يُخْرِِبون أمتهم بأيديهم وأيدي شياطينهم


يُخْرِِبون أمتهم بأيديهم وأيدي شياطينهم

قال لنا امير الجهاد بالريف والجبل الفقيه محمد بن عبد الكريم الخطابي رحمهما الله ان من اسباب هزيمتنا : الخيانة المتمثلة في التجسس على الجهاد والمجاهدين والتخريب الداخلي والإيقاع بين القبائل وترويج الشائعات الكاذبة وارتكاب أعمال اجرامية باسم الجهاد والمجاهدين واغتيال شخصيات قيادية وفك الحصار عن عسكر النصارى وانقاذ بعض ضباطهم الذين كادوا يسقطون في ايدي المجاهدين إلى غير ذلك من انواع الخيانة . وما وقع في المغرب هو الذي وقع في جميع العالم الاسلامي الذي سقط تحت اقدام الاستعمار النصراني بما فيهم فلسطين التي خانها أولا بعض أهلها وجيرانها… وقصص سقوط الدول الاسلامية بالخيانة والتنازع الداخلي مبسوط بعضه في كتب التاريخ وبعضه الآخر ضاع ويضيع بعدم التسجيل… واليوم ماذا نرى؟ في الجزائر : طغمة عسكرية تزج بعشرات الآلاف من خيرة اطرها وشبابها ورجالها في الفيافي والقفار بل وفي الركَان حيث كانت فرنسا تجري تفجيراتها النووية التي ما تزال آثارها الاشعاعية وعواقبها الوخيمة تتمركز في تلك المنطقة.. ومع الاسف أن الهجمة هذه جاءت إثر تجربة ديموقراطية كانت ستكون رائدة في العالم العربي لو تمت..

وفي تونس استئصال لشباب الاسلام بأساليب وحشية لا رحمة فيها ولا انسانية..

وفي مصر إرهاب متبادل بين شباب مسلم وبين حكومة تشرف على الأزهر الشريف ويعلن رئيس دولتها دائما تشبثه بالاسلام.. لكن مصر الأزهر مشغولة بهموم حجاب الفتاة المسلمة وبخطورة الشباب المؤمن الملتحي وباستفحال ظاهرة التدين في الأطر العليا وبتشبث الشعب المصري بعزته وكرامته ودينه وبصراع انتحاري مع الذات!!.

وفي فلسطين بدأ الصراع بين الانتفاضة المتمثلة في أطفال الحجارة وأبطال “حماس” وبين سلطة غزة وأريحا التي حلت شرطتها محل الجيش اليهودي..

وفي طاجكستان حكومة شيوعية مغتصبة انقضت على التحالف الديمقراطي الاسلامي الذي نجح في انتخابات ديمقراطية وفتكت بأكثر من مائة ألف مسلم وشردت أكثر من مليونين للاستيلاء على الحكم بالحراب والدبابات والطائرات مسانَدَة  من الروس حتى تظل هذه الدولة تحت سيطرة موسكو وهاهي حرب شرسة مستعَّرة بين الطرفين يزيدها اشتعالا الجيش الروسي المنتشر كالطاعون في هذه الأرض الإسلامية لاستئصال من يقول ”لاإلاه إلاالله محمد رسول الله” ويحارب علا نية قيام دولة ديمقراطية، ودولة القانون، ودولة حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، وسيدتها المتحكمة الولايات المتحدة ..التي تتفهَّم مصالح روسيا في الجمهوريات الإسلامية ،  وتطلق يدها فيها لتفتك بالمسلمين الذين يرغبون في الإستقلال عن هيمنتها..

وفي جمهورية الشيشان يظهر هناك عمرافتورخانوف ، ومحمدوف وكذلك روسلان خاص بولاطوف رئيس البرلمان السوفياتي ثم الروسي السابق وسجين يالتسين الذي انضم الى عملاء روسيا لمحاربة حكومة هذه الجمهورية الصغيرة لجعلها تحت سيطرة روسيا من جديد وبسبب ذلك اندلعت حرب مدمرة يسقط خلالها ضحايا بالمآت من المسلمين الشيشان الأبطال ..

وفي افغانستان يتحالف الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار الذي تربى في أحضان الجهاد مع حزب الوحدة الشيعية التابع لإيران ، ومع الشيوعيين وغيرهم لمحاربة رباني وغيره من مؤسسي الجهاد الأفغاني.

والعجب كل العجب أن منظمة إسلا مية باكستانية كانت تحظى باحترامنا تنحاز بسبب النعرة القبلية إلى هذا التحالف المدمر …

وفي تركيا يتحالف المتَهَّودون والدنيويّون لمحاربة الإسلام وتخريب المحاولات الإسلامية في مجال التعليم والإجتماع ، وآخر ذلك عزل جميع المديرين ذوي النزعة الإسلامية، من وزارة التربية والتعليم ومحاصرة كل ما هو إسلامي ومسلم والعمل الجاد على الإيقاع بحزب الرفاه الإسلامي وإضعافه وتشتيت صفوفه.

وفي إيران يٍٍُقْدِمُ الشيعة على قتل اهل السنة وعلمائهم وآخرهم الشيخ محمد صالح ضيائي وهو رجل عالم صالح رزين متعقل عَرَفْتُهُ أيام الشاه في احد المؤتمرات الاسلامية وكان يحس بانه سيقتل على يد الشيعة أيام الشاه، فقتل هو وغيره على يد “الثورة الاسلامية الايرانية”.

وفي بلاد اسلامية اخرى كثيرة يُفتك فيها بخيرة شبابها ورجالها وعلمائها المخلصين ويسلط عليهم انواع مختلفة من الارهاب ويُزج بهم في السجون ويُمنعون من ابسط حقوقهم الانسانية والبشرية ويُحال بينهم وبين المناصب القيادية رغم كفاءاتهم بل يعزلون لمجرد انهم لا يصافحون النساء ولا يعاقرون الخمر، ومن هذا الصنف المخَرِّبِ، اولئك الذين نصبوا انفسهم دعاة لهذا الدين، ولكنهم تصدّوا للدعوة بألوان شيطانية خبيثة يدفعهم حب النفس وحب الظهور، فلم يشتغلوا بالدعوة الى الله، وانما اشتغلوا بالدعوة الى الفتن، والى شغل المسلمين بأعراض بعضهم بما يروجون خلالهم من قذف وشتم وبهتان في حق مسلمين يشهدون بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، ويُكَفِّرُون كل من لا يسير وفق اهوائهم وجهلهم.

ومن هؤلاء ايضا : اولئك الذين تولوا المسؤوليات في بلادهم الاسلامية. فغشوا الامة بتولية غير الاكفاء وعزل الصالحين المصلحين، واختلاس اموال الامة بأساليب مختلفة وتبديد ثروتها وتضييع طاقاتها ومحاربة صلحائها وأكفائها وعرقلة مشاريعها في التنمية والكفِّ عن النصح لها والرفق بها والحرص على نفعها …وصدق الله العظيم القائل :

> أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون،ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم،إن الله لايهدي القوم الظالمين،فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم،يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة…< المائدة 5/ 52]

والقائل : > والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ماأمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار.. < سورة الرعد 13/25]

والقائل : > ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة…<  سورة الهمزة] .                د. عبد السلام الهراس

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>