لِمَنْ تسرج الخيل؟
لِمَنْ تُسرجُ الخيلُ؟
فَرَّ الفوارسُ
لم يبقَ إلا الصهيلْ
لمن يقرع الطبل؟
قد أجل الزحف
للحرب دهرا طويل
لمن يصقل السيف؟
جاء السموءل يحبو
على ركبتيه قميئا ذليل
من الذائداتُ عن الخدرِ؟
رَبُّ الفوارس
عنترةُ
في الخباءِ الظليل.
فعنترةُ الفحلُ
كرّ
وفـــرَّ
وفـــرَّ
وفـــرَّ
ولاذَ بظلّ النخيل.
وأصلت من سعفِ النخلِ
ربُّ المفاخرِ
سيفاً صقيل.
لِمَنْ تُكثرُ العَدْوَ
خلفَ القصائِدِ؟
قد أغرق الحيَّ
بَحرُ الطويل.
وعلقمةُ الفحلِ ما عادَ فحلاً
وقد أعجبَ القومَ
شِعرُ الضليل.
وطرفةُ
أعجبهُ اسمُ أبيهِ
وأسرعَ طوعاً
ليُدرِكَ
موتَ الذليل.
هنيئا لك النَصرُ
يا متلمّسُ
أبصرتَ بالقلبِ
غدْرَ الخليل.
لِمَنْ تُوقِدُ النارَ؟
فالمتلمّسُ أعمى
وكلّ النواظرِ غامَتْ
وما عُدتُ أحتاجُ
إلاّ لومضٍ ضئيلْ.
محمد سعيد البريكي