سمات أساسية للإعلام الإسلامي


سمات أساسية للإعلام الإسلامي

يلعب الخبر دوراً خطيرا في حياة الأمة والأسرة والفرد ومن ثم دقق القرآن في كيفية التعامل معه، فجاءت هذه السمات المحصنة للفرد والجماعة المسلمة لتقيهم العثرات والمخاطر التي نركز عليها،  أن تنجم  إشاعة مغرضة أو خبر طائش -والخطوة الأولى التي نركز عليها في هذا المقال هي : ضبط منهج التلقي، وهو معرفة مصدر الخبر أولا، وهل يتطابق الخبر والمعطيات القبلية الواقعية التي جمعها المتلقي ثانيا، والتيقن من الخبر ثالثا، وأخيرا مقارنة هذا الخبر الوارد من هذه القناة مع نفس الخبر من قناة أخرى.

فيجب، بادئ ذي بدء، أن يكون مصدر الخبر صدوقا، موتوقا في نقله فالعرب حينما قال لهم رسول الله (ص) أرأيتم لوأخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا<. ومن ثم كان المصدر صدوقا فأي خبر يأتي من عنده يكون خبرا موثوقا. ولهذا نجد أن الصديق كان واثقا من أن رسول الله (ص) قد أسري به فقال قولته الشهيرة  : “والله لئن كان قاله لقد صدق < وموسى عليه السلام لم يصدق الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى إلا لأنه كان واثقا فيه وفي خبره : “قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك” (القصص : 19) وهكذا لا يتبين لنا فحسب صدق مصدر الخبر وخطورته بل أيضاً وجوب اختراقه للمواقع المتقدمة والدوائر الكبرى في صنع القرار السياسي والعسكري ليبلغها لرأس الدعوة بأمانة وصدق متناهيين.

نور الدين مشاط

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>