تنظم وزارة التربية الوطنية حملة على الصعيد الوطني، وتشاركها في ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي أرسلت خطبا >نصا أو مضمونا< إلى خطبائها تحثهم فيها على تعلم القراءة والكتابة، ونأمل أن تشارك في الحملة وزارة الثقافة كذلك لتكون ثالثة الأثافي في هذا الأمر الهام.. ومما لاشك فيه ولا اختلاف أن الأمية داء قاتل، ومرض فتاك، وآفة خطيرة تصيب كثيرا من أفراد المجتمع بالشلل المعنوي، وتجعلهم أعضاء أقل إنتاجا وأضعف عطاء في ميادين شتى ومجالات مختلفة. ولقد دعا الإسلام الحنيف إلى القضاء على هذه الآفة وحث على مقاومة هذا الداء ولاأدل على ذلك من أن أول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتحت بالأمر بالقراءة >اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم<-العلق 1-2-3-4-5-6). ففي هذه الآيات أمران بالقراءة وإشادة بأداة الكتابة >القلم< وإرشاد إلى القراءة الواسعة التي تشمل ماعظم أو صغر أو جل أو دق من علوم ومعارف، ولذلك ذكر >العلق< وأطلق العلم ولم يقيده >علم الانسان مالم يعلم<، وفي آية أخرى يقسم الله عزوجل بأداة الكتابة ليلفت الأنظار إليها ويوجه الاهتمام إلى قيمتها ودورها الخطير في الحياة الانسانية فيقول عزوجل >نون والقلم ومايسطرون<-القلم 1- وقد فسرت >نون< بالدواة و>القلم< بما هو معروف به >ومايسطرون< فيكتبون(1) فالآية الكريمة جمعت كلاما يتعلق بالكتابة من أداة وفعل.. ويعمق القرآن الكريم هذا المعنى في نفوس المسلمين ويجعله أحد الأهداف الكبرى للرسالة الإسلامية في مواضع متعددة منه. ففي سورة البقرة يقول >كما أرسلنا فيكم رسولا يتلو عليكم ءاياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون<-آية 15- وفي سورة آل عمران يتكرر المعنى نفسه >لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين<-آية 164- وأيضا في سورة الجمعة حيث يصف المخاطبين بوصف >الاميين< مذكراً إياهم بالنعمة الكبرى التي أنعم عليهم بها >هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين<-آية 2-. إن عنصر >يعلمهم الكتاب< أساسي في الآيات السابقة مما يدل على أن الاهتمام بتعليم الناس الكتابة والقراءة من أهم أهداف الرسالة الاسلامية، ومن أكبر مقاصد الشريعة الغراء. ولقد فعلت هذه الآيات وما في معناها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم القولية والتي ذكر منها البخاري وحده في الجامع الصحيح ماينيف على الأربعين حديثا والفعلية مثل شرطه لفداء بعض أسارى بدر بتعليم أبناء المسلمين الكتابة والقراءة واتخاذه لطائفة من الصحابة كتابا للوحي، وفي ذلك إرشاد لغيرهم ليبلغوا منازلهم ويتبوأوا مراتبهم، ففي كتابة الوحي المنزل من السماء على خير الرسل يتسابق المتسابقون ويتنافس المتنافسون؟ أقول : لقد فعلت تلك الآيات والأحاديث فعلها العجيب في سلف الآمة الصالح، فبادروا إلى التعلم وتفرغوا لطلب العلم، ورَحَلُوا في ذلك الآيام والليالي. واهتموا بالعلوم المختلفة دراسة وتدريسا، كتابة وقراءة وإقراء، تقعيدا وتأصيلا، تقريعا وتكميلا، تهذيبا وتنقيحا، وتفتحت قرائحهم على علوم الأمم المختلفة السائدة منها والبائدة، فنقدوها نقد العليم الخبير، وأفرغوها في قوالبهم الخاصة وصبغوها بصبغتهم الاسلامية المتميزة مع بعض الهنات يتجاوز عنها، فالجواد يكبو والسيف ينبو والنار تخبو كما يقال، والكمال لله وحده. ولكن -وتلك سنة من سنن الله في الكون والحياة- أتى على هذه الأمة مايأتى على غيرها من الأمم حين يطول الأمد. فتقسو القلوب، ويحيد الناس عن منهج الله. فحادت الأمة عن