كلمة عابرة : وجهة نظر حول القناة الفضائية الاسلامية
مشروع القناة الفضائية مشروع رائد سيخدم الأمة لا محالة خدمة كبيرة، خاصة وأن نصيب حصة الدين في القنوات المحلية والفضائية العربية لا يتجاوز6% من مجموع البث التلفزي، باستثناء شهر رمضان الذي تصل فيه النسبة إلى 11.5% تقريبا(ü). إلا أن الناظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي يتوفر عليها المسلمون، وللمتطلبات الراهنة المتعددة والمتمثلة أساسا في بث برامج بمختلف اللغات الإسلامية واللغات التي تنطق بها الأكثرية من غير المسلمين، يستخلص أن قناة واحدة غير كافية، والمطلوب هو مركز”تلفزيوني ضخم” مثل مركز كولونيا الموجود بألمانيا والذي ينتج ويبث برامج بلغات متعددة، أو قناة كالقناة الأوربية الموحدة EURO-NEWS التي تبث صورة واحدة بمختلف اللغات الأوربية.
ولكي ينجح المشروع ويؤ تي ثماره المرجوة منه، يلزم ما يلي – تكوين فنيين ومتخصصين في كل المجالات التي لها ارتباط بالإعلام التلفزي مثل الصحافة والإخراج والتمثيل والتصوير وهندسة الصوت… على أن يختار لهذه المهمة النبهاء من الشباب الإسلامي الملتزم.
- تنصيب هيئة إدارية متكونة من أشخاص تتوفر فيهم الشروط التالية : الإلتزام، العلم الشرعي، التمكن من علوم الإدارة والتدبير، الإستيعاب الواعي والدقيق لجوهر وأهداف المشروع.
- الإستعانة بعلماء الأمة المجتهدين المخلصين في إطار المراجعة الشرعية للبرامج قبل بثها.
- توسيع دائرة المساهمين في رأسمال هذه المؤسسة لكي تشمل أكبر عدد من المستثمرين المسلمين ومن كل الجنسيات، بشرط أن لا يتم تمكين بعضهم من الحصول على أغلبية الأسهم، حتى لاتنحرف المؤسسة عن خطها وتصبح توجه بأهواء هؤلاء أو بأهواء الحكومات والتيارات السياسية التي لهم بها علاقة انتماء أو مصلحة.
- توطين هذه المؤسسة في بلد غير إسلامي، حتى تنعم بالحرية والإستقلال عن الضغوط والتوجيهات الحكومية، شريطة أن يكون هذا البلد من البلدان العريقة في الديمقراطية،والتي يوجد بها أقلية إسلامية من أبناء البلد بالإضافة إلى المهاجرين،لها قوة في بعض المجالات حتى يمكنها أن تضغط بها على الحكومة المحلية في حالة تضييقها على هذه المؤسسة.
(ü) الاحصائيات مأخوذة من بحث شخصي حول التلفزيون الفضائي العربي، وسننشره في اعداد قادمة إن شاء الله.
أحمد الفيلالي