لقد استمرت المحجة في أداء رسالتها منذ ظهور أول عدد منها يوم 14 يناير 1995، وحققت بعض ما ارتضت لنفها وخططت له من أدوار ووظائف، وسوف تستمر ـ إن شاء الله تعالى ـ في نهج الخط الدعوي والتربوي الذي انتدبت نفسها له منذ البداية لتتكامل وتناغم مع باقي المنابر الإعلامية الراشدة التي اختارت لنفسها الجهاد في جوانب أخرى لا غنى للدعوة عنها.
وعلى ما تلاقيه المحجة من عوائق وصعوبات من مختلف الأنواع، فإنها بحمد الله ماضية تشق طريقها وسط المثبطات التي لا يخلو منها مشروع دعوي كيفما كان، شعارها : قول الله تعالى “حسبنا الله ونعم الوكيل” (سورة آل عمران)، ومنهجها : “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”(سورة الطلاق)، ومبدأها : “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا”(سورة الكهف)، فرضا الله عز وجل غايتنا، والإصلاح رائدنا، والكلمة الطيبة سبيلنا، والثبات على المبدإ منطلقنا، والنصح للمسلمين جميعا، والتقرب إلى الله عز وجل بمحبتهم قبلتنا.
وبناء على الخط الذي ارتضته المحجة لنفسها منهجا ومبدأ، وبناء على ماجد في الساحة من تغيرات شكلا ومضمونا، فإن المحجة عازمة على تطوير نفسها بالشكل المناسب لدورها على قدر الطاقة لتكون في خدمة الفكرة الإسلامية، المنبعثة من الأصول والمبادئ الاسلامية الخالدة، حتى تبقى ـ كأخواتها ـ حاملة لقبسات أنوار الهداية، وحاملة لهموم الدعوة. ونسأل الله تعالى المدد والعون والتوفيق “ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا”(سورة الطلاق).