تقرير حول نشاط المناظرة الوطنية الثالثة
لجمعية مدرسي العلوم
في إطار أنشطتها الإشعاعية والتكوينية نظمت جمعية مدرسي العلوم المناظرة الوطنية الثالثةتحت شعار>من أجل عمل جهوي موحد وهادف< بمركز الاستقبال بوادي أمليل أيام 4-5-6-7-يوليوز 1994.
وبعد الافتتاح وحضور حفلة الشاي ذهب المتناظرون إلى قاعة العروض للاستماع إلى محاضرة الاستاذ محمد الدريج تحت عنوان: “نموذج التدريس بالأهداف إلى أين؟ “أبرز من خلالها المشاكل التي تعترض هذا النموذج والآفاق المستقبلية للمنظومة التربوية المغربية!
في المساء ألقى الاستاذ المشرف التربوي بأكاديمية وجدة محمد بيوض عرضا حول “تحديد المحتوى” تطرق فيه إلى المشاكل التي تعترض الاستاذ في الشعب العلمية أثناء تعامله مع المقررات خصوصا وأنه يفتقد مجموعة من الآليات والوسائل التي تمكنه من التعامل مع المحتويات بطريقة تجعل العملية التعليمية تسير في مسارها السليم.
في الليل ألقى الاستاذ عبد الرحمن العطار عرضا حول”التدريس بالأهداف بين النظرية والتطبيق” حاول من خلاله عرض أهم مراحل هذا النموذج التاريخية ثم دخوله إلى المنظومة التربوية المغربية وما يعانيه من مشاكل أثناء التطبيق.
بعد ذلك ألقى الاستاذ المختار فخير مداخلة تحت عنوان>الإنسان في النماذج التربوية< أبرز فيها الصورة الواقعية للإنسان في هذه النماذج ثم حاول أن يعطي الصورة الحقيقية التي يجب أ ن تعكس الإنسان في أي نموذج”تربوي”.
الثلاثاء 5 يوليوز 1994 : كان للمتناظرين لقاء مع الاستاذإدريس الخرشاف في محاضرةبعنوان >تاريخ العلوم عندالعرب< أبرز فيها اهتمام العرب والمسلمين بالعلم وإسهاماتهم في هذا المجال ثم تطرق للمحاولة الاستعمارية الهادفة إلى طمس هذه الإسهامات العلمية ونسبها إلى علماء الغرب ثم نبه في الأخير إلى ضرورة إعادة كتابة تاريخ العلوم من جديد بتصور ينسجم مع الكون بل إعادة النظر في هذه العلوم ذاتها بطريقة تخرجها من وضعها الحالي. في المساء تمتع المشاركون برحلة سياحية لضواحي مدينة تازة.
في الليل ألقى الاستاذ محمد انطيطع عرضا حول الاسعافات الأولية.
الأربعاء 6 يوليوز 1994 : ألقى الأستاذعبد الناصر السباعي من جامعة محمد بن عبد الله بفاس محاضرة تحت عنوان >التربية البيئية< أبرز من خلاله مفهوم التربية البيئية وذكر أنه لا توجد في برامجنا التربوية تربية بيئية حقيقية، وبين أن أكبر مفسد للبيئة هو الإنسان لذا يجب إصلاح هذا الإنسان وتغيير عقليته في التعامل مع هذا الكون، وتصحيح علاقته به، فالعلاقة هي علاقة تسخيروليست علاقة عداوة كما هو رائج في الفكر الغربي، لأن علاقة التسخير تستدعي المحافظة على الثروات في حين نجد علاقة العداء تتطلب الإبادة والتدمير.
في المساء أقيمت ندوة تربوية تحت عنوان >المراهق المغربي وصعوبة التكيف الدراسي< نشطها المشرفون التربويون من أكاديميةفاس محمد كيزي-الناجي الأمجد-محمد بنزينب.
في الليل ألقى الاستاذ محمد الحمداوي عرضا حول دور التعليم في البناء الحضاري أبرز فيه أهمية التعليم بالنسبة لنهوض الأمم.ثم تلاه عرض آخر ألقاه الاستاذ عبد الباسط عنوانه: تطورالعلوم الفزيائية انطلاقا من ق 16.
الخميس 7يوليوز 1994 : ألقى الأستاذ أوس الرمال عرضا تحت عنوان التخطيط مرحلة ضرورية في العمل الجهوي أبرز من خلاله أهمية التخطيط وضرورته.
في المساء ورشات للتصوير للخط وورشة لصياغة برنامج وطني للجمعية. في الليل أقيم الحفل الختامي بعرض مسرحي من إنجاز وإخراج أحد المتناظرين ثم تم بعد ذلك توزيع الشهادات على المشاركين وبعض الجوائز الرمزية.
وقد صدرت عن المناظرة توصيات مهمة منها على الخصوص :
1- ضرورة إشراك الجمعية في كل بحث يرتبط بتجديد أوتطوير البرامج التربوية.
2- تمكين الجمعية من كافة التسهيلات خصوصا مايتعلق بالمقرات.
3- الحرص على خلق تكامل بين مختلف المواد.
4- اعتماد البحث التربوي الفعال أسلوبا لتحديد مشاكل التعليم وإيجاد الحلول الملائمة لها انطلاقا من واقعنا وأسس أمتنا.
5- ضرورة خلق مؤسسات للبحث التربوي غلى مستوى الاكاديميات وإشراك الجمعيات والأساتذةوالهيآت فيه.
6- العمل على تطوير التعليم والرفع من مستواه الفكري عن طريق مشاريع للتكوين الفكري الهادف والمبرمج والدقيق الذي يفتح للمدرس آفاق الدراسات العليا والمادي بتوفير السكن والنقل والمراجع.