بالواضح
ماذا ينطوي وراء ميمات قناة M2 أو 2م؟
الدكتور أمل العلمي
أيها القارئ العزيز… إنك كيفما قلبت شطر المعادلة 2 م بالفرنسية أو العربية سواء أقرأتها من اليمين أو اليسار (وقد التبس علينا الاتجاه الصحيح للقراءة!) فلا تعدو أن تكون إحدى اثنتين “م” مضروبة في اثنان أو “م” أس اثنان، والحاصل يكون على أي “ميمات” بالطبع…
فكان على قناة M2 الممغربة الدخيلة أن تحافظ :
على “ميم” المغرب وهوية المغرب ولا تطمسها طمسا وتغربها تغريبا.
كان عليها أن تحافظ على “ميم” المواطن والمواطنة وهي تبث في أرض المغرب وباسم المغرب وإلى المغاربة.
كان عليها أن تحفظ “ميم” المسلم وغيرته ولا تستفزه استفزازا وتخرب بيته.
فانقلبت تلك “الميمات” من “ميم” المواطن، المسلم، المغربي إلى “ميم” المنكرات والمناكر إلى “ميم” المحرمات إلى “ميم” المرض والوباء الاجتماعي إلى “ميم” المرارة والحسرة التي تخلفها برامجها في “ميم” مشاعر المواطن المسلم؛ وتجتهد في تجنيدها على الخصوص في شهر الصيام وتلوث “ميم” الصيام بأفلام الخلاعة والفسق والمجون؛ وتعبث بالحشمة والوقار والأخلاق وتجعلهم في مهب الريح مع “بساط الريح”!
وحولت “الميمات” إلى “ميم” موت الضمير والشعور والغيرة والعزة والأنفة والكرامة.
وجعلتني القناة M2 أتساءل مع كل المغاربة المسلمين هل هناك هويتان للمغاربة ونزعتان وشريحتان اجتماعيتان وتياران؟… إن قناة M2 ولا شك تستجيب لرغبة قلة قليلة من أبناء جلدتنا.. الذين صنعهم الاستعمار الفرنسي في مدارسه وربوا أبناءهم في أحضان مدارس البعثة الفرنسية… ولا نعرف أنهم مغاربة مثلنا ويدعون الاسلام إلا ببطاقاتهم الوطنية وأسمائهم مثل أحمد ومحمد وعبد الرحمن… لقد ارتموا في أحضان الحضارة الغربية قلبا وقالبا… وقطعوا كل صلة مع لغتهم الأم ودينهم… وفرضوا علينا فرضا برامج الفسق والخلاعة…
وإنه لمن المغالطة أن يدعي مدع أن قناة M2 قناة حرة ولها حرية التصرف… كيف ذلك؟ وهل دستور المغرب الذي ينص على أن المغرب أرض الاسلام والمذهب المالكي يجيز لمن سولت له نفسه هدم الدين باسم التفتح أو التفسخ باسم الحرية أو الاباحية… وهل هي كذلك للأجانب مثل الخمور؟
ولم يقتصر الاعلام المحلي على ذلك بل شجع نشر “الصحون الهوائية” باسم التفتح على “العالم”… وأي عالم!… عالم أفلام الجريمة والقتل التي يشكو منها الغرب؟… عالم تفسخ وانحلال الأخلاق؟ أم عالم التقنيات والعلم والفضيلة؟!.. لقد أفتى علماء المشرق بحرمة “الصحون الهوائية” التي لا يأمن الكبار معها على سلامة دينهم، بله الأطفال والشباب المراهقين… فحرصنا نحن على جلبها وصنعها وتعميمها بسرعة. وكأنها مؤامرة حيكت على أخلاق هذا الشعب المسكين… فنشكو لله سبحانه وتعالى قصر حيلتنا وهواننا وضعفنا.
اللهم اشهد أننا نقولها لا!…. لا للتغريب والتخريب… لا… للفسق والفجور… لاللخمر والمخدرات… لا لاختلاط البنين والبنات في المدارس والثانويات… لالعدم مراقبة مدارس البعثات الارسالية الاستعمارية على أرض الاسلام… لا للسماح لأطفال المغاربة وفلذات أكبادهم ولوج مدارس البعثة الفرنسية..
ولنا عودة لهذه الموضوعات وغيرها… إن شاء الله