي أمريكية الأصل أصيبت بسرطان المعدة أثناء إقامتها في جمهورية جنوب إفريقيا ـ وهي ليست طبيبة ـ وتعمل محاضرة في إحدى الجامعات.
قال الأطباء : لا أمل!. وشفيت بالصيام والإفطار بالعنب!!.
سر العلاج بالصيام والتداوي بالعنب
نشأت في عائلة يستشري فيها السرطان فقد أصيب والدي ووالدتي بالداء ومات أجدادي بالسرطان. مما يشير إلى عامل وراثي للإصابة بالمرض.. وبعد تخرجي من الجامعة بدأت معاناتي أنا الأخرى من المرض وأصبت بسرطان المعدة. واستمرت معاناتي لفترة طويلة وأنا أعلم أن حالتي ليس لها علاج. ولا يوجد أي دواء يقضي على النمو السرطاني ويعيد بناء الأنسجة. ومرت تسع سنوات عانيتها ورفضت الموافقة على ما رآه الطبيب من ضرورة إجراء عملية جراحية خاصة بعد أن استمر بي القيء لفترة طويلة ولم أستطع تناول أي طعام، فكنت أعرف مدى خطورة الجراحة بالإضافة لنتائجها السيئة..
وخلال هذه الفترة كان المرض في أشد مراحله بناء على ما أوضحته صورة الأشعة حيث أخبرني الطبيب بوجود هذا النمو السرطاني كأنه أخطبوط يزحف ناحية صدري ويعوق قدرتي على التنفس.
وكان إيماني بالله قويا وعظيما. وكنت من أشد المؤيدين لوسائل العلاج فكنت أرى أن الانسان قد خلق من تراب الأرض وأن نباتات الأرض هي الأقدر على شفائه!! فقد سببت لي فترة المرض آلاما كثيرة منعتني من مزاولة معظم الأنشطة. لكنها في نفس الوقت هيأت لي الفرصة للاطلاع، وتركز اهتمامي على البحث في مجال الطب الطبيعي لعل أجد فيه شيئا يخفف عني الآلام. وكان من أروع ما قرأت “التداوي بالصيام”. وقررت منذ ذلك الحين تجربة التداوي بالصيام. فكنت أصوم لفترات طويلة تصل لحوالي أسابيع أمام أشعة الشمس. وكانت النتائج مذهلة فعندما عدت إلى الفحص بالأشعة بعد مضي ستة أشهر ولا أدري كيف استطعت البقاء على قيد الحياة طوال هذه الفترة؟.. جاءت نتائج الفحص تشير إلى توقف النمو السرطاني وضمور أنسجته.
وتجددت ثقتي بالعلاج الطبيعي وتابعت التجربة أملا في الوصول إلى طعام يساعدني على استعادة صحتي المنهكة ويقضي على السرطان تماما ويخلص جسمي من السموم ويعيد بناء الأنسجة من جديد فجربت كل أنواع النبات حتى توقفت عند العنب واتخذته غداء دائما لفترة 6 أسابيع مع الصيام وتناول الماء البارد والجلوس تحت الشمس. وبعد هذه الفترة وبناء على نتائج فحص الأشعة وعلى ما حدث بجسمي من تغيرات واضحة تشير إلى اكتساب الصحة والحيوية فعاد لعيني البريق ولجلدي الحيوية والنضارة وزادت قوة حواسي بدرجة ملحوظة وشعرت بثبات أسناني في مكانها وشفاء اللثة من التقرحات والالتهابات علاوة على تخلصي من إحساسي المكتئب وعودة البهجة والغبطة إلى نفسي.