كتاب ربها الذي يهديها إلى الأقوم دائما، وخرجت عن سنة نبيها التي هي العاصمة لها من الأهواء، واشتغلت بأمر دنياها عن أمر دينها، فلا الدين حفظت ولا الدنيا أدركت، وأصبح حالها كما قيل : نُرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولامانرقع. وعندئذ أصيبت الأمة بأمراض خطيرة متشعبة منها >الأمية<. غير أن هذه الأمية ليس لها وجه واحد هو عدم معرفة المبادئ الأولى للقراءة والكتابة، كما درج على ذلك الكثيرون، وهو الوجه الذي تنظم الحملة الوزارية لمحوه ومحاربته، بل لها وجوه متعددة ومظاهر مختلفة، أذكر منها في هذه العجالة مظهرين : 1- الأمية الدينية : إن مما لايختلف فيه اثنان من أهل الملة ولاينبغي أن يختلفا فيه أن الدين عند المسلم أهم من كل أمر آخر، وآكد من كل شيء سواه. وإذا كان من المتفق عليه عند أهل الملل والنحل وعند عقلاء الشعوب وحكماء الامم، وجوب حفظ الضروريات الخمس والتي هي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ولزوم صيانتها فإن من المتفق عليه بين علماء الأمة وفقهاء الملة أن أول مايجب حفظه من تلك الضروريات : الدين. وأنه يضحى بكل شيء آخر في سبيل حفظ الدين وإقامته وإذا كان الأمر كذلك -وهو كذلك- فإن أول مايحفظ به الدين العلم به والمعرفة بأحكامه >فالعلم قبل القول والعمل< كما في إحدى تراجم البخاري في الجامع الصحيح. وقد قال الله تعالى >فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك وللمومنين والمومنات<-القتال 20- والحق الذي لامرية فيه، والقول الفصل الذي لانزاع فيه أن الأمية في هذا الباب قد ألقت بجرّانها في أرض الاسلام، ومنها بلدنا الحبيب وجهل الناس أمور دينهم عبادات ومعاملات أصولا وفروعا، وصار الاسلام بينهم غريبا، وانتشرت بين رجالهم ونسائهم وشيبهم وشبابهم بل ومثقفيهم بدع وخرافات وأباطيل ومنكرات، فانحرفوا في عقائدهم، وضيعوا عباداتهم، وغيروا معاملاتهم، فاتخذوا المصرف الربوي بجنب المسجد الذي يذكر فيه اسم الله، ويعلن فيه تحريم الربى، واتخذوا المقبرة بجوار المدرسة، والمخمرة قريبا من ذلك، وتعاملوا بكل مايخالف الشرع الحنيف جهارا نهارا. وتركوا الصلاة غير مبالين، وضيعوا الزكاة غير مكترثين، وانتهكوا حرمة رمضان غير آسفين وأهملوا فريضة الحج غير نادمين، ولم يحفظوا من الاسلام اسما ولارسما. أفليست هذه أمية خطيرة، أوليس هؤلاء وإن كانوا من حاملي الشهادات أميين، فماذا أعد المسؤولون لمحو هذه الأمية القاتلة؟ كم من درس يلقى في المساجد لتعريف الناس أحكام الاسلام وشرائعه؟ كم من خطبة مفيدة تلقى قصد إخراج الناس من حالة الركود والجمود التي غرقوا فيها إلى آذانهم؟ كم من واعظ يرسل في الأسبوع أو في الشهر أو في العام أو في الدهر إلى البوادي النائية والأمصار البعيدة ليرد الناس إلى الله، ويدلهم على الاسلام الحق ويسمعهم القرآن الكريم؟ من لأولئك البدو الرحل في أطراف الوطن يسمعهم كلمة الله ويعلمهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. إن محو هذه الأمية أهم بكثير من تعليم امرأة قاعدة أو شيخ طاعن >با، بو، بي< في مدرسة بحي عتيق من أحياء المدن الكبرى، فانتبهوا لذلك ياأولي الأبصار. 2- الأمية الحضارية : وهذا داخل في الأول لأن الدين هو الذي أنشأ الحضارة الحقة في تاريخنا الاسلامي الحافل.. إن المسلم يتصل سببه ونسبه بزبدة الإنسانية وصفوة البشرية، الرسل عليهم الصلاة والسلام، إنه ليس إنسانا عاديا بل هو إنسان متميز ونموذج بشري خاص، فهو كما في الحديث مثل شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء(2) وفي الآية القرآنية >ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها..