الجريمة تنخر عصب المجتمع الأمريكي.
تشير الإحصاءات إلى أن 160 ألف طفل أمريكي يمتنعون عن الذهاب إلى المدرسة خوفا على حياتهم وأن طفلا أمريكيا يقتل كل ساعتين بالرصاص، فيما يذهب واحد من كل 20 تلميذاً إلى حجرة الدراسة وبحوزته مسدس محشو بالرصاص.
ولمعرفة حجم الخطر، تكفي الإشارة إلى بعض الإحصاءات، ففي عام 1993 لقي 25 ألف أمريكي مصرعهم نتيجة جرائم العنف، فيما جرى اغتصاب 100 ألف أمريكية، ويعتقد أن العدد ضعف ذلك إذ تتجنب معظم اللواتي يتعرضن لهذه الإعتداءات عن إبلاغ الشرطة، فيما جرى تسجيل مليوني شكوى خلال العام الماضي لأمريكيين تعرضوا لهجمات، وحسب الإحصاءات الأمريكية يقتل 36 أمريكيا كل يوم بالرصاص، فيما تسرق سيارة كل 20 ثانية.
وتلقي هذه الأحداث بظلالها على الجريمة التي أضحت “إيدزاً اجتماعياً” يعصف بالولايات المتحدة ومجتمعها.
ويقول المحللون أن انتشار المخدرات والتفكك الأسري -حيث يأتي 70% من المراهقين المجرمين من أسر أحادية القطب- والبطالة التي تصل في أوساط الشبان السود إلى معدلات تتراوح ما بين 30 و50% هي الدوافع الأساسية وراء انتشار الجريمة.
عن قضايا دولية ع : 248.
وزير الدفاع الفرنسي يقول : الأصوليون الجزائريون هم اليوم بصدد التغلب على الحكم.
- س : ألا تعتقد بأن العسكريين الجزائريين أخطأوا عندما عطلوا المسيرة الإنتخابية، أولم يكن من الأفضل -كما قال الملك الحسن الثاني- ترك المسيرة الإنتخابية تستكمل، لأن عدد الأصوليين المسلحين في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز العشرات، بينما يعد اليوم بالآلاف، وربما بعشرات الآلاف؟
- ج : أمامنا بلدان اتبعا طريقين مختلفين كليا، وهذا يوضح ربما الحل الأفضل، باكستان قبل الأنتخابات والسيدة بوتو انتصرت على الأصوليين في الإنتخابات، وهناك الجزائر التي رفضت الإنتخابات والأصوليون هم اليوم في صدد التغلب على الحكم. إنني أعتقد أن الطريق الباكستاني هو الأكثر حكمة والأعقل، وقد كان محقا لأننا قبلنا بالإقتراع بينما رفض ذلك في الجزائر. ولكن ليس لي أن أعطي نصائح أو درسا للجزائريين. فللجزائريين أنفسهم أن يفهموا ميكانيزمات السلم المدني. وليس لفرنسا أي درس تعطيه في هذا المجال. إنها تتابع الأوضاع بكثير من الحزن، ولكن ليس عليها أن تعطي دروسا للشعب الجزائري. الشعب الجزائري وحده الذي سيجد الجواب.
من استجواب أجرته معه الشرق الأوسط ع 5795