نظمت السفارة الإيرانية بتعاون مع المركز السينمائي المغربي أيام السينما الإيرانية، بسينما الفن السابع بالرباط من 24 إلى 28 من شهر أكتوبر قدمت خلالها للجمهور المغربي أفلاماً أربعة وهي : طير السعد سفينة انجيليكا قائد الغابة، الحافلة، وفي اليوم الخامس تمت إعادة الفيلم الأول "طير السعد" وذلك بطلب من الجمهور،وهو فيلم جيّد تصويرا وإخراجاً وموضوعاً يعالج بالأساس الدور الاجتماعي الذي يمكن أن تقوم به المرأة في المجتمع تجاه الانسان المريض نفسياً، وقد أوضح دور المعلمة في مدرسة الصم والبكم للبنات، تجاه الطفلة المريضة تلميذتها، المهمة التربوية في مستوى عالٍ من حيث التفاني في محاولة فهم سبب مرض التلميذة الذي أوصلها إلى هذه الحالة من القلق والتوتر النفسي والتعقد علاوة على فقدانها القدرة على الكلام، والاتصال بالأطباء النفسانيين للاستفادة من خبرتهم، ومصاحبة تلميذتها المريضة لعلاجها بمشاركتها في اهتماماتها الطفولية كاللعب مثلا وكانت نهاية سعيدة للفيلم وذلك عندما تمكنت الطفلة بعد رؤية معلمتها من النطق وكان الشفاء وكانت تصفيقات الجمهور تملأ أرجاء القاعة، وكانت انطباعات الناس ايجابية تجاه الفليم الايراني الذي لم تعرفه قاعات السينما بالمغرب، بل لقد طالب البعض بعض المسؤولين من الإيرانيين، بالتكثير من عرض أفلام إيران وصرح البعض بل الكثيرون بإعجابهم. ويمكن تسجيل ملاحظات عامة حول الفيلم الإيراني من خلال الأفلام المعروضة وخاصة فيلم "طير السعد" وهي كالتالي : - جل الافلام المعروضة قديمة يرجع إخراجها إلى ما قبل عشر سنوات باستثناء فيلم "طير السعد" أواخر الثمانينات - الفيلم الإيراني ذو طابع رسالي، يعكس ويعالج قضية ويبلغ للجمهور رسالة ايجابية فهو في فيلم الحافلة يحاول إقناعنا بأن استيراد الصناعة/السينما أو الآلة/الحافلة. قد يكون سببا في تدمير البناء الإجتماعي من حيث التسبب في انتعاش أجواء الصراع والحقد. - حضور المرأة الإيرانية بسمتها الإسلامي/الحجاب والحياء، وبدورها الفعَّال وهذا مالاحظناه في فيلم "طائر السعد" بقوة. - تمتلك الصناعة السينمائية في إيران -فيما يبدو- مقومات السينما العالمية من حيث الإخراج والتصوير الصوت، والموسيقى، التلقائية في أداء الأدوار وببساطة رائعة.. المراسل