< إن الكملة هي >لاإله إلا الله< والذي يحمل تلك الكلمة ويتحرك بها هو الإنسان المسلم، فأصله -إذن- ثابت في التاريخ يرتبط بآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، عليهم الصلاة والسلام، وهل لهؤلاء في الدنيا كلها نظير؟ وفرعه ممتد في الكون شرقا وغربا شمالا وجنوبا يحمل كلمة الله إلى الناس، ويبلغ هدي الله إلى كل حيران لأنه أخرج للناس، وكلف الشهادة الحضارية على العالمين، قال تعالى >كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله<-آل عمران 110- وقال تعالى >وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا<-البقرة 142- وقال >ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وماجعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس<-الحج 74-76- إن الإنسان المسلم أخرج للناس ليقوم بالشهود الحضاري على الناس. ليعلمهم حقيقة الكرامة الانسانية، ليدل الناس على مقصد الخلق وغاية الوجود ليذكر الناس بالأمانات الملقاة على عواتقهم. والعهود المأخوذة عليهم مذكانوا في أصلاب آبائهم الأولين. وليذكر الناس بمصيرهم المحتوم الذي ينتظرهم بعد هذه الرحلة القصيرة على هذا الكوكب الأرضي الصغير، تلك بعض وظائف المرء المسلم الحضارية، كما هي مرسومة من خلال الآيات القرآنية >ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا<-الاسراء 70- >وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون<-الذاريات 56- >إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا<-الأحزاب 72- >وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى..<-الأعراف 172- >واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون<-البقرة 280- >فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولايكتمون الله حديثا<-النساء 41-42- إلى غير ذلك من الآيات القرآنية وما في معناها من الأحاديث النبوية الشريفة، فهل وعى المسلم المعاصر تلك الحقيقة القرآنية كما وعاها المسلم القديم الذي حمل سيفه في يد ومصحفه في يد وخرج إلى الناس يعلمهم الكتاب والحكمة. ويزكيهم ويعلمهم مالم يكونوا يعلمون؟ لاوألف لا، إن المسلم اليوم يعيش على هامش التاريخ لايحسب له حساب، ولايقام له وزن، إذا تكلم لايسمع كلامه، وإذا خطب في محفل عالمي فصيحة في واد، ونفخة في رماد ينعت بنعوت الاحتقار، ويوصف بأوصاف الازدراء وماذلك إلا أنه تخلى عن وظيفته الحضارية وترك مهمته الرسالية فسقط في عين الله تبارك وتعالى. وهان في أعين الخلق أجمعين.. والأمة الحضارية لم تقتصر على الجانب الذي أسلفنا، بل تعدته إلى جانب آخر وهو ترك المسلم في خاصة نفسه أنماطا للسلوك الحضاري الاسلامي واستبدالها بأنماط أخرى استوردها من الحضارة الغربية المادية الجارفة، وهذا -لعمري- يدل على خور العزيمة، وضعف الارادة والجهل التام بأفضلية السلوك الحضاري الاسلامي، والحديث في هذا المضمار متشعب فلنشر إلى رءوس أقلام، فاللبيب -عادة- بالاشارة يفهم : أ- اللغة : سئلت مرات عديدة من ناس لا أعرفهم ألتقي بهم في المراكب العامة : أأنت مغربي؟ فأقول : نعم أباً عن جد، وهل في ذلك شك ياسائلي؟ ولماذا هذا السؤال؟ فيقول : لأنك تتكلم بالعربية! وكُلُّ ما في الأمر أني لاأستعمل الألفاظ المفرنسة في كلامي، لقد ذابت شخصية المسلم العربي اللغوي في اللغات الأخرى، وصرت تسمع كلاما ركيكا لاهو بالعربي الفصيح ولاهو بالفرنسي الصريح والانجليزي الصريح >أو الدارجي الواضح< وهذا جانب من جوانب الانهزام الحضاري... ب- اللباس : اللباس نعمة من الله تعالى وهو ستر وزينة، وقد جاء الاسلام بنظام يليق بكرامة الانسان وتماشى مع إنسانيته في موضوع اللباس وراعى خصوصية نوعي الجنس البشري -الذكر والأنثى- ووصف لكل منهما مايليق به من لباس دون ضيق أو حرج وعلى أساس تلك الرؤية ظهرت في المجتمع الاسلامي أنواع من الملابس حين كان الاسلام موجِّهاً للمجتمع تنطبق على غالبيتها تلك الصفات، أما الآن فالمرأة تخلت تماما عن التوجيه الاسلامي في هذا الامر، وصارت مقلدة تقليدا أعمى للمرأة الكافرة فكشفت ماحرم الله كشفه، وجعلت ذلك دليل التحضر والتمدن وهو دليل خراب الروح، وتعطيل العقل، وقبل ذلك الخروج عن شرع الله -تبارك وتعالى- أما الرجل فقد انساق أيضا مع النموذج الوافد، فقلد الآخر في لبسته وحلاقته، ووضع السلسلة في عنقه، والدمليج في يده، فصار وهو في الرباط أو فاس يمثل من هو في باريس أو لندن. جـ- الأسرة : الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع بصلاحها يصلح وبفسادها يفسد وقد أحاطها الشرع بسياج واق من الأخطار.. وهاهو هذا السياج يتحطم وتتسرب إلى الأسرة المسلمة عوامل الإنهيار وأسباب الخراب فقوامة الرجل في خطر لأن المرأة لاتريد أن تُحكم الأسرةُ برئيسها زاعمة أن لكل فرد من أفراد الأسرة الحرية في فعل مايشاء وترك مايشاء ولو أدّى ذلك إلى دمار الأسرة، والرجل لايعرف الحقوق الواجبة عليه تجاه المرأة فيتصرف تصرف المستبد، أو يترك المسؤولية تماما ولكلاهما خطر داهم، والعقوق من الأولاد صار هو الأصل والقاعدة، وهذا كله سلوك غير اسلامي وغير حضاري. ت- الجوار : صار الناس يتبجحون بعدم معرفة من يسكن بجوارهم ويدخل معهم من باب أو يخرج، فلاهم يواسون جيرانهم في المصائب أو يعزونهم عند الأخطار ولاهم يفرحون بفرحهم ويدخلون عليهم السرور بالمناسبات، وهذه من قيم الغرب التي لايقبلها ديننا الذي يوصي بالجار حتى يكاد يجعله في مرتبة الأخ فيكون له حظ في الميراث، وبالجملة فحالنا كما قال الشاعر يخاطب صديقا له يعيش في بلاد الغرب : فقومك روم خُلَّص ومصيبتي بلاد هجين لونها والروائح أذان على الدين الحنيف وقبلة الى حيث تمثال التحرر رازح وجوه كَنبتٍ في الظلال ولكنة فرنسية خنثى فلا لون واضح فلا سمع للديك المؤذن بيننا ويسمع ناقوس بباريس صائح فلا تجزعن من فسق روم بدارهم ففي دارنا منهم ذيول سوارح لهم صولة في كل ناد وعزة وأرسنة للناصحين وكابح فلا رأي إلا أعجمي معرب ولانصح إلا مابه السيف ناصح وإن يك رأي للكرامة عاشقا فمثلك مطرود عن الدار نازح(3) فمن لمحو هذه الأمية ومحاربتها والقضاء عليها؟ إذا كانت مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ومراكز البحث في مجتمعنا هي التي تخرج هذا النوع من >الأميين< الذين نسميهم “المثقفين”؟ إن العودة الجادة إلى الله والرجوع الصادق الواعي إلى الإسلام عقيدة وعبادة، ومعاملات وأخلاقا ثقافية وحضارية هو وحده الكفيل بالقضاء على هذه الأمية ومحوها وعندئذ ستصبح مشكلة القراءة والكتابة من أصغر مشكلات مجتمعنا والله المستعان. الهوامش : 1- ن : تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 4 ص 428 ط دار المعرفة بيروت. 2- الحديث المشار إليه هو مارواه البخاري عن ابن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبروني عن شجرة تشبه -أو- كالرجل (شكّ الرّاوي : هل تشبه الرجل أو كالرجل) المسلم لا يتحات ورقها صيفا ولاشتاء وتوتي أكلها كل حين بإذن ربها.. قال صلى الله عليه وسلم : هي النخلة<. 3- ديوان القصائد للأستاذ فريد الأنصاري الجزء 1 ص 44 مطبوعات الأفق البيضاء.